فرنسا تمحو المغرب من خريطة العالم

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 16:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

لدى المغاربة عادة الاحتجاج في كل مرة يتم فيها وضع خط على الخريطة لتمييز أراضيهم عن أراضي الصحراء المغربية المحتلة. هذه المرة، اختفت المملكة بأكملها على خريطة العالم في مدينة مونبلييه الفرنسية. لم تنطق الهيئة الدبلوماسية المغربية ببنت شفة.
خلال معرض دولي تم تنظيمه في تلك المدينة بجنوب فرنسا بين 7 و 17 أكتوبر، تم تعليق خريطة سياسية عملاقة، تعرض جميع دول الكوكب، بحدودها المعترف بها مرئية بوضوح، باستثناء المغرب.
لقد أثارت الخريطة حفيظة المغاربة بشكل مضاعف. أولاً، لأنها تميز إقليم الصحراء الغربية بعلم الجمهورية الصحراوية. اختفت حدود الصحراء المغربية وحدود المغرب مع الجزائر مما يوحي بالوهم بأن الأراضي المغربية هي امتداد للجزائر، التي تغطي ألوانها المنطقة بأكملها من تونس إلى المحيط الأطلسي.
الانكى من كل ذلك، بحسب وسيلة الإعلام الروسية RT-Arabic، هو أن الخريطة بقيت في مكانها خلال الـ 11 يوما التي استغرقها المعرض، دون أي رد فعل من السلطات المغربية.
وكان عارض مغربي هو الذي أدرك هذه الحالة الشاذة واتصل بقنصل بلاده في مونبلييه الذي أبلغ بدوره السفارة المغربية في باريس ، حسبما نقلت إحدى وسائل الإعلام المغربية . "فضيحة في معرض مونبلييه الدولي، خريطة للعالم بدون المغرب"، يغرد موقع استخبارات المغرب، الذي أبلغ أيضا أنه بعد إبلاغ التمثيلية الدبلوماسية المغربية بالحادث، انتهى الملف بإحالته على ديوان الملك محمد. السادس.
دون توجيه اتهامات لأي جهة كانت، أشارت الصحافة المغربية إلى أن هذه القضية تأتي في الوقت الذي عين فيه محمد السادس سفيره في باريس محمد بن شعبون لرئاسة صندوقه الاستثماري.
يضاف إلى ذلك أن ملك المغرب كان سيتصرف بهذه الطريقة من خلال المعاملة بالمثل، بعد أن شرعت فرنسا، في سبتمبر الماضي، في سحب مقنع لسفيرتها في الرباط، هيلين لوغا، منذ تعيينها مديرة لإفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وظل منصب السفير الفرنسي بالمغرب شاغرا.

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات