حيدر خليل محمد
الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 14:04
المحور:
المجتمع المدني
الحرية المفرطة وبلا قيود ستؤدي بالإنسان الى الانحراف والسقوط في كل شيء ، لذلك تقييد الحرية مهمة جداً خصوصا في المجتمعات الحديثة العهد بمفاهيم الحرية والديمقراطية .
بالتأكيد لا ادعو لتقييد الحريات العامة أو حرية الصحافة والتعبير .
القانون مهم جداً في حياة المجتمعات لأنها تحمي الحقوق والحريات الفردية ، كما أن القانون يعتبر قاعدة سلوك للمواطنين ، تخيل مجتمع دون قوانين بلا شك ستعم الفوضى والخراب ! .
يُعد القانون وسيلة ناجحة ذات دور فعّال في تحقيق التغيير الاجتماعي وعامل مهم في استقرار المجتمع ، كما أن القانون يلعب دورًا في تقدم المجتمع .
التفاهة في مجتمعنا وصل حدا لا يطاق حقيقة وبلا رادع ، وصار تأثيره واضحا على المجتمع ، أصبح مجتمعنا لا يبالي بما يجري على الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، بل صار يبرر للتافه تفاهته ويدافع عنها ، لأنه افضل من السياسي .
نعم الأزمة السياسية والاقتصادية القت بظلالها على المجتمع ، لذلك توجه نحو التفاهة لعله يجد المتعة أو يرفه عن نفسه ليخرج من جو السياسة التي تزداد انسدادا يوماً بعد آخر .
لكن من حيث لا نشعر بدأت التفاهة والوقاحة كالذي : ( يمرغل نفسه بالوحل، أو تلك التي تُظهر مفاتنها للناس ، أو ذاك الذي يعمل على إشاعة ثقافة" الخيانة الزوجية") بدأت تؤثر سلبا على واقع المجتمع العراقي .
فالتركيز على التفاهة يتسبب في تثبيت التفاهة بين اطفالنا وشبابنا الذين هم مستقبلنا ، وتصبح صورة المجتمع مشوها مقلدا ، ويغيّب عمدا المبدعين في مجال الفن أو الثقافة أو في شتى ميادين العلم والمعرفة .
بل على العكس أصبح التافه بطلا في نظر المجتمع ولا يلتفت أو يذكر مبدعيه وعلمائه ومثقفيه ولا يعطيهم أي اهتمام ، لذلك أن وضع الحد لهذه الأمور هو القانون وتفعيله والعمل به ضروريا ، يجب أن يُقيد الإنسان بقوانين حتى لا يتجبر أو يهوى .
هي دعوة لاعضاء البرلمان الموقرين لمناقشة هذا القانون وتداوله ليحد من التفاهة والابتذال في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .
نعم، نحن نعرف حجم المشاكل السياسية التي تعصف بالبلد ، وأن هناك أموراً هامة جداً يجب العمل عليها وتشريع قوانين مهمة ، لكن وضع الحد للتفاهة والابتذال داخل المجتمع العراقي برأيي سيحل الكثير من المشاكل الاجتماعية.
#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟