الفساد في العراق 2003-2022: ثُنائيّة إلحاق العار، والتستُّر على العار

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 7413 - 2022 / 10 / 26 - 13:34
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

العراقيّون جميعاً ممتنّون جداً لمن قام بشكلٍ أو بآخر، بأيِّ مسعىً أو جهد، ساعد في فضح "صفقةٍ" واحدة، أدّت إلى الكشف عن سرقة وهدر 2.5 مليار دولار من المال "العراقي" العام، خلال عام واحدٍ فقط(2021).. وسعيدونَ جدّاً لهذه "الحماسة" الهائلة في إلحاقِ العارِ بمرتكبيها على نطاقٍ واسعٍ، وبشكلٍ لم يسبق له مثيل.
غير أنّ هذا "الكشف" لا ينبغي، ولا يجب أن يستخدَم أبداً كذريعةً للتغطيّة والتستّر على سرقات بعشرات المليارات من الدولارات سنويّاً، من خلال مئات الصفقات التي تمّت خلال المدّة 2003-2022.. ولا بالتسويف والإلتفاف على العمل السريع والجادّ، لإلحاق العار بكلّ من قام بتمريرها، وساعد على سرقتها، وقدّم الحماية والدعم و "التغطية" لـ "صبيان المافيا" الذين أوكلت لهم مهمّة تنفيذها.. ولا بالرغبةِ الشديدة في "تسميّة"، وتعرية "العرّابين" الكبار، الذي يقفون وراءها، وإلحاق العار بهم بكلّ الوسائل الممكنة.
إنّ هذا يُسمّى في "أدبيات"مكافحة الفساد بمبدأ NAME and SHAME ..
أيّ قُم بتسميةِ الفاسدين، وأعلِن عن أسماءهم "كُلّهم" على الملأ.. وألحِق العار بهم.
عندما نرى"عرّاباً" واحداً من "زعماء"المافيا الكبار وراء القضبان.. ستكون المهمة قد بدأت.. وستتدحرجُ رؤوس الفساد الكبيرة مثل كرة الثلج..ولن تقوم بعد ذلك لهم قائمة، لاسياسيّاً ولا اقتصادياً ولا اجتماعياً، وستكونُ صفحةُ وجودهم في هذا العراق، قد طُويت إلى الأبد.

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات