حول ثقافة البحث العلمي

عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 7412 - 2022 / 10 / 25 - 20:35
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

من أهم وظائف الأكاديميين هو أنغماسهم في البحث العلمي..فأهمية البحث وطبيعته ورصانته وجدية نتائجه من خلال أيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها مجتمع ما تقوم بخدمته الجامعة، هو المعيار الحقيقي لقدرة الجامعات على المساهمة في البناء والتنمية. وعملية البحث العلمي ليست سهلة بل هي بحاجة الى ثقافة وممارسة وخبرة ونشاط وهمة..هذا أضافة الى العقل الذكي المفكر والذي يثير الأسئلة ذات العلاقة بالموضوع..وقد أحسنت جامعتنا في مقاطعة ويلز البريطانية بأن دعت قبل أيام قلائل الجميع من أساتذة وطلبة ومهنيين آخرين بأن يدلوا بآرائهم بشأن ثقافة البحث العلمي، وذلك في أستفتاء هو الأول من نوعه في بريطانيا، ومفتوح للموظفين الأكاديميين والفنيين وزملاء الخدمات المهنية الذين يشاركون في دعم وتقديم البحوث، والتعليم القائم على الأبحاث، أضافة الى شمول هذا الأستفتاء لطلاب الدراسات العليا أيضا.
ومما يجدر ذكره هنا أن ثقافة البحث تشمل السلوكيات والقيم والتوقعات والمواقف والمعايير الخاصة بمجتمعنا البحثي، حيث إن أمتلاك ثقافة بحثية إيجابية يعد أمرا مهما: فهو يؤثر على طرق دعم البحث وإجرائه والمشاركة فيه، وكيف يتم تمكين الناس من تطوير أفكارهم وتطلعاتهم ومهنهم في مجال البحث.
ومن واجب الجامعات كمراكز متقدمة في البحث العلمي أن تقوم ببناء صورة لما تبدو عليه ثقافة البحث في الجامعة حاليًا، والأنتباه لأفضل الممارسات، ومحاولة أستخلاص الأفكار حول كيفية تطوير هذه الممارسات في عملية البحث العلمي. ومن هنا تنبع أهمية أستفتاء الآراء وأستطلاعها.
المسؤول البريطاني التربوي مولع بالأستفتاءات، ولكنها كما أجد فرصة مهمة لضمان حصول جميع المشاركين في البحث العلمي على فرصتهم للتعبير عن آرائهم حول ما يمكننا القيام به لتحسين ثقافة البحث العلمي، وخاصة الجامعي الأكاديمي. فالرؤى التي يجمعها القائمون على مثل هذه الأستفتاءات ستوجه خطة عمل ثقافة البحث في المركز الأكاديمي المعين وتشكل جزءا مهما من الأولويات.

#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات