أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ليث الحمداني - اتحاد الصحفيين العرب البيان المتأخر.. والتغيير المطلوب!














المزيد.....

اتحاد الصحفيين العرب البيان المتأخر.. والتغيير المطلوب!


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 501 - 2003 / 5 / 28 - 01:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

البيان الذي أصدره اتحاد الصحفيين العرب مؤخرا، والذي رحب فيه بعودة الصحفيين العراقيين المهاجرين إلى بلادهم، والصحفيين الأكراد إلى النقابة العراقية الأم، جاء متأخرا وبحاجة إلى التوقف ليس لاستعراض تقصير الاتحاد مع الصحفيين العراقيين لوحدهم، وإنما لأن الاتحاد ما زال مقصرا مع صحفيين عرب تعرضوا لجزء يسير مما تعرض له صحفيو العراق. والسبب حسب تقديري هو صيغة تشكيل الاتحاد (هيكلته) التي تعتمد على (عضوية النقابات). وقد تكون ظروف تأسيس  الاتحاد تطلبت هذا، ولكن التجربة الآن تتطلب إعادة النظر، فالاتحاد عبر سنوات تأسيسه ظل عاجزا أمام إجراءات تتخذها حكومات بمعرفة نقابات صحفية تسيطر عليها تلك الحكومات بشكل أو بآخر. ونذكر هنا بالتجربة العراقية، فمنذ نهاية السبعينات اتخذت المؤسسات الصحفية التي تسيطر عليها الدولة إجراءات تعسفية بحق العشرات من الزملاء الصحفيين وسط صمت النقابة التي تم (تحزيبها)، وعلى سبيل المثال فقد تم عام 1978 نقل العشرات إلى أعمال غير صحفية أذكر منهم الزملاء محمد كامل عارف ومنير رزوق وسعود الناصري وخالد الحلي والدكتورة سلوى زكو ونصير النهر وسهيل سامي نادر وليلى البياتي وسلام سافر ومحمد خلف. وكان نقييب الصحفيين هو رئيس المؤسسة التي نفذت ذلك.
وظلت النقابة صامتة، والاتحاد لم يحرك ساكنا، ولعل من سخريات القدر أن يكون أحد مؤسسي النقابة والاتحاد الزميل سجاد الغازي أحد ضحايا تلك الإجراءات فقد أحيل على التقاعد وهو في قمة عطائه المهني، وأحيل معه زميلان محترفان هما هادي الأنصاري ومحمد حامد. وكان الاتحاد على بينة من تلك الإجراءات، ولكن وجود النقيب الحزبي الذي أصبح فيما بعد رئيسا للاتحاد (سعد قاسم حمودي) بحكم مجاملات النقابات العربية للنقابة العراقية وتحول الاتحاد إلى جثة هامدة، رغم الجهود المهنية للزميل سجاد الغازي للقيام بأنشطة مهنية بين آونة وأخرى سعى فيها للابتعاد عن استفزاز السلطة، ولم يكن بإمكان غيره لو كان في محله أن ينفذ أكثر منها في ظل وجود مقر الاتحاد في العراق.
لاحقا اختطف الزميل ضرغام هاشم نائب رئيس اللجنة المهنية للنقابة العراقية ثم اغتيل على يد عصابة عدي صدام حسين، وظلت النقابة عاجزة عن الدفاع عنه والاتحاد صامتا. وحصل الشيء نفسه مع الزميل عزيز السيد جاسم.. وظل موقف الاتحاد كما هو رغم أن زملاء عديدين هجروا العراق حاولوا على مدى هذه السنوات إيصال صوتهم للاتحاد.
وبعد نقل المقر إلى مصر واستعادة الاتحاد لعافيته، وقف أيضا موقف المتفرج من اعتقال عدد من الزملاء في مقدمتهم د. هاشم حسن وداوود الفرحان، وتعرض آخرون إلى إجراءات لاإنسانية  من عدي وعصابته والاتحاد صامت، والمعلومات تصله عبر عدد من المنافذ، طبعا ليس من بينها النقابة العراقية التي كانت محتلة من قبل السلطة.
المثير للسخرية إن الاتحاد كان يرفض تجديد البطاقات الصحفية للصحفيين العراقيين الهاربين من جحيم النظام، ويتعذر موظفوه بشتى الأعذار، ومن بينها أن القوائم بالأسماء ترد عبر النقابات...إلخ...
وحصل هذا معي شخصيا حين حاولت منذ سنتين تجديد بطاقتي رغم أن اسمي مدرج في وثائق النقابة العراقية ليس كعضو فحسب، بل إنني عضو في مجلس إدارة النقابة لعدة سنوات.
القضية التي أرى أن على الاتحاد السعي لتحقيقها الآن هي إيجاد نوع من الاستقلالية والعلاقة المباشرة مع الصحفيين العرب كأفراد، لتجاوز النقابات التي تسيطر عليها الحكومات ومؤيدوها والتعامل مع المعارضين للأنظمة بشكل عادل. هنالك ضرورة ملحة أيضا لكي يسعى الاتحاد لتنويع مصادر تمويله كي لا يضطر لمجاملة هذه النقابة أو تلك، والسكوت عن تجاوزاتها، ويمكن أن يتم ذلك عبر مؤتمر للمؤسسات الصحفية المستقلة تطرح خلاله هذه القضية وإمكانية مساهمة المؤسسات في دعم الاتحاد وتحويله إلى هيئة فاعلة للدفاع عن الصحفيين العرب.
إن الصحفي العربي الذي يواجه في أحيان كثيرة تعسفا حكوميا تصمت نقابته إزاءه، بحاجة إلى من يقف إلى جانبه مهنيا.
والمطلوب أن يصبح الاتحاد ملاذا للصحفي في مجمل القضايا المهنية. وأعتقد أن بإمكانه أن يحقق ذلك إذا تمكن من تحقيق بعض الاستقلالية التي تمكنه من تجاوز (نقابات الحكومات)، وهي نقابات (مفرغة) لا هم لها سوى الدوران في فلك السلطات.

ليث الحمداني/ كندا



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقع الإنترنت العراقية ´- مطلوب قطع الطريق أمام الراقصين في ...
- ملاحظات حول مستقبل العمل الصحفي في العراق
- البحث في أعماق الزمن عن زعامات نظيفة اليد
- موسيقى الأغنياء التي تذبح الفقراء
- العراقيون يكرهون الدكتاتورية، ولكنهم يكرهون الاحتلال أكثر


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ليث الحمداني - اتحاد الصحفيين العرب البيان المتأخر.. والتغيير المطلوب!