أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - احمد الحمد المندلاوي - على سفوح كومسنك /101














المزيد.....

على سفوح كومسنك /101


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 16:35
المحور: السياحة والرحلات
    


# بقلم الاستاذ حسين الهاشمي .. المدينة الحدودية العريقة .... جميلة وهادئة تنام هناك بعيدا بين أحضان تلال كومة سنگ تحرسها عيون مرتفعات سومار وبشتكو يفصلها عنهما جبل واحد ( يك گزه) ، ولسوء الحظ كان ذلك الموقع شؤما عليها وعلى سكانها الطيبين الذين - يمثلون عراقا مصغرا كموزاييك يضم جميع الطوائف والقوميات - وتشريدهم الى بقية مدن العراق هربا من جحيم الحرب والقصف المدمر لبيوتها ودوائرها وبقية مرافقها .
مذكراتي هذه تبدأ قبل الحرب العراقية - الإيرانية بعشر سنوات في بداية الشهر الأول كانون الثاني عام ١٩٧٠م وبالتحديد يوم مباشرتي وظيفتي مدرسا في ثانوية مندلي للبنين المقابلة للمستشفى انذاك وهو يوم ٢٨ - ١ - ١٩٧٠م ، حيث استلمنا الأوامر الإدارية بالتعيين صباح ذلك اليوم انا مدرس الأحياء وزميلي مدرس الاجتماعيات الأستاذ شكري عبد الحليم العاني واتجهنا الى موقف سيارات مندلي بمحطة القطار في بعقوبة حيث اقلتنا سيارة باص OM الى مندلي كان معبدا الى كنعان فقط اما باقي الطريق من كنعان الى مندلي فكان ترابيا غير معبد .

ونحن جالسين في الباص التفت زميلي وفي يده الأمر الإداري ينظر الى تأريخه متنهدا ويقول (متى نتقاعد يا الهي) ، واليوم يمر على تأريخ ذلك اليوم واحد وخمسون عاما ، عمر طويل حافل بالأحداث لا نعرف كيف مر بهذه السرعة وكأنه البارحة .
كان تعيين الموظفين في مندلي آنذاك يعتبر نفيا للذين ليسوا من سكانها .
سارت السيارة بعد ناحية كنعان متجهة نحو الشرق في طريق ترابي وعر وكانت الأرض رطبة فقد اَمطرت السماء يوم أمس بغزارة وجرت السيول حتى وصلنا الى بلدروز بعد ساعة من خروجنا من بعقوبة . وبعد مغادرتنا بلدروز بحوالي ربع ساعة وجدنا الطريق مقطوعة بمياه السيول فترجلنا وعبرنا الى الجانب الأخر بواسطة القارب ثم ركبنا سيارة اخرى وصعد اليها عدد آخر من الركاب فازدحمت بنا حتى اصبحنا ستة اشخاص في المقعد الأخير بدل الأربعة وكذا الحال في بقية المقاعد .

بعد مرور ثلاثة ارباع الساعة لاحت لنا من بعيد التلال المحيطة بالمدينة ثم دخلنا في شارعها العام الَمظلل بأشجار الكالبتوس على الجانبين وكنا قد سألنا الركاب - الذين عرفوا من مظهرنا اننا مدرسين جدد - عن موقع المدرسة الثانوية .
وقفت السيارة مقابل مدخل المدرسة فترجلنا منها قاصدين الأدارة حيث يجلس مدير المدرسة الأستاذ انعام غائب محمود ومعاونه الأستاذ حميد علو الحميري والكاتب الأستاذ عامر الجلبي ، سلمنا اوامرنا الأدارية بعد استقبالهم لنا وحفاوتهم بنا وتم تعريفنا ببقية زملائنا من مدرسي المدرسة وعمالها .
بعد المباشرة خرجنا من المدرسة الى سوق المدينة فتناولنا طعام الغداء في َمطعم صغير كان يديره رجل اسمه (سبتي) وشربنا الشاي في مقهى صغير مقابل الَمطعم لرجل كبير السن يدعى (مشهدي) .

ارتأينا ان نبيت تلك الليلة في المدينة لأننا لا نستطيع العودة في نفس اليوم وقد أدركنا الوقت ونحن متعبين والطريق مقطوع بمياه الأمطار اضافة الى كون زميلي من سكنة بغداد.
اذكر اننا بتنا ليلتنا الأولى في مندلي انا وزميلي الأستاذ شكري في بيت قديم مهجور غير مجهز بالكهرباء يقع في طريق السوق قرب موقف سيارات بغداد سهل لنا المبيت فيه بعض زملائنا المدرسين من أبناء المنطقة مزودين ايانا مشكورين بالفراش وفانوس للأنارة ، وكانت مندلي في ذلك الوقت مجهزة بمحطة كهرباء AC .
في صباح اليوم التالي قفلنا عائدين الى بيوتنا لنتمتع بثلاثة ايام أجازة قبل المباشرة .



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من باقوبا الى بندنيجين...
- من شهداء الرأي و الفكر /111
- الاعلام ودوامة الصراع الفكري
- بابونج- بابونك:
- الجنة بلا ناس ماتنداس-مثل
- الأوائل من بندنيجين~ 107
- قرارات الأغبياء
- التمهيد :...
- # سفائر الى أثر المدية
- كابتن هناس من السوق الكبير
- أفول نجمة في خان يونس
- اسكت ولك ...
- الى دكتورة ألحان و د. جنيف
- سالفة طارمة /105
- هنا وجب الوقوف ..
- مذكرات طارمة في مندلي /102
- عطش من مندلي الى المنتفك..
- نفائس الآثار تمهيد
- قراءة في المجموعة: التسلق نحو الاسفل
- حديث الجراح..الخزعلي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قلعة الكهف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - احمد الحمد المندلاوي - على سفوح كومسنك /101