أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - النظام الفاشي والدكتاتور صدام المقبور واغتيال الرموز والموروث العراقي الوطني















المزيد.....

النظام الفاشي والدكتاتور صدام المقبور واغتيال الرموز والموروث العراقي الوطني


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 09:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في كل بلدان العالم المتحضرة والمتقدمة فيها ثمة تقاليد وطنية تعيش في وجدان المجتمع وبالتالي المواطن وهذه التقاليد تعبر عن كينونة البلد ومنظومته الحضارية التي ينتمي اليها وجرت العادة لتحقيق هذه التقاليد الوطنية ان يرمز لها برموز شاخصة دائما تذكر المواطن بهذه التقاليد الوطنية العريقة تشده اليها بمضامينها الحضارية التي تنبع من تراث البلد وتعبر عن نضاله المشروع في هذه الحياة لكي يكون له وجود في هذه الحياة ومن هذه الرموز التي يفترض انها تنسجم مع ما ذهبنا اليه هو العلم والسلام والجمهوري اللذان يوجدان ويحققان شعورا جمعيا للشعب بمختلف انتماءاته الفكرية والقومية والعلم العراقي الذي كان النظام البائد يتخذه كرمز وطني احد هذه الامور التي جرى عليها حديث كثير وطويل ومن هذا المنطلق اجدني واجد قلمي مضطر لتوضيح بعض الحقائق فنحن العراقيين اسوة بباقي دول العالم ومنذ تاسيس الدولة العرااقية وبنظام ملكي عام 1921 اتخذت سلسلة من الاجراءات لتأكيد انتماءنا القومي واحد رموزها هو العالم العراقي ومن هذا المنطلق اتخذنا علما معروفا بسيمياءياته وبعد زوال العهد الملكي وحلول النظام الجمهوري عام 1958 اتخذت الحكومة العراقية علما آخرا يعبر عن تراث الشعب العراقي بكل تنوعاته الاجتماعية والقومية والفكرية ما ان حل العهد الاسود في عام 1963 ومجيء سلطة البعث الا وتراهم قد غيروا كل ملامح الشعب العراقي وبالتالي اغتالوا رموزه واحدة بعد الاخرى فعمدوا الى تغيير العلم العراقي في عهد ثورة 14 تموز 1958 وجاءوا بعلم آخر لا يمت بصلة الى تراث الشعب العراقي وهكذا اعتمدوا العلم ذو الالوان الاحمر والأبيض والأسود ونجماته الثلاث التي ترمز الى الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق التي لم تتحقق ابدا الاكشعارات فارغة كأغلب شعاراتهم التي جف حبرها وهكذا اعتمدوا قسراً هذا العلم كعلم رسمي للعراق وهو لايمثل كل تكوينات الشعب العراقي
و ان هذا العلم كان اصلا علما رسميا لمصر في عهد جمال عبد الناصر ثم بنفس الالوان ولكن بنجمة واحدة ثم اعتمدته سوريا ومصر في عام 1958 اثناء الوحدة بينهما والتي لم تعمر طويلا بسبب انها جاءت بشكل فوقي وعسكرتاري وتسلط العسكر المصري على مقدرات الشعب السوري الذي جعل الشعب السوري يحتج على ذلك وليست وحدة جماهير وهذا ماكشفت عنه التطورات التي حدثت فيما بعد وسقوط صيغة للوحدة كالتي جرت عليها وهذا مانبه عنه فيما بعد وبعد فوات الاوان رفض هذا الامر الرئيس جمال عبد الناصر في لقاء له مع احدى الاصحف الامريكية الواسعو الانتشار في عام 1964 عندما سئل من قبل الصحفي الامريكي لو انه قد عاد به الزمن الى الوراء هل سيعمل مع سورية على نفس الطريقة فقال لا ابدا اكتشفت ان اوضاع البلادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية تختلف كثيرا وهي غير ملائمة لوحدة اندماجية كالتي جرت عليها علما ان التيارات اليسارية العراقية منذ البداية احتجت على صيغة الوحدة وطرحت صيغة اتحاد على مراحل بين البلدين ولكن رفض هذا المفهوم من قبل الجهات العربية الشوفينية وطرحت مشروعها قسرا على الشعبيين المصري والسوري وجرت الكوارث فيما بعد على الشعبيين المهم نعود لموضوعة العلم العراقي القسري عندما استلم حزب البعث في عام 1963 باتقلاب اسود في شباط اعتمدت السلطة الجديدة هذا العلم بنفس الالوان وبعد اغتصاب حزب البعث عام 1968 السلطة من جديد اعتمدوا هذا العلم كعلم رسمي للعراق لا غين الرموز التي سبقته كعلم ثورة 14 تموز والذي تم اختياره بصورة ديمقراطية من خلال مكونات الشعب كافة ووافقوا عليه فاذاً هذا العلم الموجود الان لا يمت الى العراق وتراثه بصلة وتم استعارته من الدول الاخرى ولكن بالله عليكم ايجوز ان يستعير احد رموز الاخرين ويفرضها على شعبه وهذا في الحقيقة فقر ايديولوجي وحضاري وصم بطغمة صدام وحتى عبارة لفظ الجلالة ((الله اكبر)) (ومع احترامنا الشديد لهذه العبارة وللذات الالهية) التي كتبها صدام بيده على العلم العراقي كتبها لا ايمانا بها بل لاغراض سياسية ولتثبيت سلطته التي بدأت تتداعى وللمفارقة ان عبارة (الله اكبر) المكتوبة على العلم العراقي الحالي كتبها الطاغية بخطه ولم يعتمد أي نوع من انواع الخط العربي المعتمدة الرسمية كالكوفي او الثلث او الرقعة ولم يستشر أي مؤسسة سياسية عراقية رغم انها كلها مجيرة له وهذا امر طبيعي من طاغية استهزأ بكل ما هو وطني وتذكرنا كتابة عبارة الله اكبر على العلم العراقي بقصة رفع المصاحف من قبل معاوية وعمرو بن العاص واتباعهم عندما عرفوا انهم سوف يبادون في حرب صفين التي جرت مع الامام علي (كرم الله وجهه) لهذا رفعوا المصاحف لا ايمانا بالقرآن ولكن للنجاة من الموت الحتمي وهم الذين حرفوا مبادئ الدين الاسلامني الحنيف وافرغوه من توجهاته الانسانية والغوا مبدأ الشورى المتبع لتسيير شؤون المجتمع السياسية والاقتصادية واحلوا محله مبدأ الوراثة للسلطة وهذا ونفس الامر ينطبق عندما كتب الطاغية صدام حسين عبارة (الله اكبر) الكريمة كي يستطيع ان يسلم على سلطته ووجوده بعد الهزيمة المنكرة في حرب احتلال الكويت والمواجهة مع المعسكر الغربي عام 1991 ومن رفع المصاحف في زمن معاوية الى كتابة عبارة الله اكبر على علم الطاغية صدام مجموعة من الهزائم والانكسارات للسلطات العربية الاستبدادية ومن هنا نوضح اننا عندما نطالب بعدم اعتماد العلم الحالي لانه ببساطه ليس علم الشعب العراقي بكل مكوناته بل هو علم التيارات الشوفينية والطاغية صدام وزبانيته وهو ذات العلم الذي ذبح تحت سلطته الالاف من شبابنا واخواننا من الشمال الى الجنوب ومن هنا نحن بحاجة الى رموز جديدة من نظام سياسي ومؤسسات ورموز سياسية وثقافية مستمدة من تراث الشعب العراقي وليس رموز نظام سياسي مستعار كالنظام الشوفيني السابق بكل شئ من الشعارات الى الممارسات كما عبر عنها بوضوح السياسي العراقي الاستاذ حسن العلوي في كتابه ( دولة الاستعارة القومية ) والذي ادعو القراء الاعزاء الى قراءته والاطلاع على الحقائق ولانه كان يوما قريبا من مصدر صنع القرار في العراق في عهد النظام الفاشي ولكنه عندما هاجر وغير وجهات نظره فضح نهج هؤلاء الطواغيت بروح عراقية اصيلة ومن هنا نقول ان التاريخ الناصع لهذا الشعب من الشمال الى الجنوب وتاريخه زاخرا بالرموز الوطنية ولهذا ندعو لايجاد رموز جديدة تليق به من العلم الى السلام الجمهوري وغيرها



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان
- المصالحة الوطنية فكرياً وسياسياً ضرورةآنية واستراتيجية بعدغي ...
- محاكمة الطاغية صدام ونظامه محاكمة للانظمة العربية السلطوية ا ...
- الديمقراطية وتغيير الواقع القهري
- نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية د ...
- جريمة تهجير الأهالي على الهوية سياسة عنصرية بدأها النظام الب ...
- رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراق ...
- صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
- الاهتمام بالثقافة العراقية بالمشاركة والتفعيل يا وزارة الثقا ...
- التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سي ...
- الفساد الإدار ي الاثار السلبية واعاقة بناء الدولة الديمقراطي ...
- هل هو عصر نهاية الايديولوجيات حقا؟
- المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراط ...
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - النظام الفاشي والدكتاتور صدام المقبور واغتيال الرموز والموروث العراقي الوطني