أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - الإسماعيليون ، خرافة عبادة الفرج والصورة النمطية














المزيد.....


الإسماعيليون ، خرافة عبادة الفرج والصورة النمطية


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7418 - 2022 / 10 / 31 - 20:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء هذا المقال تعقيبا على مقال الصديق الدكتور مازن أكثم سليمان ( الإسماعيليُّون، وحقيقة عبادة فرج المرأة)* سأعرض للملاحظات التالية ذات الصلة:

أولا- يُعبّر هذا المقال عن فكر نقدي شجاع يتناول المسكوت عنه في الثقافة العربية الاسلامية والسورية. لنميّز هنا بين النمط الشفوي-الكلامي للخطابات والنمط المكتوب لها ، حيث تحضر مقولات من قبيل ( عبادة الإسماعيليين للفرج) في النمط الشفوي الكلامي وتقل الاشارات اليها في النمط المكتوب ( كمقالات او دراسات أو كتب) . كذلك لنميز هنا الخطابات الشفوية العامة والرسمية عن الخطابات الشفوية الخاصة بالفئويات العقائدية الدينية نفسها ضمن دائرة مديح الذات والنميمة على الآخر المُختلف.

ثانيا- تتناول مقالة الصديق مازن أكثم سليمان الفئوية الاسماعلية باعتبارها شكلا عقائديا ديناميكيا تفاعليا في فضاء الثقافة العربية الاسلامية وليس من منظور جوهراني متعصّب لها أو ضدها، أي أنه يقارب الخاص بمنظور العام.
ثالثا- إن مقولة أن (الإسماعيليين يعبدون الفرج ) تدخل في باب الصورة النمطية ، والتي هي وليدة الانغلاق المعرفي والاجتماعي الذي خفّت حدّته إلى حد كبير في العصور الحديثة مع ثورة الاتصال والمعلومات وامكانات تعرّف المُجتمعات السورية وغير السورية على بعضها البعض بشكل أسهل ومباشر.

رابعا- تقييم حضور الصورة النمطية بين المجتمعات/الشعوب السورية يحتاج لدراسة احصائية من خلال الاستبيانات لتقييم مدى حضور وشدة الظاهرة وتأثيرات هذه الظاهرة ، وهذا عمل ينتظر الباحثين السوريين في العلوم الاجتماعية.
خامسا- عندما تضعف ثقافة حقوق الانسان والمُواطنة المتساوية ويتم تقييد حرية التفكير والتعبير في ظل النظام الاستبدادي الشمولي سوف تنتشر ثقافة الصورة النمطية عن الآخر المُختلف، بسبب ثقافة الخوف واستثمار العداوات المُتبادلة بين الفئويات السورية بحكم كونها أحد آليات إدارة الدولة والهيمنة .

سادسا- في الدولة الحديثة دولة المواطنة المتساوية سوف تضمر أو تختفي ثقافة الصور النمطية بحكم عدم الحاجة لها، وبحكم اشتمالها في باب جرائم الكراهية والعنصرية .
سابعا- المشكلة الكبيرة هي في ثقافة الاختزال واهمال الأبعاد الأخرى للكينونة الاجتماعية الانسانية ، حيث يتم اختزال ( السوري السنّي) بكونه أخواني- داعشي ويتم اختزال ( السوري العلوي ) بكونه شبّيح وأسدي، ويتم اختزال (السوري المسيحي ) بكونه يعبد الصليب وعميل للغرب! ويتم اختزال ( السوري الكردي) بكونه انفصالي ومتعصب .الخ . من هنا ثقافة الاختزال والصورة النمطية هي بمثابة عفن يؤسّس لتحلل المجتمعات ودورات عنف قادمة!

ثامنا- مسؤولية مكافحة الصورة النمطية هي مسؤولية مُشتركة يجب أن يساهم فيها جميع السوريون وغيرهم ، مثلا مكافحة الصور النمطية عن الفئويات العلوية والموحدين الدروز تكون من خلال تقديم خطابات دينية علنية عامة يمكن للآخر الاطلاع عليها ومن خلال وجود درجة معقولة من الشفافية لتقليص المسافة بين الباطن والظاهر، بين الخاص والعام وتبديد فقه التقيّة! تقليص الصورة النمطية عن الفئويات السنية والشيعية تكون عبر اصلاح الفكر الديني وتقديم خطابات دينية تنتمي لهذا العصر وثقافة العصر بمرجعيات تلتزم بأولويات الحياة والعدل والحرية، وكذلك من خلال نقد القصور الذاتي الذي يجب أن ينخرط فيه بقوة المُنتمين إلى هذه الفئويات السنّية والشيعية من رجال دين ومثقفين وشخصيات عامة.

تاسعا - من يروّج للصورة النمطية التالية ( الإسماعيليون المعاصرين يعبدون فرج المرأة ) هو شخص يملك من فائض الثقافة الذكورية بما يطمس أدميته وبما يحجب بداهة الايمان الحيوي الذي يستعصي على التصنيف الجنسي.

*موقع ملتقى العروبيين ،تاريخ 30 أكتوبر -2022



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش إسلام بلا معجزات، تعقيبا على أحمد الشمام.
- فداك أبي وأمي يا رسول الله ؟! عن سلمان رشدي
- فلم الخيمة 56 وأسئلة الثقافة الزائفة!
- عن مجزرة حي التضامن ولعنة الطائفية
- موفق زريق تعقيبا (على اسلام بلا معجزات) هل يمكن دراسة الدين ...
- أحمد الرمح تعقيبا على ( نحو إسلام بلا معجزات)
- المَظلوميّات ! حوار أعرج على تخوم الطائفية
- عن الاسلاموفوبيا وجريمة دهس لندن/ أنتاريو
- ليس انتصارا وليس هزيمة!
- فلسطين والنضال اللا-عنفي.. والصديق خضر قاسم.
- عن السيارات والاسلام وحوار -غير ودّي - مع فواز تللو
- حول الإله الشخصي ورسالة من السيدة الفاضلة
- تسع ملاحظات عن الاسلام و جريمة قتل الأستاذ الفرنسي
- عن حرق القرآن الكريم والقداسة والاحتجاجات
- عن العلويين وأحمد كامل وقلع العيون!
- مقالة في العيد، مناسبات للفرح ولكن!
- عن كورونا والاعجاز العلمي عند كونفوشيوس!
- من الطاعون إلى وباء كورونا.. مفاصل في تاريخ البشرية
- هل كورونا جند من جنود الله ؟
- سبعة ملاحظات حول الديكتاتوريات ووباء كورونا


المزيد.....




- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - الإسماعيليون ، خرافة عبادة الفرج والصورة النمطية