أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى حقي - ..لما كان القضاء بخير سننتصر حتماً.... ودقي يامزيكا ...؟















المزيد.....

..لما كان القضاء بخير سننتصر حتماً.... ودقي يامزيكا ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 08:48
المحور: حقوق الانسان
    


الشاب محمد أمين الحسين الشمطي ، كان قد أصدر كتاباً بعنوان ، الإمام محمد بن الحسن الشيباني قاضي الرقة ( 132هـ-189) وأهداني ذلك الكتاب مشكوراً بتاريخ 22/11/2004 وبعد ذلك بعدة أشهر حضرت محاضرة للسيد الكاتب في المركز الثقافي بالرقة تحدث فيه عن كتابه المذكور ودور القضاء في ذلك العهد الذهبي للخلافة العباسية أيام الخليفة هارون الرشيد وجاء في الكتاب المذكور ، كان محمد بن الحسن الشيباني زمن الرشيد في قمة عطاءه العلمي منصرفاً إلى العلم والتعلـّم ، وقته كله إما للتدريس أو البحث في المسائل الفقهية أو للعبادة .. كما الرشيد هو الآخر كان يمثل قمّة الخلفاء العشرة الأول ، الذين يمثلون ذروة القوّة والنهضة والتقدم والعلم للخلافة العباسية ، كما أنه يحب العلم وأهله ويعظم حُرمات الإسلام ، حازماً كريماً يحج سنة ويغزو سنة ، لم يُر خليفة أجود منه ولم يجتمع على باب خليفة ما اجتمع على بابه من العلماء والشعراء والكتّاب والفضلاء ، ولقد كانت بغداد في عهد الرشيد الدولة الأقوى في العالم كله ، قهرت أعداءها شرقاً وغرباً ، وأحب الرشيد الرقة ، ومما زاد في أهميتها استيطانه فيها واتخاذها مصيفاً يأوي إليه ، وقاعدة الحروب الصائفة ، وحصناً لتعزيز النفوذ العباسي على حدود سورية الموالية للأمويين ..
وأراد الرشيد تعيين قاضٍ لمدينة الرقة يتناسب مع أهميتها الأخذ بالتزايد ، فقد غدت الصنو لدار السلام بغداد .... وتولى هذه المهمة قاضي القضاة أبو يوسف الذي كان
" عند الرشيد حظياً مكيناً" ... توجه نظر أبو يوسف إلى محمد الحسن فرآه الأصلح لهذا الأمر ... كان محمد الحسن يرفض القضاء لعلمه الغزير بكتاب الله وتقواه... فكانت تتملكه مشاعر الرهبة من الله لتحرك نداء الإيمان الداخلي لديه فيرتسم قوله تعالى " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات على أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"
...ثم أن رفض القضاء أو قبوله خارجاً عن يده ، الأمر الذي جعل ولاية القضاء لامناص منه ... رضي محمد الحسن بما ساقه القدر إليه ومضى يوطن نفسه مع الدور الجديد الذي أنيط به .. وذكر الكاتب من فضائله ، شفاعته بالإمام الشافعي وهو بين يدي الرشيد وتمكن من انقاذه من الهلاك ، وكذلك صرامته في إظهار الحق ونجاة قبيلة بني تغلب النصرانية بسببه ..ثم أسهب الكاتب بوصف عدالة ونزاهة قاضي الرقة محمد الحسن ، وفي بداية محاضرته قال أن الأمة يجب أن تحكم بسلطان قاهر ... وانتهت المحاضرة ولما كنت قد قرأت الكتاب قبلا، فإن الكاتب قد أغفل عن ذكر حادثة مهمة وقعت على القاضي المذكور من قبل هارون الرشيد بالذات ، وبينت أنني لست مع السلطان القاهر بل مع السلطان العادل وان المحاضر لم يذكر تعرض القاضي محمد الحسن للإهانة القصوى والضرب من قبل السلطان العادل هارون الرشيد عندما أحضر في مجلس الرشيد ومعه الحسن بن زياد وابن البختري وهب بن وهب ، قاضي القضاة بعد وفاة أبي يوسف ، فأخرج الأمان الذي كـُتِبَ لـ( يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ،
فدفع إلي فقرأته .. فقلت : هذا أمان مؤكد لاحيلة في نقضه ، فانتـُزِع الصك من يدي ودُفع إلى الحسن بن زياد فقرأه وقال بكلمة ضعيفة لاأدري أنها سُمعت أم لم تـُسمع
: هذا أمان .. فانتزع من يده ودفع إلى أبي البختري فقرأه ثم قال : ما أرجئه ولا أرضاه هذا رجل سوء ...... فاستخرج سكيناً فشق الكتاب نصفين ، ثم دفعه إلى الخادم ، ثم التفت إلى الرشيد فقال : اقتله ودمه في عنقي
...فأخذ هارون الرشيد دواة بين يديه فضرب بها وجه محمد بن الحسن فشجه وسالت الدماء على وجهه وثيابه وقال له : إنما يقوّي عزم هذا وأمثاله في الخروج علينا أنت وأمثالك ... فخرج محمد الحسن وهو يبكي ...
فعلـّـقت على هذه الحادثة ، ان تعرض قاض لمثل هذا الاعتداء المادي والمعنوي ، لن يستطيع أن يحكم بعدالة في المستقبل ، لأن القاضي المذكور وبعد إعفاءه ، توسطت له أم جعفر زبيده زوجة الرشيد وعاد الرشيد وولاه القضاء ، نعم هذا ماحدث مع قاضٍ في العصر الذهبي للخلافة العباسية ولتسود العدالة ....؟
وبتاريخ 8/9/2006 نشرت سيريا نيوز مقالاً بعنوان – القضاة المفصولون من الخدمة يطالبون بإقالة رئيس الوزراء ووزير العدل .. وجاء فيها ، نقلت وكالات الأنباء عن محامي القضاة ال81سامي ضاحي أن غلبة المصلحة الشخصية وتصفية الحسابات مع بعض القضاة الذين يرفضون الانصياع إلى توجيهات غير السليمة من قبل المحامين العامين ، أعطت الفرصة للمذكورين أعلاه بتحقيق مآربهم الشخصية
وقال القضاة " حسب إذاعة هولندا العالمية " إن رئيس الوزراء ووزير العدل " خانا الأمانة التي أعطاهما إياها الرئيس بشار الأسد في إصلاح القضاء بالطريقة التي تجعل المواطنين يصلون لحقهم مشيرين إلى أنهم أرسلوا أكثر من مذكرة إلى مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل منذ عدة سنوات لعرض الطريقة الصحيحة في إصلاح القضاء السوري
وكان الرئيس الأسد أصدر مرسوماً بتاريخ 4/10/2005 يقضي بتسريح 81 قاض من الخدمة ، حيث أعطى المرسوم الصلاحيات اللازمة لمجلس الوزراء لمدة أربع وعشرين ساعة ولأسباب يعود تقديرها إليه ، ليقرر صرف القضاة من الخدمة ، وجاء في المرسوم بأنه ، لايشترط في هذا القرار أن يكون معللاً أو أن يتضمن الأسباب التي دعت للصرف من الخدمة ، وتضمن المرسوم الذي صرف بموجبه القضاة من الخدمة حكماً بأن يكون مرسوم تسريح القاضي من الخدمة في هذه الحالة غير قابل لأي طريق من طرق المراجعة أو الطعن أمام أي مرجع إداري أو قضائي ، وتصفى حقوق المسرح وفقاً لأحكام القانون النافذ ، وتجمع القضاة مرتين قرب مكتب الرئيس قبل نحو سبعة اشهر طالبين مقابلته لشرح ظروف فصلهم من الخدمة وان هذا الأمر كان نوعا من تصفية الحسابات من قبل جهات مسؤولة ..
واليوم يمضي عام على صدور هذا المرسوم المخالف لأحكام الدستور و العدالة ، والقانون الدولي ...
وكان شرشل سأل مستشاريه في الحرب العالمية الثانية عن وضع القضاء فقالوا له أنه بخير فرد تشرشل ... سننتصر .. وفعلاً انتصر
واجتمع حشاشان في مصر وسأل الأول زميله
: هما بقولو الفساد فايت في الدوله ، دنا بسأل فايت في حته والا أكتر ياعوضين
عوضين : قال حته قال الفساد بتاع كلو من وزارة الأوقاف وانت داخل لوزارة الرياضه والشباب ....
: ونعمل ايه ياعوضين
:نعمل ايه ، رقصني ياواد ... ودقي يامزيكا ....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً .. هل تساؤلات خوسيه أثنار تزيد الطين بلّه...؟
- العلمانية .... والمرأة ...؟
- ثلاثة نساء متميزات هذا الأسبوع
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ...؟
- مفهوم المقاومة مابين الحداثة ومابعد الحداثة ..؟
- .. الإسلام السياسي .. والشارع العربي الثائر .. والبابا ..؟
- هل الديكتاتورية وسيلة لتطبيق الديمقراطية ....!
- .. المرأة وسلامة بنية المجتمع ؟
- لنقف حداداً على أرواح بريئة .. ولا للإرهاب ..؟
- العلمانية ... والدين ..؟
- .. امرأة الليل /قصة قصيرة
- .. انها شجاعة ... ولو بعد فوات الأوان ...؟
- .. انتبهوا ... نحن من يفلسف الهزائم ....؟
- .. العوالم الجديدة .. والحضارة ...؟
- .. حقوق المرأة العربية ، بين الواقع والممكن ..؟
- .. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟
- .. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..
- العلمانية والدولة .....؟
- شعائر فرح شرقي ...!؟
- عذراً .. انه حوار متمدن ...؟


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي: اقتحام الحوثيين مقر مفوضية حقوق الإنسان بص ...
- -اليونيسف- تحذر من خطر يهدد الأطفال في غرب ووسط إفريقيا
- الحركة الشعبية لتحرير السودان تعلن المجاعة في ولاية النيل ال ...
- ترامب يتحدث عن انتشار -وباء الجريمة- في الولايات المتحدة وخر ...
- تطوان ليس للاستبداد عليها سلطان
- جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بالدوحة الخميس.. هل ستشار ...
- مصر.. القبض على 4 مسنات حاولن تهريب شحنة مخدرات داخل كراسي م ...
- محكمة أوغندية تدين قياديا في جيش الرب بجرائم حرب
- منظمة العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن أدا ...
- إصابة 7 أشخاص بهجوم طعن بمركز للاجئين في برلين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى حقي - ..لما كان القضاء بخير سننتصر حتماً.... ودقي يامزيكا ...؟