رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 08:28
المحور:
الصحافة والاعلام
فكرة أنّ التاريخ يكرر نفسه .. يؤيدها الواقع ‘إلإّ المغفلين تجاهلوا الفكرة ..إنطلاقا من المثل العامي الي فات مات ،إلاّ أنه في الحقيقة الوقائع التاريخية عند الأمم الحية لا تموت ومهما كانت محدودية أثارها وتأثيرها لها قابلية العودة إلى الحياة حين تستدعيها لأمم لتساهم في بناء الحاضر والمستقبل ،وهذا يقودنا حتما إلى المؤرخين الذين دونوا الأحداث للأجيال المتلاحقة ..لدرس والتمعن والغوص في تفاصيل لأحداث و وإلاّ لماذ ذلك الجهد الكبير الذي بذله المؤرخ كأبن خلدون ..أو ابن لأثير ..وإبن عساكر صاحب تاريخ دمشق ثمانين مجلد قضى حياته كلها في كتابته ..إذا الموضوع يختلف تماما عن قراءة لأساطير كألف ليلة وليلة وأساطير الإغريق ونسج قصص وحكاية على منوالها أو لتفكه بتعبير طه حسين..وإنما التاريخ أحداث حية تعيد صياغة لإنسان في كل زمان ومكان لتربط االماضي بالحاضر ولتستمر في لأجيال جذوة النضال الذي أشعلها لأوائل ،وحينما بدأ البعض يروي أحداث التاريخ لتفكه والتسلية وأبعد عنها الروح بدأت الناس تأنف من التاريخ وتتوجه لخيلات جنا كريستي وتغافلت لأحداث الكبرى التي تشبثت بها لأمم لأخرى لتعيد صياغة نفسها وتبني حضارتها فلجئ الغربيون إلى حضارتهم لأولى التي تجسدت في حضارات الرومان . وعاد إسرائيليون يبحثون عن رفات أنبياء كانوا ضحاياهم بالأمس والتصقوا بهم يصلون للأطلال كي لا يعيد الله عليهم لعنة (بختنصر).وفعل مثلهم الفرس المغلوبين والمهزومين بالأمس لتفتيش والبحث في الزاردشتية ..لا أدري كيف لووا عنق زرادشت ليجعلوا منه شيعي ..الكل يبحث وينبش في ماضيه ويتكتل من جديد ويعتز مما عنده .هل نعود بدورنا إلى ماضينا لِنَغْلَبْ كما غلبنا ..ولنسود كما سدنا ولنهتدي إلى الحقيقة بدل التخبط وفقدان البوصلة والبحث عن طريق مفقود لا نعثر عليه إلى العودة إلى إعادة قراة التاريخ وفهم تفاصيله وتجسيده ولاحتذاء به
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟