أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - شكري شيخاني - ولازالت الحرية مدفونة في سورية














المزيد.....

ولازالت الحرية مدفونة في سورية


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 00:46
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


كلام في غاية الاهمية والوجع .. القهر والانكسار .. لابد من التكاتف والتعاضد مع معتقلي الرأي في سورية... كلمات قرأتها في مقال للاستاذ عبد لكي يقول فيها

المجرم .. عبد العزيز الخيّر !
ها هو المجرم عبد العزيز الخيّر وراء القضبان أخيراً. أثلج هذا الخبر السعيد صدور المواطنين الآمنين، وأدخل الطمأنينة الى قلوبهم، بعد أن روعهم عبد العزيز الخيّر بقمعهم، واعتقالهم، وإدخال المدرعات والدبابات الى شوارعهم وأحيائهم، وقصف بيوتهم بمدافع الهاون وطائرات الهليكوبتر والميغ، ناهيك عن إفلات العصابات المسلحة من شبيحته على مظاهراتهم، وإطلاق عناصر أمنه على بيوتهم ليقتلوا وينهبوا... ويغتصبوا إن توفر الوقت.
ستعلن ـ لا أشكُ في ذلك ـ السلطات الأمينة على أمن المواطنين وأرزاقهم سلسلة من تظاهرات الفرح بهذا النبأ، وستقيم الأفراح في الشوارع، وتبني سرادقات للغناء والرقص وإقامة الولائم، في دوما وحرستا ودرعا وداريا وحمص وعربين وحلب وحماة ودير الزور وكفرنبل والرستن وتل كلخ وخان شيخون والحسكة والتضامن والميدان وركن الدين!
يلّي استحوا ماتوا!
كيف يعتقل مواطن كعبد العزيز الخيّر سلاحه الكلمة، وأداته الحوار، وغايته الحرية والديموقراطية لأبناء بلده! ربما هذا ليس سؤالاً وليس استنكاراً قدر ما هو لائحة الاتهام الحقيقية لهذا المجرم الخطير.
الدكتور والصديق والرفيق عبد العزيز الخيّر وهب حياته لقضايا بلده العامة. دخل معترك السياسة باكراً، وفي بداية الثمانينيات تمت ملاحقته... غير أنه بقي عصياً على الاعتقال أحد عشر عاماً في ظروف أمنية فاشية يعرفها جميع السوريين آنذاك، واعتقل عام 1992 في الشارع وبالمصادفة، وقُدم الى محكمة أمن الدولة العليا العادلة، فحكم عليه قاضيها العادل الضابط فايز النوري حكماً عادلاً بالسجن 22 عاماً! وكان حظ عبد العزيز الخيّر أفضل من حظ العشرات أمثال أكرم البني وفايز الفواز وحليم رومية وجهاد مسوتي وعبدالله طعمة وبهجت شعبو وعبد القهار سراي... إلخ، حيث قضوا مدد حكمهم كاملة... وأكثر. إذ ترأفت الدنيا بالدكتور إثر حملات محلية ودولية لإطلاق سراحه، فأطلق... بعد 14 عاماً فقط! ويقولون إن السلطة لا رحمة في قلبها!
إثر خروجه عام 2005 من المعتقل انخرط ـ من دون أن يلتقط أنفاسه ـ في العمل السياسي مع المعارضين عموماً، وفي وسط رفاقه في حزب العمل الشيوعي خصوصاً؛ وكأن الأربعة عشر عاماً من الاعتقال لم تكن إلا أربع عشرة دقيقة ليس إلا! فيا لهذا الإيمان الصوفي بشعبنا وبقدرته على صناعة تاريخه! بعد انطلاق حراك السوريين الذي تحول الى ثورة حقيقية، عمل الخيّر مع حسن عبد العظيم وحازم نهار على جمع كلمة المعارضين في الداخل وأثمر عملهم أول مؤتمر للاحزاب والشخصيات المعارضة عقد في حلبون قرب دمشق (17/9/2011) الذي انبثقت عنه هيئة التنسيق الوطنية التي تعرضت وتتعرض منذ ولادتها الى حملات دهم إعلامية متواصلة بسبب استقلاليتها، ونأيها عن المحاور العربية المموِّلة؛ ورغم ما يمكن أن يساق من ملاحظات وانتقادات على الهيئة غير أنها صمدت أمام إرهاب السلطات، وإغواء دول الخليج، وثبّتت في وثائق المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا الذي شاركت فيه بدمشق (23/9/2012) مطالبتها بإسقاط السلطة برموزها ومرتكزاتها كافة، من جهة، ورفضها للتدخل الخارجي من جهة ثانية.
بعد خروجه من المطار في 20/9/2012 عند عودته من بكين مع وفد الهيئة، اعتقل عبد العزيز الخيّر مع صديقيه إياس عياش وماهر طحان على حاجز للأمن السوري! وما زال الثلاثة في قيد الاعتقال!
يحار المرء بهذه السلطة كيف يُصنفها، فلا المعارضة الوديعة تُرضيها، ولا المعارضة الجذرية تُدخل السرور الى قلبها، ولا المظاهرات السلميّة تُفرحها، ولا التسلح يُبهجها... لا الأصوات الزاعقة تُفحمها، ولا صوت العقل يُقنعها! سلطة يبدو أن لا شيء يطربها إلا صوت الكسر... كسر عظام المواطنين، كسر إرادتهم، كسر حلم الحرية في قلوبهم... وربما لم يبق أمامها إلا المتعة المازوشية بكسر عظامها هي.
أطلقوا سراح عبد العزيز الخيّر.
استحوا.



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا فوق الجميع
- سوريا...اللغز الدولي 1
- سوريا ... ليست دولة علمانية..
- المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري 4
- مكانك راوح... سوريا
- الأزمة السورية... الى أين؟؟
- التطرف القومي ...اللا منتهي
- الورديان#.. بين الحقيقة والخيال
- حكاية بنت اسمها ((ن )) 5
- لهذه الاسباب تنحى مبارك عن الحكم
- المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري 3
- المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري#2
- حكاية بنت اسمها ((ن )) 4
- المرتكزات السبعة لشخصية المواطن السوري 1
- الكوردي والاسلام
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 3
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 2
- حكاية بنت اسمها (( ن )) 1
- شعب ... ونظام
- ...أميني... تقتل في بلد الخميني


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - شكري شيخاني - ولازالت الحرية مدفونة في سورية