عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 22:33
المحور:
الفساد الإداري والمالي
مرّةً أخرى .. وأخرى .. وأخرى..
وبقدر تعلِّق الأمر بالفساد، و منحهِ الأولويّة في البرنامج الحكومي..
فإنّنا لا نريدُ العودة إلى السُباتِ، ولا التمتُّعِ بفضائل ذاكرة الأسماكِ علينا.
لقد هدأت "الضجّةُ"، وخمدت"الطشّةُ" كما يبدو.. وها نحنُ جميعاً، قد أنتابنا الكسلُ والتراخي.. وسننسى كلّ شيءٍ سريعاً.
و مرّةً أخرى.. وأخرى.. وأخرى..
فإنَّ ما تمَّ، أو تتمُّ سرقته، أو ما يتمُّ تبديده من "المال العام"، هو(بشكلٍ رئيس)عمولات وأمانات ومقاولات وعقود ما يُفتَرَض أنّها "مؤسّساتُ دولة".. مُضافاً اليها استقطاعات "صندوق" التقاعد، واشتراكات "صندوق" الضمان الإجتماعي.. و"صناديق" أخرى كثيرة، ماتزالُ دهاليزها وأقبيتها عصيّةً على الفتح إلى الآن.
هذه "الصناديق" مُغلقةٌ بأوامر مباشرةٍ، أو غير مُباشرة من "أولئكَ" الذين يُفتَرَضُ أنّهم، هم ذاتهم من فتحوا "صندوق باندورا" ، بترليوناته الـ 3.7 ترليون دينار .. وملياراته الـ 2.5 مليار دولار.
راجِعوا حسابات "الأمانات" كلّها، وأموال"الصناديق" كلّها.. في كلّ مكان،وأينما وُجِدِت و"قُيِّدَت".. وتابِعوا كيفيّة التصرّف بها، وتحقّقوا من سلامة استخدامها.. في كُلّ مكان.. في كُلّ مكان.. وليس في الهيئة العامة للضرائب وحدها.
افتَحوا"الصناديق" كلّها.. وسيُفاجئكم حجم النهب والتدليس والتبديد والتحايل والهدر، و سيُدهشكم مدى ذلك التواطؤ، و"التخادم" المصلحي - الزبائني، بين "الأطراف" الرئيسة، في هذه "العمليات" كافة.
أو دعوا "باندورا" العراقية تختنقُ بـ "أسرارها"، ونختِنِقُ معها، ويضيعُ مال العراق والعراقيّين في "صندوقها".. إلى الأبد..
إلى الأبد.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟