عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 22:20
المحور:
الادارة و الاقتصاد
عقود نفط خام"برنت" ما تزال سخيّة.. وهناك توقّعاتٌ بأنّ يبقى سعر النفط إلى نهاية هذا العام(كمعدّل) في حدود 90 دولار للبرميل(قابلٌ للزيادة بفعل نقص المعروض من جهة، وقابلٌ للإنخفاض بفعل الركود الإقتصادي من جهةٍ أخرى).
شكراً (أوبيك بلس) على هذه "المكرمة".
مباركٌ لرئيس الوزراء القادم.
فـ "الإرث" الماليُّ لـ "الأسلافِ" كبيرٌ من جهة.. وقابلٌ لأن يلعبَ به "الأخلافُ" كما يُريدون، من جهةٍ أخرى.
ولأنّ العراقيين (عموماً) يعشقون "الحركات" المثيرة، و مولَعونَ بـ "الجُقلُمبات" و"الحنقبازيّات" الخطيرة، بغضّ النظر عن عواقبها الوخيمة على"عمودهم الفقريّ".. و يؤمنونَ بسحر "القرارات" التي تدغدغ مشاعرهم في الأجل القصير، ولا يُدرِكون تبعاتها في الأجل الطويل..
فإنّ "الشعبوية" سترضع من "الريعيّة".
وإذا حدث ذلك( وهو مُتوقّعٌ جداً)، فإنّني أخشى أن "تهطلَ" علينا "قرارات" اقتصاديّة غير مدروسة ، تتعجّل "الإنجاز" المطلوب شعبيّاً.. ويبدأ التخبّط ، ويتضرّر الإقتصاد(المُتضرّر أصلاً ، وسلَفاً .. وأسباب ذلك مُركبّةٌ و عديدة).
وكان الله في عون الفقراء فقط.. فهم"فئران" التجارب المُفضَّلَة لدى"تيّارات"الإصلاح" الإقتصادي، و"ضحايا" مُباشرين لتنظيرات"المُصلحين" الإقتصاديّين، والخبراء والمستشارين، الذين لن يجرؤ أحدٌ منهم على قول أيّ شيءٍ ذو معنى لأبناءِ هذه الأرضِ العظيمةِ المُعذّبَة.. وسيُصفِّقون(كالعادة) بحرارة، ويُطَبّلونَ بشراسةٍ لأيّ قرارٍ "سياسيّ" يهدفُ إلى مقايضة "الريع النفطي" بـ "الصوت الإنتخابي".
الويلُ لفقراء هذا البلد من أولئكَ "التكنوقراط" الراقصينَ على جميع الحبال، والقادرينَ على التكيّفِ والتعايش والتخادمِ مع جميع "الأفاعي"، و السابحين مع جميع "الحيتان".
أولئكَ الذين هم على استعدادٍ دائمٍ (وأبديّ) ، لأن يصبحوا "عبيداً" مأجورين، لأعلى سلطةٍ سياسيّةٍ - تنفيذيّةٍ في هذا البلد المقهور.. أيّا ما كانت.. ومهما اختلفت مصادرُ اللونِ والطَعمِ والرائحة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟