الجودة-....ليست سوى شعارا.

محمد أمين وشن

الحوار المتمدن-العدد: 1692 - 2006 / 10 / 3 - 09:58
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

مرت مع حلول الموسم الدراسي الجديد أكثر من نصف عشرية ميثاق التربية و التكوين موسم رفع شعارا من أجل بناء الجودة هذه الأخيرة التي ليست وبالنظر إلى ما يعرفه قطاع التربية و التعليم من مشاكل أكثر مما حملت إياه(ليست أكثر من شعار) فالمشاكل الذي تعرفها نيابة إقليم الصويرة مثلا لا حصرا و هو ما يمكن تعميمه إن بدرجة أقل أو أكثر على باقي نيابات المملكة انطلاقا مما تشهده الفصول الدراسية من اكتضاض فاق في البعض منها60 تلميذا،ومشكلة الأقسام المشتركة خاصة بالمناطق النائية (3-4-5-6 عربية، فرنسية)، و غياب احداثات و عدم انجاز المشاريع المدرسية و التي تهم خصوصا عددا من الثانويات الإعدادية بالبوادي (جماعة الكريمات ، جماعة تدزي ، جماعة أوناغة ، جماعة بئر كوات....) و داخلياتها و المدرسة الابتدائية "الخنساء" بالمجال الحضري ، و إغلاق بعضها دون سبب موضوعي(المدرسة الابتدائية " الحسنية 2") بالمجال الحضري و انعدام الوسائط التعليمية خاصة في الثانوي و الإعدادي (المواد العلمية ) ،و تأخر المنح الدراسية، و ضعف الجودة فيما يخص التغذية (المطاعم المدرسية ) و عدم توفر المرافق الصحية ،و انعدام تواجد الماء و الكهرباء بالمؤسسات ، و ضعف البنيات المدرسية و اهتراء بعضها (مدرسة ابن رشد ، الثانوية التأهيلية مولاي رشيد...)، و افتقار أخرى عديدة للتسييج، و تخلي الوزارة عن توظيف أعوان في معظمها مما يعرض ممتلكاتها للتلف و السرقة ، كل ذلك يدل بالملموس و بعيدا عن كل مزايدات عن غياب البيئة الملائمة للفعل التدريسي .
أما ما تعانيه الأطر التربوية من تدمر ناتج عن عجز الحركة الوطنية عن تلبية طلبات الإنتقال خاصة الإلتحاقات بالأزواج،و حالة الفائض بالمدار الحضري(+10))،و عدد الخصاص في عموم الإقليم (148-) إضافة إلى نتائج الإمتحانات، و الترقية الداخلية، و انحباس التعويضات، و غياب التكوين المستمر، ووضعية بعض الفئات (الأساتذة المدمجون فوج 2005 )و المتمثل في:عدم دمجهم محليا في التعليم الثانوي الإعدادي +الاقتطاع من مستحقاتهم المالية(من16/12/2004 إلى31/12/2004 ) ،و الأخطاء الإدارية (مدرسة الحاج الطاهر) و عجز المدرسة الكبير في الحد من ظاهرتي الهدر المدرسي، و الأمية الأبجدية أما الثقافية و المعلوماتية فحدث ولاحرج.
كل ذلك يجعل المدرسة المغربية عاجزة عن القيام بدورها و قد يصح فيها وصف (الرجل المريض).

#محمد_أمين_وشن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات