|
: خدعة الانتخابات في المجتمع الطبقي البرجوازي.
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 7412 - 2022 / 10 / 25 - 13:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اولا..ان الديمقراطية في المجتمع البرجوازي، هي ديمقراطية منحازة لصالح الطبقة البرجوازية الحاكمة، وان الطبقة البرجوازية لن تسلم السلطة لخصومها السياسين عبر طريق الانتخابات سواء للبرلمان او للرئاسة. وما حصل للحزب الشيوعي الايطالي والفرنسي وغيرها من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية، الا دليل على ذلك بدليل تم الالتفاف على النتائج وتزويرها بهدف منع وصول هذه الاحزاب للسلطة، فاسلوب التامر والانقلابات الفاشية ومحاصرة الانظمة سياسياً واقتصادياً وممارسة الضغوطات العسكرية والمالية.... ، هي اساليب قذرة ومدانة، هدفها اما منع وصول الاحزاب الشيوعية واليسارية للسلطة، او التامر بهدف تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية وخير دليل ما حدث في دول اوربا الشرقية، بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي، وما يحدث اليوم ضد بيلاروسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية.......، ناهيك عن فرض عقوبات وحصار اقتصادي على كوبا الاشتراكية.....، منذ الستينيات من القرن الماضي ولغاية اليوم ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان.؟؟؟.
ثانياً.. ان الطبقة البرجوازية الحاكمة في يدها السلطة والمال والاعلام، فهي تسعى وباستمرار الى استخدام هذه الوسائل وغيرها وتجديدها وتحديثها لما يخدم مصالحها وبقائوها في السلطة، كل ذلك وغيره بهدف خداع، ترويض، شراء ذمم، وعود كاذبة..... من اجل الفوز بالانتخابات البرلمانية، الرئاسية، ولن تصغي لوجهات نظر الشعب او الاحزاب السياسية المعارضة لها.
ثالثاً.. ان الطبقة البرجوازية الحاكمة تملك التفنن والتلاعب وايهام وخداع الجماهير، وفن الدسائس والخبث وباساليب عديدة، وكما يتم خداع الجماهير عبر شعارات وهمية وكاذبة واطلاق الوعود ببناء ((الجنة)) للجماهير.....، ولكن بعد الفوز يتم التنصل عن جميع الشعارات والوعود.... ويتم افتعال مشاكل جديدة من اجل تدويخ الجماهير بهدف نسيان ما تم القول به لهم وهذا يتم عبر تحريك كافة وسائل الإعلام المختلفة التي تمتلكها الطبقة البرجوازية الحاكمة.
رابعاً.. ان الديمقراطية في النظام البرجوازي قد وصلت الى طريق مسدود وكما ادركت الطبقة البرجوازية هذه الحقيقة الموضوعية، حيث ان عزوف كبير من الجماهير عن المشاركة في هذه المسرحية الهزيلة والفاشلة رغم كل الاساليب الرخيصة والدنيئة والقذرة وفي مقدمتها التزوير وشراء الذمم والتهديد والوعود الوهمية.....، وبالتالي ان هذه الاساليب قد وصلت الى طريق مسدود وستكون النهاية كارثية ووقعت في مأزق خطير ومسدود الافق فيما يخص العلاقة مع الجماهير من خلال العزوف عن المشاركة في هذه المسرحية الكاذبة، وما يحدث اليوم في اميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغالبية دول الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن دول الاطراف التابعة للمركز، فتم ابتداع خطة جديدة وهي ان تكون الانتخابات البرلمانية مثلا او غيرها اكثر من يوم ويمكن ان يتم الانتخاب عبر الإنترنت.....، او في وسائط النقل،اوالذهاب للبيوت.....،كل ذلك تم ويتم تحت غطاء مايسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتسهيل الإجراءات اللازمة للانتخابات، اي ((ودع البزون شحمة....)) هذا هو جوهر الديمقراطية اليوم في الانظمة البرجوازية الحاكمة سواء في دول المركز او في دول الاطراف.
خامساً.. نعتقد،ان المعارضة السياسية الحقيقة، احزاب شيوعية، يسارية، منظمات جماهيرية....، ان لا تقدم على المشاركة في الحكم وتحت سلطة الطبقة البرجوازية الحاكمة لان ذلك سوف يضعفها ويضعف ثقة الجماهير بها، وتتحمل مسؤولية كل الاخطاء التي تقوم بها الطبقة البرجوازية الحاكمة عبر مشاركتها في السلطة، وهذا يعد فخا ذكياً لاضعاف المعارضة السياسية، واقصد بها الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية، وبنفس الوقت يتم اعطاء دور ضعيف، ومشاركة ضعيفة وشكلية وليس لها اي دور في تغيير الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.... انها اشبه بالمسرحية وتهدف الطبقة البرجوازية الحاكمة من اشراك هذه المعارضة بهدف ترويضها وشل دورها ومكانتها في المجتمع واضاف ثقة المجتمع بها ولن يسمح لها في المشاركة في السلطة التنفيذية والتشريعية و ان شاركت فلن يكن لها دور مؤثر على اتخاذ القرارات، التشريعات والقوانين التي تخص المجتمع، لان حزب السلطة البرجوازية الحاكمة وحلفائه يشكلون الاكثرية في السلطة التشريعية، وغياب شبه كامل للمعارضة في السلطة التنفيذية... ،
سادساً.. ان المخرج الوحيد والجذري والرئيس للمعارضة السياسية وخاصة الاحزاب الشيوعية واليسارية ان لا تشارك في السلطة وتحت قيادة السلطة البرجوازية الحاكمة، وان تتخذ من اسلوب المعارضة ووفق الظروف والإمكانيات المتاحة لهم بالعمل الجاد والحقيقي والنزول للجماهير والتحدث مباشرة معهم حول مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخدمات والثقافية وعن تعريفهم بحقوقهم المشروعة والقانونية ومنها ضمان حق العمل للمواطن دستوريا ومجانية التعليم والعلاج والسكن وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية النسبية في المجتمع.......، وبالتالي ان هذا الاسلوب الفاعل والناجح والسليم والسلمي سوف يوصل الاحزاب الشيوعية واليسارية للسلطة رغم انف الطبقة البرجوازية الحاكمة، ولكن هذا يتطلب ::قيادة مبدئية ومخلصة وكفؤة ونزيهة وتستند على فكر انساني ثوري يخدم مصالح الشعب، قيادة ليس لديها ازدواجية في السلوك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري قيادة صريحة مع نفسها ومع اعضاء حزبها... ولن تبحث عن المصالح الشخصية المادية او غيرها من مثل هوشي منه، كاسترو، جيفارا، ماوسي تونغ، ستالين، لينين، ماركس انجلس...... ، الرفيق فهد ورفاقه الابطال والرفيق الشهيد والبطل سلام عادل ورفاقه الابطال.....، ؟؟
سابعاً.. ان الصراع الطبقي (والايدولوجي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي) هو قانون موضوعي في المجتمع الطبقي ويمكن استخدام هذا القانون وغيره في المجتمع الطبقي وفق الظروف والإمكانيات المتاحة، لان الصراع من اجل الوصول للسلطة هو حق مشروع يجب العمل من اجله بهدف الوصول للسلطة وعبر كل الطرق الممكنة، وان اي حزب شيوعي يتخلى او يخشى، اولا يعمل من اجل ذلك وتحت اي مبرر كان فلن يعد حزباً شيوعيا وثوريا وحقيقيا. فالمجتمع البرجوازي الطبقي، المجتمع الراسمالي ليس له مستقبل وفق حتمية وسنة تطور المجتمع البشري وهذا ما اكده ماركس في نظرية تطور المجتمع البشري وعبر تحديده لخمس تشكيلات اجتماعية /اقتصادية، وهي ::المشاعية، العبودية، الاقطاعية، الراسمالية، ثم الشيوعية، وبهذا الخصوص اكد لينين ان فكرة ماركس حول الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري هي سليمة وصائبه ولكن علينا ان نستخدم المعول يومياً من اجل تقصير عمر الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية. اي لا تتفرج القيادة في الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية على امل ان تموت الراسمالية من خلال طفيليتها وتحضرها وتعفنها وعدوانيتها واجراميتها ووحشيتها، فادارة قانونية الصراع الطبقي والايدولوجي في المجتمع الطبقي والاعتراف به والنضال بموجبه يتطلب من القيادات في الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية ان تعمل به من اجل الوصول للسلطة، ومن يسعى او يحاول انكار الصراع الطبقي والايدولوجي ودكتاتورية البروليتاريا (سلطة الشعب) فهذه ليست قيادة شيوعية، بل قيادة ليبرالية-اصلاحية وليس لها علاقة لا بالنظرية الماركسية،-اللينينية، ولا بفكر ماركس، ولا بفكر انجلس و بفكر لينين العظيم.........، ؟؟؟. وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس،((، ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة في العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة)). ثامناً :: يطرح سؤال مشروع؟ هل ان الانتخابات الرئاسية في اميركا الاخيرة بين بايدن وترامب هي ديمقراطية؟ حتى الموتى شاركوا في الانتخابات لصالح بايدن انها ديمقراطية مدججة بالسلاح وووو،اما اسلوب الانتخابات في بريطانيا فهي غير ديمقراطية اصلا... وكذلك في غالبية دول المركز والاطراف.
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
: وجهة نظر :: النصر حليف الشعوب في حروبهم العادلة
-
: الديمقراطية وحقوق الإنسان وفق المنظور الاميركي :: الدليل و
...
-
الازمة العامة في الغرب الامبريالي وخطر عودة النيونازية الني
...
-
تجربة البناء الاشتراكي في جمهورية الصين الشعبية اسهام كبير ف
...
-
: وجهة نظر :: العراق في مأزق :ماالعمل؟
-
: حول دور ومكانة الماسونية العالمية في عالمنا اليوم.
-
: الحقيقة الموضوعية :: ضرورة البيرويسترويكا للمنظمات الدولية
...
-
: جونسون ليزا وجهان لعملة واحدة ::خراب اقتصادي وتعمق الازمة
...
-
: :: خطر النهج النيوليبرالي والاصلاح الاقتصادي وخطر العولمة
...
-
: عام 1989--عام ناقوس الخطر
-
: الخائن غورباتشوف وكذب الغرب الامبريالي؟!
-
: فكر الرفيق فهد ::ثوابت مبدئية واممية عالية مخلصة
-
: بعيداً عن التناقضات
-
: جريمة نكراء:: بمناسبة الذكرى ال 4 لاستشهاد القائد اليساري
...
-
: عشق جهنم!!!
-
: خداع وازدواجية المعايير لدى قادة الغرب الامبريالي :: الدلي
...
-
: الى اين يسير العراق منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية ال
...
-
: حول الاستفتاء الشعبي والديمقراطي في الدونباس
-
رؤية مستقبلية حول العالم اليوم وغداً.
-
: هل تعلم من ارث مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي الرفيق فهد
المزيد.....
-
ترامب يكسب 500 مليون دولار بتدوينة واحدة على منصة -تروث سوشا
...
-
حلوى زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب بيعت بمزاد.. إليكم ا
...
-
الكويت.. فيديو حملة أمنية اسفرت عن القبض على 13 شخصا
-
مقتل 20 شخصاً في تفجير بمحطة قطار كويتا جنوب غرب باكستان
-
لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1
...
-
ظهور مستكشف جديد.. -معلومات موثوقة- تعيد الطائرة الماليزية ا
...
-
قتلى وجرحى بانفجار في محطة للسكك الحديدية في باكستان (فيديو)
...
-
وسائل إعلام: ترامب قد يسعى للانتقام من خصومه السياسيين على م
...
-
وزارة الإعلام الأفغانية تنفي التقارير حول إغلاق بعض وسائل ال
...
-
-بيلد-: انتقادات للرئيس الألماني على موقفه تجاه روسيا تثير غ
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|