|
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 40 )
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 12:43
المحور:
سيرة ذاتية
ولشيخ البحارة ابو وسام (توفيق صيهود عبيد التميمي) حكايات جميلة مقتبسة من سجله المتخم بالأسفار الطويلة في عرض البحر، فقد انهى دراسته في الدورة الاولى، ثم التحق للتدريب على سفن الحفر البحري، لكنه سرعان ما التحق بالباخرة (14 تموز) التي كان يقودها شيخ الربابنة (الكابتن خالد الاسدي) رحمه الله، وكان متلهفاً لتلقي علومه المهنية على يد أفراد الطاقم الذين يمتلكون أسرار العمل البحري الصحيح، فعمل معهم بجد وتفان واخلاص، وبروح وطنية صادقة، وكان من ضمن الطاقم المكلف عام 1973 بالسفر الى بلجيكا لاستلام الباخرة (بصرة) من طاقمها الروسي، وكان على متنها وقتذاك رئيس الضباط المصري (حسام علي رشدي)، الذي أبدى إعجابه بأخلاق (ابو وسام) فطلب من الربان تكليفه بواجبات ضابط مناوبة، وذلك لتلافي النقص الحاد في كادر الضباط، ثم ارتقى رسميا إلى درجة بحار درجة اولى عام 1977، من دون ان يطرأ اي تغيير على حماسه واندفاعه في تنفيذ المهمات الشاقة، حصل بعدها على موافقة الاكاديمية العربية للنقل البحري لإكمال دراسته على نفقته الخاصة، بتزكية من الكابتن (حسام)، لكن ظروفه العائلية الصعبة حالت دون التحاقه، ولم يكن يمتلك المبلغ المطلوب لتغطية نفقات الدراسة والاقامة والسفر. . وبعد برهة ارتقى إلى درجة (رقيب سطحة)، وظل قانعا بهذه الدرجة حتى نهاية مشواره الوظيفي، لكنه اكتسب مهارات يصعب وصفها، وخبرات تفوق التصور، ونال احترام ومحبة زملاءه في العمل، متنقلا في عرض البحر بين معظم سفن الاسطول العراقي في عصره الذهبي. . كان اطال الله في عمره راضيا بعمله، منشغلا بأفراد عائلته، مهتما بظروفهم واحتياجاتهم، وقد سمعت ان بيته تهدم بالكامل في العام الماضي بسبب الأمطار الثقيلة، ولم يكن يمتلك المال الكافي لاصلاحه لولا مساعدة أصحاب اليد البيضاء. . يتمتع (ابو وسام) بعلاقات وثيقة مع شركته والعاملين فيها، ويتردد عليها بين الفينة والفينة كلما سنحت له الفرصة، وذلك على الرغم من إحالته إلى التقاعد عام 2017. . ألف تحية نزفها إلى مقام هذا الرجل المقدام، الذي امضى عمره كله في العمل الدؤوب على متن سفن اسطولنا الوطني في البحار والمحيطات. . والى لقاء آخر نفتح فيه صفحة جديدة من صفحات رجال جبل الخبرات. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التهريب والهروب على بساط الريح
-
العراق وأكبر سرقات التأريخ
-
درب الصد ما رد
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 39 )
-
سماسرة بلا وجوه وبلا انتماء
-
مدراء يتلونون من أجل البقاء
-
علامات استفهام حول المليارات المفقودة
-
سرقة القرن والمحاسب الأبكم الأصم
-
الناهب والمنهوب: والخاسر الوحيد
-
العالم يتلاحم ونحن نتخاصم
-
فيتو ضد وزراء البصرة
-
تنظيمات متفننة بالنهب العام
-
السقوط بين اللواگة وسوء الفهم
-
خذوا 10% من اموالنا واتركوا الباقي
-
مدينة الطيارين في كوكب اورانوس
-
تايوان: صفة للتخلف في قاموس المتخلفين
-
صناعياً: السعوية تنتفض والعراق يتراجع
-
مخالب المحاصصة في الدولة العقيمة
-
عراقي يحمل 100 شهادة بحرية ؟!؟
-
الصيام ليلاً في الجو
المزيد.....
-
مصر.. رئيس غرفة الدواء لـ CNN: الشركات حصلت على جزء من مستحق
...
-
ناشطة أوكرانية: الوضع في الجبهة أسوأ من أي وقت مضى
-
حادثة هزت الشارع الموريتاني في سابقة غير مألوفة أغتصاب جماعي
...
-
سكان الضاحية الجنوبية في بيروت يعيدون بناء منازلهم بعد الهجم
...
-
سكان كيبوتس -عين هاشولشا- يعيدون بناء المنازل التي تم تدمير
...
-
شولتس يرفض التكهنات بشأن وجود قوات ألمانية في أوكرانيا
-
من حرّض ترمب للتهديد بـ-جحيم- في الشرق الأوسط؟.. إعلام عبري
...
-
بيتر نافارو يعود للبيت الأبيض
-
المرشح الرئاسي الأوفر حظا في رومانيا يتعهد بوقف المساعدات ال
...
-
فوائد مدهشة لشرب القهوة يوميا!
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|