سرياليــــــــــــــات
يكتبها من بغداد " المحتلة " -
[email protected]
الساسة الامريكان اكدوا لنا مرارا وتكرارا قبل الحرب ان العمليات العسكرية في حرب احتلال العراق ستكون سريعة وخاطفة، وتبين في ما بعد انها لم تكن حربا بل كانت لعبة كما اكدها محمد الدوري سفير العراق لدى الامم المتحدة، وثبت ذلك في ما بعد عبر ضباط الجيش الكبار الذين تلقوا اوامر بالانسحاب من الرئيس المهزوم.
كما اكد لنا الساسة الامريكان ان قواتهم سوف لن تبقى في البلد وانهم جاؤا للتحرير وليس للاحتلال، وانتهت الحرب وذهب المهزوم ومن معه إلى دار امنة، ولكن الوعد برحيل القوات الامريكية لم ينفذ حتى هذه اللحظة بل زاد عددها وعتادها بحجة حفظ الامن واستقرار الوضع حتى تتشكل حكومة تدير شؤون البلد، هذه الحكومة التي اصدر الحاكم المدني الامريكي في العراق قرارا بعدم تشكيلها حتى اشعار اخر.
لكن يبدو ان وزير الاعلام المشهور محمد سعيد الصحاف وعبر الخط الساخن خلف الكواليس قد وجد منفذا شرعيا لبقاء القوات الامريكية والبريطانية من خلال وصفه لهم بـ (العلوج والطراطره) والتي يتناغم ايقاع الوصفين مع الايقاع الموسيقي واللفظي لاسماء العشائر العراقية مثل (الجبور و المحامده..الخ)، وقد يطلع علينا في الايام القادمة من يقول ان الامريكان يعودون بنسبهم إلى عشيرة عراقية هاجرت منذ سنين عبر البحار تسمى بـ (العلوج) واخرى بـ (الطراطره)، وعادت الان إلى ارضها لتعيش بسلام وتنعم بخيرات البترول وثروات البلد الاخرى التي حرمت منها.. ولهذا ادعوا ان لا نستغرب يوما اذا قرأنا لافتة بالخط العريض على بنايات شارع السعدون المشهور بعيادات الاطباء وقد كتب عليها عيادة الدكتور (مايكل العلوجي) وربما نشاهد ايضا على مكتب اخر في شارع النضال لافتة كتب عليها مكتب المهندس (جورج الطرطوري)، وربما تطلب احدى العشائر الانضمام إلى هاتين العشيرتين وفق مفهوم ( اللفو) وهو الارتباط بعشيرة كبيرة لغرض الحماية وبعد ذلك تحمل اسم العشيرة الكبيرة والقوية التي انضمت اليها، وينقسم بعد ذلك البلد إلى قسمين كبيرين تحكمه قبيلتان كبيرتان تسميان بـ (العلوج و الطراطره).
كما ادعوك عزيزي القارئ إلى عدم الاستغراب اذا ما قرأت في صحف المستقبل مقالة للكاتب (سيف العلوجي) وليس سيف الخياط.