امجد عبد الامام عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 7411 - 2022 / 10 / 24 - 14:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الطائرة المسيرة شاهد ١٣٦:
في الفترة الاخيرة ركز الاعلام على #الطائرة_المسيرة_الايرانية_شاهد_١٣٦ وباتت كأي مادة اعلامية يقتنصها أعداء ايران في ساحات المواجه المختلفة سيما في الحرب الدائرة في اوكرانيا الدولة الحليف لدول الغرب، اذ حول الاعلام مشاركة الطائرة كأداة جرم ضد ايران بعد ان غيرت موازين القوى في الحرب بين الطرفين في الوقت الذي تستنفر فيه القوى الغربية في اوربا والولايات المتحدة واليابان واستراليا تستنفر جهودها لدعم القوات المسلحة الاوكرانية ضد الروس، وتناست ان التعاون #الروسي_الايراني يعود لعام ١٩٨٤ بعد استئناف اعادة العمل في تشغيل المفاعلات النووية وبناء مفاعلات جديدة وبطاقة وقدرات اكبر من السابق.
لذلك فإن التعاون في مجال صناعة الطائرات المسيرة بين البلدين يمثل احد الصناعات الدفاعية المشتركة البسيطة التركيب والواطئة الكلفة قياسا بالتعاون في مجال التكنولوجيا النووية التي تقدمها روسيا والصين لايران اضافة الى التعاون في برنامج صناعة الصواريخ الباليستية والغواصات الخفيفة والمتوسطة وغيرها من الصناعات التي تأتي ضمن مجال التخادم في الدفاع المشترك والتنسيق السياسي والامني كما حدث في التعاون الروسي_الايراني في سوريا ومن ثم في العراق في مساعدة القوات العراقية في الحرب ضد داعش.
واكبر من ذلك ان عدد من الدول تمول مشاريع عسكرية ضخمة خدمة لمصالحها السياسية الاستراتيجية التي لا تقاس بالتعاون في صناعة طائرة صغيرة مثل التمويل السعودي للقنبلة النووية الباكاستانية والتمويل الامريكي في بناء مفاعلات في اكثر من ١٦ دولة ممكن ان تنتج اسلحة نووية والاستثمار الاسرائيلي في الصناعات العسكرية التركية.
على هذا الاساس مثل مصطلح (#الحرب_الذكية) مفهوم استخدام كل الوسائل الممكنة في الحرب واستخدامها الاستخدام الامثل ضد الخصم سيما ان التعاون #الروسي_الايراني_الصيني تدور فكرته ويقف مؤشر بوصلته بأتجاه مواجهة ومجابهة (#الهيمنة_الامريكية) في العالم، وهي المقاربة التي اكدها #صموئيل_هنتنغتون في كتابة #صِدام_الحضارات بإن الحضارة الغربية متمثلة في الولايات المتحدة الامريكية كدولة عظمى ستكون ضمن حضارات ودول عظمى متعددة وربما ستكون اضعفها، اذا نظرنا الى العمق الحضاري الفارسي والصيني واثره في التراث الانساني.
امجد عبدالامام
الاثنين
٢٠٢٢/١٠/٢٤
#امجد_عبد_الامام_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟