الله والمرأة والكيل بمكيالين.!!

وفي نوري جعفر
كاتب
(Wafi Nori Jaafar)

الحوار المتمدن-العدد: 7416 - 2022 / 10 / 29 - 17:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لكي تعرف فكرة الإله الديني لا بدً أن تقرأ النصوص المنسوبة إليه جيداً والتي تكشف عن تصرفاته وأقواله، فتجد هذه الفكرة تتصف بكل الصفات والأفعال والأقوال البشرية المطلقة، فهو رحيم وشديد العقاب، وهو منتقم جبار وماكر ومضل، يحزن ويفرح، يغضب وينفعل، يبيع ويشتري، ينسى ويتذكر، يتناقض في أقواله وعلمه محدود، تارة يزعم بأنه حكيم وتارة تجده عبثي أحمق، ولهذا لا تستغربوا من تفكير البشر آنذاك وكيف أنهم استطاعوا من وحي خيالهم صناعة آلهتهم وإخضاعها لرغباتهم وأهواءهم الشخصية لتستجيب وفقاً لظروفهم وما يناسبهم من أحداث ومواقف لتخدم مصالحهم، وأبرز هذه المصالح هو النظر إلى المرأة بإحتقار والتعامل معها بذكورية واضحة تعكس البيئة والثقافة التي كانوا عليها آنذاك، هذه الذكورية تتجلى في إزدواجية التعامل مع المرأة والرجل، وكيف أنً إله محمد في القرآن يكيل مع المرأة بمكيالين، بالرغم من إنها إنسانة لها نفس الحقوق والواجبات كما للرجل:
المرأة: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا}.
الرجل: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا}.
عندما ينشز الرجل ويعرض عن زوجته، يأمر الله المرأة بأن تتصالح مع زوجها ولم يزد على التصالح شيئاً فالصلح خير، لكن حينما تنشز المرأة وتعرض عن زوجها، يأمر الله الرجل بأن يعظ المرأة، فإن لم ينفع معها يهجرها ولا يضاجعها، وإن لم ينفع الهجران فالضرب أضعف الإيمان.!!
الرجل: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}.
المرأة: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.
لاحظوا أن الله يأمر المؤمنين الرجال أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم فقط، لكن ما هي قائمة الأوامر التي فرضها الله على المرأة؟؟ أن تغض من بصرها وأن تحفظ فرجها، وأن لا تبدي زينتها، وأن تضرب بخمرها على جيبها، وأن لا تضرب برجلها حتى لا يعلم ما تخفي من زينتها.!!
الرجل:{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب}.
الناس في هذه الآية ببساطة هم الرجال، والدليل على ذلك حب الشهوات من النساء، لكن أين النساء المسكينات من حب الشهوات من الرجال؟؟ الويل ثمً الويل للمرأة إن هي أحبت أو اشتهت الرجل، لماذا؟؟
أكتفي بهذا القدر ولا حاجة لأن أطيل عليكم في أحكام الإرث والقوامة، ونساؤكم حرثٌ لكم، وناقصة العقل والدين، وتعدد الزوجات وما ملكت أيمانكم من الإماء، والعورة المتحركة التي تقطع الصلاة وووو، يعني بالمختصر المفيد:
لا يوجد دين كرًم المرأة أكثر مما كرًمها صانع دين الإسلام، والمرأة العاقلة تفهم😉😉.!!
#ملاحظة: كل الأديان والآلهة من صنع البشر.!!
محبتي واحترامي للجميع

#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات