رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 09:55
المحور:
الصحافة والاعلام
غياب بعض من رؤساء الدول عن القمة العربية في العاصمة الجزائرية ..لم يشكل أي عائق على أن تنعقد القمة كأنهم يقولوا إتفقنا أم لم نتفق سوف تسير . وتطرح القضايا المعروفة والمختلف عليها وحتما لن يتم عليها لإجماع بتاتا كون كل دولة من هذه الدول لها حسابتها الخاصة _"واتفق العرب أن لا يتفقوا " على قول عبد الرحمن إبن خلدون .منذ القدم تنازع العرب عن السيادة وحدث الشقاق وانتشرت لأحقاد ولم تسود العرب وتهدأ تلك المشاحنات إلى أن جاء لإسلام وأسكت ذلك النهم في حب الرئاسة وقضى على لاستعداد لتفرقة، والذي يعرف طبيعة العرب لا يفاجئه إلى مدى لاختلاف والبعد الكبير بيننا الذي أطمع فينا لأمم ،وفعلت بنا إيران فعلتها في تشرذمنا وانقسامنا وهدمت أوطان ،وعادت مرة ثانية لتسرق بغداد ودمشق بعدما أقصها العباسيين في بغداد ولأمويين في دمشق وكأنها تقول ها قد عدنا يامعتصم وها قد عدنا وعربدنا في بلاد الشام يا معاوية. مشاكلنا تتفاقم ويصعب حلها في المستقبل حين لا تعد اجتماعاتنا تنفع للأنس كما تفعل اليوم سوف تتعمق الفرقة و يزداد الخلاف ويتفاقم مع الوقت والمختلف فيه يزداد إذا اختلفنا بالأمس حول العراق ورئيسه صدام حسين اليوم اختلفنا على بشار ومعها ليبيا ومختلفين حول إسرائيل حتى بما يسمى القضية الفلسطينية المركزية أصبحت محل خلاف وجدال وهي القضية التي جمعتنا مددا طويلة تحولت إلى قضية خلافية إذا لاختلافات تزداد والتحلفات تتغيّر والمصالح تتشابك .لذلك يزداد الإلحاح لخلق روابط تبعد شبح لإنهيار التام في العلاقات. هل ذلك ممكن ؟والجواب عنه بنعم ذلك ممكن من عدة جهات اولها المصالح المشتركة التي تفرض علينا ان نتكتل ونتجمع ولا نبالغ إذا قلنا المصير الواحد ، وثانيا الخطر المحدق بالجميع ..ألم يقل لك المثال العربي أكلت يوم أكل الثور لأسود ..إذا كانت هذه التجمعات اليوم صورية ويقاطعها البعض غدا نستجديها ولا نجدها فلا نريد فقد لحظة العزة بعد فوات لأوان . والعزة تأتي بالوحدة الحقيقية وعودة الجسم المريض الى حاله وطبيعته يتألم ويحس بجميع أعضائه وذلك هو المجتمع العربي الذي يربطه التاريخ واللغة ..فمجتمعات أخرى لم تجد مايربطها ورغم ذلك تحولت إلى قوة وما أمريكا عنا ببعيد .
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟