كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 00:46
المحور:
الصناعة والزراعة
شهدت المنطقة صحوة سعودية غير مسبوقة تمثلت بانتفاضة صناعية لخوض حلبة التنافس مع الهند والصين في مجالات الإنتاج، واتخذت السعودية حزمة من القرارات الصارمة لتبني استراتيجيات جديدة في هذا المضمار، تهدف إلى حماية منتجاتها المحلية، وتوفير اعلى مستلزمات الدعم للقطاع الصناعي الخاص في كل الاتجاهات. فعلى الرغم من انها تنتج 38 مليون طناً من المواد البتروكيماوية، لكنها لا تستفيد إلا من 6 ملايين طن للصناعات التحويلية. آخذين بعين الاعتبار زيادة في الطلب على البتروكيماويات بنحو 6 %، ولديها برامج طموحة لإيجاد بدائل لاستخدامات البترول في حال انخفاض الطلب عليه، لتنتج المواد الاستهلاكية. ويبدو انها ستعتمد على الطاقة الشمسية التي لا تنضب، لكنها ستتولى في الوقت نفسه تنفيذ سلسلة من مشاريع توليد الكهرباء والنقل والتوزيع، وتستعد لإطلاق برامج جديدة تتيح للمصانع الاستفادة من أسعار الغاز الحالية للسنوات القادمة، وتخطط لتوجيه النفط الفائض نحو استخدامات واسعة ومثمرة. .
ولا مجال لمقارنة هذه الخطوات الاستراتيجية مع ما يجري عندنا في العراق، حيث يواجه القطاع الصناعي الخاص ضغوطات تعسفية تسببت في حرمانه من الغاز والنفط والطاقة الكهربائية، وتسببت في تعطيل الكثير من المشاريع التي لا تكلف الدولة فلساً واحدا، ولا تحتاج للدعم الحكومي، وكل ما تحتاجه يقتصر على موافقات مختومة وموقعة ومصادق عليها من الجهات المعنية، ولسنا مغالين إذا قلنا ان الظروف القاسية والمعاملات السيئة التي يواجهها هذا القطاع أصابته في مقتل، واجبرت اتحاد الصناعات العراقي إلى إقامة مجالس العزاء حزناً وألماً على موت الصناعة وتدهورها في بلاد الرافدين، آملين ان يسعى رئيس الوزراء الحالي (الاستاذ محمد شياع السوداني) بصفته وزيراً سابقاً للصناعة، ويبذل قصارى جهوده لانتشال صناعاتنا الوطنية من الضياع والحرمان والتهميش والاضطهاد. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟