أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لبيب سلطان - حكومة السوداني اهانة للشعب العراقي سيدفعون ثمنها سحلا














المزيد.....

حكومة السوداني اهانة للشعب العراقي سيدفعون ثمنها سحلا


لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)


الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 11:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تجف دماء تشرين بعد ولم يتعافى الاف المعوقين من تضحياتهم الباسلة مع الملايين من العراقيين مطالبين بحقوقهم في وطنهم وللعيش بكرامة واكتفوا عام 2019 بما حصدوه :اقالة حكومة الميليشيات للمجرم عبد المهدي واقرار قانون انتخابي جديد في دوائر صغيرة تسمح لممثلي الشعب انتخاب ممثليهم ممن يعرفونهم وليس بقوائم احزاب ميليشياوية وطائفية تزورها بقوة السلاح. ان العراقيين اعطوا درسا قاسيا للمافيات السياسية وميليشياتها واحزابها ان لايتطاولوا على الشعب مهما صبر، وويلهم لو زوروا الانتخابات هذه المرة، ولكن هذه المرة نفسها قاطع عباقرة السياسة من القوم ومعظم التشرينيين الشباب الانتخابات، اي كما يقال "احصد وفرط بالهوا" ماقدمه الشعب..انها عبثية تراجيدية لن تجعل الشعب يقوم من جديد بسهولة ويقوم بدفع تضحيات هائلة من شبابه امام هكذا سياسيين..امر لم يحسبه سياسيونا الوطنيون البارعون.
ورغم المقاطعة ، جرت الانتخابات وخسرت فيها احزاب الميليشيات الايرانية والاقطاعيات المكوناتية ثلثي مقاعدها ولم يحصلوا الا اصوات من عينهم المالكي في سلكه الوظيفي والامني وهم جميعا لم يشكلوا حتى 20% ، مقابل 40% لممثلي الصدر وحركة امتداد التشرينية وبعض المستقلين والجيل الجديد الكردية الوطنية ، رغم المقاطعة. اضحت بعد انتخابات عام 2021 تكوينة مجلس النواب الجديد لصالح تمثيل الشعب وثوار تشرين والقوى المناهضة لليميليشيات واحزاب الفساد السلطوي ، وكل مراقب يعلم انه لو لم تتم مقاطعة الانتخابات من عباقرة السياسة لوصلت النسبة للوطنيين العراقيين فوق 50% ولأستطاع الشعب فرض سيطرته على البرلمان.
ماحدث منذ الانتخابات كان تآمرا مشتركا بين المحكمة الاتحادية وايران أوقعت الصدر في الفخ ..واذ سحب نوابه واجبرهم على الاستقالة ، وبه خلق مشكلة الفراغ . ان انسحاب نواب الصدر لايعني بأي قانون ان يحل النواب الفاشلون في الانتخابات محلهم .. فلايوجد نظام يمكن نائبا فاشلا ان يحتل مقعدا تمثيليا للدائرة حتى وان مات نائبا فائزا، بل يتم اعادة الانتخاب لمقعده وليس احلال خاسر محله، فهو لايمثل سكان الجائرة والتمثيل ليس فريق كرة قدم ليحل الاحتياط محل اللاعب الاصلي ،بل هو تمثيل لدائرة لايجوز لفاشل في الأنتخابات حق تمثيلها، ومنه فلامشروعية لمجلس النواب الحالي حتى وان غاب المطالبون بذلك وهو امر تلام عليه القوى التشرينية والوجهاء من القوى الوطنية، وكأي حق يضيع دون مطالب. وهكذا حل 73 نائبا ميليشياويا خسر الانتخابات ليمثل دوائرها وأغلبية سكان هذه الدوائر لم تنتخبهم. هذه كانت اول اهانة للشعب ان يكون ممثليهم غير منتخبين منهم واجلسوهم بقرار لا احد يعلم من اين اتى به رئيس البرلمان، وماقام على باكل فهو باطل ويرفضه الشعب ، فهذا البرلمان لايمثل الشعب ، والاستمرار فيه هو اهانة له واستهانة به كأنهم يقولون نحن من يقرر من يمثلكم وماعليكم سوى الاذعان، ويالها من اهانة لشعب ان يمثله برلمانيون فشلوا في دوائره الانتخابية، ومررت المسألة مرور الكرام واحتل الميليشياويون اغلب مقاعد البرلمان بينما الشعب يراقب مذهولا .
بدء السوداني ، ممثل ووكيل المالكي وبأمره، السباق مع الزمن وقبل صحوة الشعب والناس على الواقع الجديد وكيفية سلبه اصواته وحقوقه ، وتزايد الاسراع خصوصا باقتراب حلول الذكرى الثالثة لثورة تشرين ، فخوفهم وارتجفافهم كان مازال مخيما عليهم منذ تشرين 2019، وعليه لابد من لملمة الامور والاسراع بالامر الواقع وفرض الوزارة بعد يوم 25 اكتوبر حيث ذكرى الانطلاقة الثانية لتشرين. وهكذا اعلنوا يوم 26 اسماء ميليشياويين وزراء، احدهما من عصائب اهل الحق ليكون وياللخزي وزيرا للتعليم العالي (قارن العبودي صاحب الشهادة المزورة من جامعة صيدا الاسلامية والتي تم رفضها من وزارة التعليم العالي نفسها مع العالم النووي عبد الجبار عبد الله عام 1958 ومؤسس جامعة بغداد الحديثة ، انهم ارادوا اهانة هذه الوزارة بتعيين الميليشياوي العبودي عليها ، أي غصبا عنكم ياوزارة وياعراقيين) ، والميليشياوي الاخر زعيم ميليشيات جند الامام الميليشياوي احمد الاسدي وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية وهو نفسه من كبست السلطات الاسترالية قبل سنتين مبلغ عشرة ملايين دولار في داراقامة زوجته ، ولم تجب حكومة الكاظمي وقتها عن كونها اموالا مبيضة ومسروقة من الشعب باسم الحشد الشعبي الفضائي لهذا الميليشياوي. كلا العبودي والساعدي هدايا لفصائلهم وللشعب من المالكي ومن خلال السوداني. اما وزير التربية الجبوري فهو شريك مثنى السامرائي صاحب امتياز من المالكي بطباعة كتب التربية ، والمفروض ان يتم اضفة محمد تميم سارق مبالغ بناء 1200 مدرسة تقاسمها مع وزير الصناعة احمد الكربولي منذ زمن ولاية المالكي الثانية وهو سيقدم خلال ايام وزيرا للتخطيط وأهل كركوك يعرفونه كما يعرفون الجزرواي شبه امي تافه وبعثي سابق عدا كون ملفه في النزاهة من اسمك الملفات واستتر بعضوية مجلس النواب للحصول على حصانته طوال سنوات المالكي ، اما وزير الري فهو هدية المالكي لأبن عمه فالح الفياض ، فهو كريم ووفي مع زبانيته كما تجدون.
انها اهانة مضاعفة لكل عراقي الاولى ان تعليم اجياله اصبح بيد وادارة شبه اميين في التربية والتعليم العالي وتخطيط بلده وموارده بيد فاسد سابق وشبه امي وهلمجرا ، والثانية الشعور العام ان دماء تشرين ذهبت هباء منثورا ، حيث اصبحت الامور اسوء مما كانت عليه عام 2019 " يابو زيد كأنك ماغزيت " ، فهذه الميليشيات واحزابها ومافياتها كأنما تقول للناس اين منكم من نادى مثلنا " هيهات منا الذلة" فنحن اصحاب الهمة وها انتم اهل الذلة ، ولكننا نعلم والشعب يعلم ان الاذلاء هم من ارتعدت ضلوعهم واطرافهم وهلعت قلوبهم من انتقام الشعب في تشرين ،فهم هربوا حتى من المنطقة الخضراء ، ويقول لهم :لكم جولة ولكن لنا جولات قادمات، سيسحلكم العراقيون كما سحل نوري السعيد وتمثال الصنم في ساحة الفردوس، انه يوم محتوم ياأيها الأغبياء والفاسدون، فغضب الشعب يأتي بركانا ولو صبر طويلا.
د. لبيب سلطان
29/10/2022



#لبيب_سلطان (هاشتاغ)       Labib_Sultan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل بنيوي لفشل الديمقراطية في العراق-4
- تحليل بنيوي لفشل الديمقراطية في العراق-3
- تحليل بنيوي لفشل الديمقراطية في العراق-2
- تحليل بنيوي لفشل الديمقراطية في العراق -1
- حول العلاقة بين الفكر والأخلاق والتأدلج السياسي
- تشرين بدأت الطريق..كيف اتمامه
- مساهمة الليبرالية في التمدن الأنساني وإنهاء عصرالأدلجة والدي ...
- صعود اليسار الليبرالي وأفول الماركسي ..قراءة نقدية
- النظم الرأسمالية : مصطلح فارغ المعنى والمحتوى في واقع اليوم
- قراءة في تجربة التسيس والحكم الشيعي في العراق-1
- ألقضاء العراقي رجعي ومسيس ومتستر ودمر بقايا الدولة
- حول العلاقة بين الماركسية والليبرالية-3
- حول العلاقة بين الماركسية والليبرالية-2
- حول علاقة الماركسية بالليبرالية-1
- لماذا لا تنزل جماهير اوسع رغم المطالب الوطنية للصدر
- اجهاض ثورة 14 تموز وراءه غياب مشروع لبناء دولة أهدمتها
- معادات الغرب منهج رجعي-3
- معاداة الغرب منهج للرجعية والظلامية في العالم العربي-2
- معاداة الغرب منهج للرجعية والظلامية في العالم العربي-1
- ألرجعية الفكرية البنيوية للماركسيين العرب


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لبيب سلطان - حكومة السوداني اهانة للشعب العراقي سيدفعون ثمنها سحلا