أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - العلاوية مصطفى - أمي لن أقول كما قال غاندي.














المزيد.....

أمي لن أقول كما قال غاندي.


العلاوية مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 22:07
المحور: سيرة ذاتية
    


أمي لن أقول كما قال غاندي ،بحيث يقول الزعيم الهندي غاندي في_كتاب_أديان_الهند_الكبرى أمي البقرة افضل من أمي الحقيقية من عدة وجوه ، فالأم الحقيقية ترضعنا مدة عام أو عامين وتتطلب منا خدمات طول العمر نظير هذا ، ولكن أمنا البقرة تمنحنا اللبن دائماً ، ولا تتطلب منا شيئاً مقابل ذلك سوى الطعام العادي . وعندما تمرض الأم الحقيقية تكلفنا نفقات باهضة ، وأما أمنا البقرة فلا نخسر لها شيئاً ذا بال ، وعندما تموت الأم الحقيقية تتكلف جنازتها مبالغ طائلة ، وعندما تموت أمنا البقرة تعود علينا بالنفع كما كانت تفعل وهي حية، لأننا ننتفع بكل جزء من جسمها حتى العظم والجلد والقرون ،أنا لا أقول هذا لأقلل من قيمة الأم ، ولكن لأبين السبب الذي دعاني لعبادة البقرة ، إن ملايين الهنود يتجهون للبقرة بالعبادة والإجلال وأنا أعد نفسي واحداً من هؤلاء الملايين.أمي لن أقول كما قال غاندي: بأن أمي أرضعتني عاما أو عامين وبأن البقرة ترضعني العمر كله, فأنت ارضعتني الصدق والأمانة والمحبة والنور والضياء والأخلاق الكريمة والسخرية من الأيام , اما كنت تمتلكين ثديا اخر ياأمي ترضعينني به المكر والنفاق والخداع والظلام والكراهية والاخلاق الذميمة, لقد اكلتنا الذئاب ياأمي بالليل والنهار وماكنت ادري لعلني ادري لقد اكلتني لحما ورمتني عظما , لقد كسروا عظامي وسلخوا الجلد عن اللحم ومصوا الدم, اه امي على من سأعلق اخطائي؟ الايام تسخر مني ياأمي والناس يتغامزون علي .فعلى من ساخبئ دموعي لقد غدرتني الذئاب ولم انتبه حتى وجدت سيوفهم قد اخترقتني, لاأستطيع المقاومة بل حتى المواجهة لقد كبرت يا أمي و الشعر الأسود اصبح بلون الثلج ونضج الجلد قبل ان ينضج التين و الرمان حتى البريق الذي في عيوننا قد ذهب لمعانه فكل معنى من معاني الحياة قد انتهى,وأنا أشعرُالآن بنهايتي .هل سأبقى منحنيا ام سأحاول الوقوف ؟ أمي لاتلومينني سألود بالفرار إلى الصحراء البعيدة، وأسكن إلى غيمها السراب فمنظر الجمال خير عندي من منظر الخنازير في زمن طغى فيه الطمع والجشع والجوع والبطش والجهل, فلا تمحي اسمي من ذاكرة الزمان ,دع الزمان ينتظرني على الباب , اشكو لك امي والشكوى لله الواحد الاحد لحظة ضعفي وقلة حيلتي أن تخبري اخواني واخواتي كم بلغ سعري اليوم في السوق السوداء تحت جنح الظلام على حائط الذئاب, لاتياسي امي سأنام هذا المساء على يد ابني الذي كلما اقتربتُ منه واقترب مني أشعرُ بحزنٍ عميق , لست حتى ابا في المستوى ياامي لقد مكرت بي الذئاب وحيكت وحبكت لي الدسائس فكل شيء كان ممكنا مادامت ترتدي قبعة الاخفاء وتستبدل جلودها بجلود الحرباء. لكن برضاك امي وبصبري سأنتصر مهما طال الزمن يستحيل ان يتغلب علينا المساخيط والخبثاء والمنافقين بمكرهم وخداعهم. فلا بد ان ينتصر الحق على الباطل .



#العلاوية_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الخبيثة براقش.
- رسالة كيميائية الى من لايفقه في الخيمياء .
- المعاق عاق.
- تقرير لقاء تواصلي
- مدرسة المدني الأخصاصي ، تاريخ عريق وأمل في المستقبل
- والبغال والحمير لتركبوها,و-الغلام-مسير شركة النظافة مثلا.
- شركة النظافة بالمؤسسات التعليمية ,سلوك غريب وصمت مريب.
- قم للمدير
- توضيح لمعرفة من يتحمل المسؤولية؟
- قصة المشعوذ الماكر والمسنة السادية شبيهة بقصة الملك العاري و ...
- شبنا وهرمنا و تصلعنا ايها المديرون الشبان.
- لم أفكر يوما
- الأطر الادارية وشعار - اللاعودة - التاريخي .
- من ارشيف الذاكرة (صرخة الكرامة)
- -سي ابراهيم بوتزوات المدير- -
- المرسومان الوزاريان الجديدان لتعليمستان.
- أيها الإداريون، تذكروا. واللا رجوع الى غاية تحقيق المطالب.
- #المرسومان_الآن . للأطر الادارية بالمغرب .
- -مُحَاصَر والتُّهمة أستاذ-
- حماية المدرسين في المغرب#


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - العلاوية مصطفى - أمي لن أقول كما قال غاندي.