كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7412 - 2022 / 10 / 25 - 00:00
المحور:
سيرة ذاتية
سبعة وزراء جاءوا من البصرة، للمدة من 2003 ولغاية 2022، مع وجود وزير ثامن يحمل هوية مزدوجة، تارة يزعم انه من البصرة، وتارة من كربلاء. .
ونذكر أيضاً ان البصرة سجلت اعلى ارقامها الوزارية في حكومة العبادي، محققة ثلاث مراكز للاتصالات والنفط والنقل. .
لكن اللافت للنظر ان 90% من الهجمات التي استهدفتهم جاءتهم من أقرب الناس في البصرة. .
أذكر ان صديقي الذي اهداني بدلة رسمية زرقاء في يوم استيزازي، طلب مني العمل كمستشار في مكتبي ببغداد، فرفضت، فأنهال عليَّ بكتاباته التجريحية بمعدل مقالة او مقالتين كل يوم. واذكر ان الهيئة العامة للاستثمار عقدت اجتماعا ببغداد للمستثمرين من المحافظات كافة، فتقدم احدهم بمقترح (وكان من البصرة) بطلب يقضي باستبعاد وزراء البصرة من مناصبهم، بذريعة انهم تسببوا بتجميد فرص الاستثمار. .
وما أكثر الأمثلة التي وقف فيها (الڤيتو) ضد المؤهلين للترشيح في الكابينات الوزارية السابقة، أذكر منهم الدكتور يوسف الاسدي الذي كان مرشحا قوياً لاستلام حقيبة وزارة الصناعة، فتصاعدت ضده الاعتراضات من نواب البصرة المتحزبين لغيرهم، وأذكر أيضا ان الاحتجاجات التي اعترضت طريق رئيس المهندسين أسعد العيداني في الترشيح لمنصب رئيس الوزراء جاءته من البصرة. .
مشكلتنا ان بعض المصابين بعقدة الدونية، الذين اعتادوا على التصفيق للغرباء، لم يتحرروا منها حتى الآن، وهم اليوم يتصدرون المشهد في الذود عن المدراء المفروضين علينا، حيث يحظى المدراء الغرباء بالتقدير والتكريم والاحترام، وذلك على الرغم من تورطهم بسلسلة من الاخطاء والهفوات التعاقدية الفادحة. .
أما اليوم فقد كشّر الدونيون عن أنيابهم في الاساءة إلى جميع المؤهلين للترشيح الوزاري في كابينة الأستاذ محمد السوداني، وأعلنوا الحرب عليهم، وكلما لمع أسم أحدهم انهالوا عليه بمعاول التلفيق والتشويه والافتراء بقصد استبعاده والإطاحة به. .
فاتني ان أذكر: ان وزير النفط (احسان عبد الجبار) هو الوحيد الذي تخلى بمحض إرادته عن انتماءه للبصرة، وكان محصناً بسواتر إعلامية منيعة، حمته من غارات جيوش الذباب الإلكتروني. .
وأخيراً، سيأتي من يقول لي: وماذا قدمت أنت للبصرة، فأقتبس هذه الأبيات من قصيدة النابغة الذبياني:-
أتاني أبيتَ الَّلعنَ أنكَ لُمتني
وتلكَ التي تستك مِنها المسامِعُ
أبى اللهُ إلاّ عَدْلَهُ ووَفاءهُ
فلا النُّكرُ معروفٌ ولا العُرْفُ ضَائِعُ
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟