أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - اِتحضَّر للأخضر … نحو عالَمٍ نظيف COP27














المزيد.....


اِتحضَّر للأخضر … نحو عالَمٍ نظيف COP27


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 11:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم، علينا الاعتراف بأننا قد أوغلنا وتمادينا في الإساءة إلى الطبيعةِ، فقررتِ الطبيعةُ أن تردَّ الإساءةَ وتعاقبنا بويلٍ وشيك يهدد بذوبان ثلوج القطب الشمالي وإغراق الأرض. لهذا علينا العودةُ فورًا إلى احترام منظومة الطبيعة والتوقف عن الجور عليها وانتهاك اتزانها، والدخول المبكر في "العالم الأخضر" المنقّى من التلوث السمومي. علينا أن نتحضَّر للأخضر وفق المبادرة المصرية للتوعية البيئية. كوكبُنا المحزونُ بنا، يقتربُ من كارثة هائلة لن ينقذنا منها، بعد رحمة الله إلا تضافر جهود العالم بأسره لتدارك النازلة قبل وقوعها. لهذا تعقدُ "الأممُ المتحدة" كلَّ عام، منذ عام ٢٠٠٥، قمّةٌ للمناخ في دولة مختلفة لدراسة وطرح حلول لظاهرة "التغيّر المناخي" الناجم عن "الاحتباس الحراري" الكارثي الذي يرفع من درجة حرارة الأرض تدريجيًّا بعد احتباس الغازات الدفينة، مثل ثاني أكسيد الكربون" وعدم ارتدادها إلى الغلاف الجوي بسبب تصاعد أبخرة احتراق النفط والغاز والفحم من المصانع والبيوت ووسائل النقل، وكذلك بسبب احتراق الغابات العفوي، او إحراقها العمدي لزيادة الرقعة السكانية، مما يقلِّصُ من مساحة الرقعة الخضراء وانخفاض أعداد الأشجار التي تقوم بدور حيوي للغاية في امتصاص الغازات السامة مثل تاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين الصحي. وفي هذا الشأن اتخذت ١٣٧ قرارًا بالالتزام بحماية الغابات والتوقف تمامًا عن فقدان الأخضر بحلول عام ٢٠٣٠. وخُصِّص لهذا الأمر ١٢ مليار دولار من القطاع العام وأكثر من ٧ مليار دولار من تمويلات القطاع الخاص. فضلا عن التزام رؤساء أكثر من ٣٠ مؤسسة مالية بأصول عالمية تربو قيمتها على ٩ تريليون دولار بالقضاء على الاستثمار في أي نشاط يرتبط بسحق الغابات. 
القمة السابعة والعشرين هذا العام COP27، تشرُف باستضافة مصر لها في مدينة "شرم الشيخ" على مدار أسبوعين بين يومي ٦ نوفمبر وحتى ١٨ منه. وحين وقع الاختيار على مصر لاستضافة قمة المناخ لعام ٢٠٢٢، أعلن الرئيس "عبد الفتاح السيسي" أن "مصر ستعمل على جعل المؤتمر "نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح أفريقيا والعالم بأسره”. وتحاول قمم المناخ في دوارتها المختلفة رسم الخطط العلمية من أجل استعادة البيئة لطبيعتها الأصلية من أجل بلوغ الهدف المرجو، وهو "الصفر الإجمالي" للانبعاثات بحلول علم ٢٠٥٠ من أجل إبطاء عملية الاحتباس الحراري. ويعني هذا التوقف عن إضافة كميات جديدة من الغازات الدفينة إلى الجو. وتحقيق هذا الهدف يعني خفض الانبعاثات إلى أدنى مستوى ممكن، وموازنة الغازات المتبقية بإزالة كمية مساوية منها. وبموجب اتفاقية قمة باريس لعام ٢٠١٥، وافقت ١٩٧ دولة على محاولة عدم تجاوز سقف 1.5 درجة مئوية في زيادة درجة حرارة الأرض، لكي نتجنب ذوبان القطب الشمالي وعواقب التغيّر المناخي بالغة الخطورة.
في قمة العام الماضي COP26 التي عُقدت في جلاسكو الأسكتلندية في بريطانيا، طرحت الدولُ المشاركة خططَها لخفض انبعاثات غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد الكربون المسببين للاحتباس الحراري؛ بهدف تقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض. ونصّت الاتفاقية على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي. وتوفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض، في محاولة لوقف ازدياد درجة حرارة الكوكب، إلى أقل من 1.5 درجة مئوية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تلك القمة إن علينا تعجيل العمل المناخي، فقد دخلنا منطقة: "حالة الطوارئ"، ويجب إنهاء دعم الوقود الأحفوري، والتخلص التدريجي من الفحم، وتحديد سعر الكربون، وحماية المجتمعات الضعيفة، والوفاء بالتزام تمويل خطة المناخ بقيمة ١٠٠ مليار دولار. وفي تلك القمة العام الماضي قدّم وزير الطاقة البريطاني تعهدات منها: تقديم مِنح بقيمة ٦٢٠ مليون جنيه استرليني للتشجيع على استخدام السيارات الكهربائية، وتشييد محطات الشحن الخاصة بها، وتقديم ٣٥٠ مليون جنيه للمساعدة في عملية التحوّل من استخدام الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة الأخرى الصديقة للبيئة. وكذلك تقديم منح تصل إلى خمسة آلاف جنيه للأسر، لمساعدتها في نصب مضخات حرارية في منازلها، عوضًا عن وسائل التدفئة المستخدمة حاليًا. وضخم حوالي ١٢٠ مليون جنيه استرليني، اتطوير مفاعلات نووية صغيرة لتغدو صديقة للبيئة، و٦٢٥ مليون جنيه لتمويل عمليات التشجير وإعادة تأهيل العديد من المستنقعات، وتقديم تمويل إضافي لمنشآت استخلاص الكربون وخزنه.
ندعو الله أن تكون قمة المناخ COP27 في مصر هذا العام نقطة مفصلية ناجحة في رحلة إنقاذ الكوكب من الكارثة الوشيكة لا سمح الله بها. حفظ اللهُ العالمَ برحمته تعالى. ونحو عالمٍ أخضرَ نظيف.
               ***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علبةُ كشري ودرسٌ : الأسطى مختار
- افتتاح مهرجان الموسيقى العربية… إبهارٌ في إبهار!
- أخبرني الخيميائي: الزئبق... القاتلُ الصامت
- جيشُنا المصري… مصنعُ رجال
- اليوم العالمي للفتاة … زهرة الحياة
- شهداءُ مصرَ -المصريون- ... لأجل الوطن!
- جائزة الأولمبياد للرئيس... ويومٌ مع أطفال الرجاء
- عِلمُ بلادي الجميلة: Egyptology
- -هشام سليم-… الأبُ الجسور
- الآخرُ الجحيمُ … الآخرُ الفردوس
- فارساتُ راهباتِ الفرنسيسكان
- لقد نسيتَ كيس الأرز أيضًا!
- السنة المصرية والسنة القبطية وعيد النيروز
- هذا سبتمبر … يا أمّي!
- كوكب ياسمين مصطفى… المصري
- نجيب محفوظ … العصيُّ على الغياب
- ميس كاميليا … مسيو موريس
- سميرة موسى … نابغةُ مصر الخالدة
- في حب العذراء مريم
- أشقائي … شهداء كنيسة -أبو سيفين-


المزيد.....




- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - اِتحضَّر للأخضر … نحو عالَمٍ نظيف COP27