أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - هل تنبأ القرآن بزوال اسرائيل؟ هلوسات بسام جرار وغيره















المزيد.....


هل تنبأ القرآن بزوال اسرائيل؟ هلوسات بسام جرار وغيره


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 14:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مثل يقول
التاجر لما يفلس يدور في دفاتره القديمة
وهذا المثل يضرب كناية عمن يبحث في أمور ماضية يريد أحياءها أملاً في أن يحقق ربحاً من ورائها، ويقولون أيضاً : المفلس يفتش في الدفاتر القديمة. وفي الأمثال العربية القديمة أورد الميداني : إذا فلس اليهودي أخرج دفاتره العتيقة.

عندما كنت صغيرا أرسلني أبي الفلاح عند أحد معارفنا لكي أحضر كتاب كان يُعتقد بأن يتضمن نبوات حول ما ينتظرنا
وما زلت حتى يومنا هذا أحفظ عنوانه: كتاب الجفر
وهو كتاب عند الشيعة يعتبرونه من علوم أهل بيت النبي محمد ويختص بمعرفة الغيب ومستقبل الأمة
ويجده القارئ في هذا الرابط noor-book.com/wczvp7
ولا أدري كيف دخل هذا الكتاب الإسلامي في قريتي الفلسطينية النائية ذات الأغلبية المسيحية

وفي الغرب يحاول البعض استنطاق كتاب ألفه صيدلاني ومنجم فرنسي اسمه ميشيل دي نوسترادام Michel de Nostredame المتوفي عام 1566
عادة ما يسمى باسمه اللاتيني نوستراداموس Nostradamus. وقد نسبت له تنبؤ العديد من الأحداث الكبرى في العالم. وهذه النبوءات في بعض الحالات تم نسبها كنتائج لتفسير رموز الكتاب المقدس Bible code، فضلا عن أعمال تنبؤية أخرى مزعومة

في الطبعة الإلكترونية لصحيفة الجيروزليم بوست (بالإنجليزية: The Jerusalem Post)‏ بتاريخ 20 مارس 2003 تم توزيع دعاية إعلانا عن قرص مضغوط طوره علماء رياضيات إسرائيليون حول كود الكتاب المقدس. يسمح، وفقًا للإعلان المذكور، بالعثور في الكتاب المقدس على جميع الأحداث الماضية والحاضرة والمستقبلية بالإضافة إلى اسم كل من القراء.

كل انسان من كل الحضارات السابقة والحاضرة يتطلع إلى معرفة المستقبل. وبطبيعة الحل، يستحوذ القرآن، ككتاب يعتبره المسلمون كلام الله، كما هو بالنسبة بالنسبة للكتاب المقدس بعهديه القديم والحديث عن اتباعه، على نصيب الأسد.

وليس من العجب أن نرى البعض يلجأ للقرآن لمعرفة ما يخقيه من اسرار، خاصة فيما يتعلق بقضية محورية مثل القضية الفلسطينية
ويجد القارئ على الأنتيرنيت عدة كتب مجانية يعتقد مؤلفوها أن القرآن يتنبأ بنهاية إسرائيل منها
مصطفى محمود: إسرائيل البداية والنهاية noor-book.com/cr7qbv
اسعد بيوض التميمي: زوال إسرائيل حتمية قرآنية noor-book.com/8ivxho
بسام جرار: زوال اسرائيل عام 2022 ميلادية نبوءة قرانية أم معجزة رقمية noor-book.com/b6qoac ونسخة صوتية منه https://www.youtube.com/watch?v=xG2uBPA8Ato

والآيات المحورية في هذا الخصوص هي التالية
سورة الإسراء 4-7
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا

وقد كان قد افتى الشيخ عبدالله القلقيلي بأن هذين الحدثين في القرآن قد تحققا أحدهما بالفتح البابلي، والآخر بغزو تيطس سنة 70. ويضيف أن المسلمين يلجأون إلى مثل هذه التأويلات كلما أصابهم سوء حظ. . إنهم يسعون في القرآن أو في مجموعات السنة النبوية إلى إيجاد حل لهذه المصيبة، معتقدين أن الله قد خطط لإطلاق سراحهم دون بذل أي جهد، لسبب بسيط أنهم مسلمون.

جاء في مقال صدر في الحوار المتمدن نجاح محمد علي عنونه زوال إسرائيل مسألة وقت ليس إلا ..
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755064
مهما طال الزمن وتأخر الوعد الإلهي الحق، فإن يوم زوال اسرائيل من الجغرافيا قادمٌ لا محالة، فوعد صادق الله غير مكذوب، وهو منصوصٌ عليه، ليس في القرآن فقط بل في التوراة، ومذكورٌ في التلمود، وتحدث عنه الحاخامات واليهود المتدينون والعلمانيون والسياسيون والصحفيون، ويؤمن به المسيحيون كما اليهود والمسلمين، والأكثر من ذلك أن اليهود أنفسهم حتى الأشد تطرفاً يرون أن الاستعداد ليوم الزوال واجبٌ، والتهيؤ له ضرورة، وإلا فإنه سيأتي بغتةً، وسيكون أثره مدمراً، ونتائجه مأساوية.

وجاء في فتوى
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/27186/
سؤالي حول مدى شرعية الاستعانة بعدد أحرف وسور القرآن وكذلك أرقام الآيات في تحديد عام 2044 كنهاية لإسرائيل كما نشر كتاب حول ذلك تحت اسم: زوال إسرائيل 2022، نبوءة أم صدف رقمية لمؤلفه بسام جرار؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز شرعاً الخوض في القرآن دون الاعتماد على الأسس التي ذكرها أهل العلم لتفسير القرآن وبيان أوجه الإعجاز فيه، وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتوى رقم:
17108.
أما الحديث عن زوال إسرائيل ومتى سيكون ذلك فلا ينبغي أن يشغل بال المسلم كثيراً لأن هذا أمر متحقق ولا بد، للخبر الصادق الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ.
إذن فهو أمر حتمي؛ لكن الأهم هو ماذا أعددنا لذلك؟ وهل قمنا بالواجب من السعي إلى نصرة إخواننا المستضعفين في فلسطين ودفع عدوان أعداء اليهود عنهم؟ فإن هذا مسؤولية المسلمين جميعاً كل حسب استطاعته، وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه مات على شعبة من نفاق.
نسأل الله تعالى، أن يرد المسلمين إلى دينهم وأن يخلص المسجد الأقصى من كيد اليهود الحاقدين.

من هو بسام نجار وما هي نبوته وهلوساته؟
----------------------------
تعرفه موسوعة ويكيبيديا كما يلي:
بسّام نهاد إبراهيم جرار (من مواليد 29 يونيو 1948 -) باحث ومفكر إسلامي فلسطيني من مواليد رام الله، له عدد من المؤلفات المنشورة وعديد الدروس والمحاضرات العلمية والدعوية، مهتم بتفسير القرآن والدراسات القرآنية والاعجاز العددي، مدير «مركز نون للأبحاث والدراسات القرآنية» والمشرف على موقعه على الإنترنت «اسلام نون».

كما ذكرت اعلاه، نشر صاحبنا كتابا عنونه: زوال اسرائيل عام 2022 ميلادية نبوءة قرانية أم معجزة رقمية
وقد بدأت فكرته من قراءة كتاب رشاد خليفة "معجزة القرآن الكريم" الذي يتكلم فيه عن الرقم 19 في سورة المدثر
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ
ونشير هنا إلى أن قراءة "عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ" خطأ والصحيح "عَلَيْهَا تِسْعَةَ عِشَرَ" (بالكسرة تحت العين)
بمعنى مجموعة. ففي الطقوس الدينية السريانية الملائكة تنقسم إلى تسع مجموعات
خطأ في القراءة أدت إلى تخبط المفسرين ورشاد وخليفة .... وبسام جرار .... وغيرهم في نظرية الرقم 19
وللعلم فإنه صدرت فتاوى اعتبرت رشاد خليفة مرتدا لأنه نعت الأحاديت المنسوبة للنبي محمد بأنها أحاديث شيطانية وادعى الرسالة. وقد تم اغتياله في الولايات المتحدة في 31 يناير 1990

نشر موقع الجزيرة مقابلة مع الشيخ بسام جرار ننقل منها ما يلي
https://bit.ly/3ESITer
سؤال: بالنظر إلى آخر أبحاثكم المنشورة حول نبوءة زوال إسرائيل، فإنكم تبدون كمن يزداد اقتناعا بهذه النبوءة، بيد أنّ هناك اعتراضات من وجوه متعددة على النبوءة، أولها أن المعطيات الواقعية لا تشير إلى إمكانية زوال إسرائيل خلال ثلاثة أعوام أو أقل، فما الذي يمكنكم قوله بهذا الخصوص؟!
جواب جرار: لا نقول إن الأمر سيحصل 100%، ولكن الأبحاث منذ العام 1992م إلى اليوم تزيدنا قناعة بصدقيّة التوقعات إلى درجة تتعدى الـ 95%.
سؤال: عودة إلى نبوءة زوال إسرائيل، ثمّة مَن يعترض على منهجيتكم، حتّى ممن لا يخالفكم جوهريّا في إمكانية وجود إعجاز عدديّ في القرآن، أهم الاعتراضات المنهجية أن الشيخ وضع فرضية سابقة، وهي نبوءة تلك المرأة اليهودية، ثم بحث لتلك النبوءة عن أدلة من القرآن، أو أن الشيخ يتخير من الكلمات القرآنية ما يُفضي في النهاية إلى عام 2022.
جواب: جرار: النبوءة القرآنية في سورة الإسراء يعلمها الجميع، وقد قمنا بتفسير فواتح سورة الإسراء في 8 دروس يضاف إليها درس تاسع بعنوان وعد الآخرة فتكاملت الصورة. أما متى؟! فكان لا بدّ من مفتاح، وتمثّل هذا المفتاح في أول كتاب أخرجناه عام 1990م يتعلق بالإعجاز العددي في القرآن الكريم. وبعد سنتين تبيّن لنا أنّ اليهود لديهم نبوءة تتعلق بالمسألة. وفواتح سورة الإسراء تنص بوضوح أنّ الله سبحانه وتعالى قد أنزل النبوءة في التوراة: "وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ….. وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ…". وفي الاعتقاد الإسلامي أنّ التوراة قد حُرّفت، وهذا يعني أنّ فيها ما هو حق. ومن هنا كانت بداية البحث في القرآن الكريم للتحقق من صدقيّة زمن النبوءة. ويفترض للتحقق أن نذهب إلى الآيات القرآنيّة ذات الصلة بالمسألة، وتوظيف معرفتنا السابقة بالنظم العدديّة للألفاظ القرآنيّة، فكانت المفاجآت. إذن أنت لا تتخيّر؛ بل أنت تنظر في الآيات ذات الصلة، ثم تجد أعدادا ينظمها نسيج، ولم تكن يوما ملاحظات مبعثرة. ولكن من تعامل مع المسألة بالنظر في العناوين العريضة فقط، ولم يتابع تفصيلات ما عرضناه، قد يتوهّم أننا نتخيّر ما يوافق النتائج المطلوبة. ونشك أنّ هذا هو ما يقتنع به من تابع فعلا وعرف حقيقة ما يُطرح.
سؤال: سيبقى احتمال عدم وقوع النبوءة قائما، وهو ما تنوّهون إليه أحيانا، في هذه الحالة، يسأل كثيرون عن موقفكم في حال عدم وقوعها.
جواب جرار: من أول يوم نبّهنا إلى أنّ الأمر هو احتمال راجح، وحذّرنا من الجزم بالمسألة. ومن هنا جاء عنوان الكتاب الأول هكذا: "زوال إسرائيل 2022م نبوءة أم صدف رقميّة"، وقلنا في المقدمة: "لا نقول إنها نبوءة ولا نقول إنها ستحصل". ولكن تواتر الملاحظات، وبشكل مذهل، جعل البعض يجزم بالمسألة. وبما أنه ليس بنص واضح، وإنما نُظم عددية، فالعقل يجعل هناك احتمالات لمثل هذا النظم، وإن كانت احتمالات ضعيفة جدا. في المقابل لو تحققت التوقعات فسيعود الناس للنظر في النُّظم التي تمّ استكشافها في القرآن الكريم، مما يعني انعكاس ذلك بعمق على كل ما يتعلق بالدراسات القرآنية، وعلى وجه الخصوص الدراسات المتعلقة بالإعجاز وإثبات أنّ القرآن الكريم هو ربّانيّ المصدر.

أهمية نبوة وهلوسات بسام جرار عند بعض شرائح المجتمع الفلسطيني، بما فيها الأوساط الجامعية
-----------------------------------------------------------
دار بين وبين شاب فلسطيني لن اذكر اسمه الحوار التالي:
الشاب الفلسطيني
----------
مرحبا بروفيسور
ارجو ان يتسع صبرك لقراة هذه السطور حتى النهاية.
اسمي XXX من سكان مدينة رام الله. درست العلوم السياسية في جامعة القدس. سبب كتابتي لك هو ان فكرة تغلغلت في عقول اصحاب التوجهات الاسلامية في فلسطين عموما وان كان قليلا ما يصرح بها علانية. وهذه الفكرة صاحبها الشيخ بسام جرار، مدير مركز نون الاسلامي وخطيب مسجد العين في مدينه البيره.
الفكرة او الدراسة كما يحب الشيخ تسميتها هي نبؤة زوال اسرائيل. لم اكن اعتقد ان تلك النبؤة ذات اهمية حتى علمت ومن خلال دراستي للعلوم السياسية ان فكر ورؤية التيارات الاسلامية في فلسطين وعلى رئسها حركة حماس التي تمثل نسبة كبيرة من الشعب الفلسطيني يرتكز وبشكل اساسي على هذه النبؤة. وذلك يبدو واضح من خلال تصريحات قيادة الحركة حول مستقبل القضية وانهم لا يتوقعون أن يكون هنالك شيء اسمه اسرائيل بعد عام 2022
ولا انسى ذلك الدكتور في الجامعة الذي يؤمن ايمانا مطلقا بالنبؤة ويعتمد عليها في تفسير كل المتغيرات والحوادث السياسية في فلسطين علما بانه من اقوى المدرسين في الجامعة. لقد قرات كتاب بسام جرار اكثر من مرة. ربما تبهرنا الارقام والتناسق الذي لا يمكن اخفائه. فتبدو المعادلة قوية بلغة الارقام.
لكن هنا يتدخل المنطق. فكرت بالامر كثيرا. لم اجد اخطاء حسابية ووجدت بنية قوية بالظاهر. لكن قلت ومن خلال مراجعة التاريخ وبنظرة عقلانية لا يمكن ان يصح كل ذلك. لم يتدخل الله طيلة التاريخ لتحرير شعب محتل ولم ينتصر شعب من خلال التواكل وانتظار النصر من السماء. ارى ان الوضع يوحي بالخطر. اسرائيل تبتلع كل شيء هنا. ونحن قسم منا ينتظر رحمة القوى العالمية لنصرتنا والقسم الاخر ينتظر النصر من السماء. وواقعية اسرائيل الشيء الوحيد الذي يحرز تقدما على الارض بوتيرة مرعبة.
عذرا على الاطالة الا انني اعتقد ان الموضوع يحتاج نظرة منك استاذي الفاضل ورايك يهمني. فالعقلانية هي اكثر ما نحتاج اليه اليوم. الملاحظة الاخيرة اني اتمنى بكل سخرية ان يتدخل الله عام 2022 ويخلصنا من مصيبتنا. وفي نفس الوقت اتوقع انا ما بعد عام 2022 ستكون موجة الحاد واحباط جارفة في صفوف شعبنا ونحن في اقل الحاجة للاحباط.
فائق الاحترام لك معلمي الفاضل بروفيسور سامي
مرفق محاضرة للشيخ جرار https://youtu.be/Fzt1w7aYGvg

جوابي:
-----
شكرا أخي الفاضل. اقوم حاليا بتسجيل حلقات عن فلسطين والنازية اليهودية في قناتي https://www.youtube.com/user/samialdeeb/videos. وفي الحلقة القادمة والأخيرة سوف اتطرق لما اشرت اليه في رسالتك.
ولعلمك هناك نبوة للقديس شربل (توفى في 24 ديسمبر 1898)، وهذا نصها:
في ليلة ما حوالي 2047 ستقوم مجموعة من المسلمين في بلد ما وتنكر الإسلام وتقول نحن لسنا بمسلمين ونرفض الاسلام. ستجاريها مجموعة ثانية في بلد ثان وتقول نفس القول ثم مجموعة ثالثة فرابعة. فتنام على الدين الإسلامي كونه دينا عالميا وتنهض فترى انه لم يعد في الوجود ولا إنسان واحد يقول أنا مسلم.
وقد اوضح القديس شاربيل بأن المنطقة من تركيا إلى الهند سوف تشهد تغييرات مؤلمة
طبعا أنا لا اؤمن بالنبوة... رغم أني نبي ههههههه ولكني أؤمن بالحدس: فأنت إن رأيت الغيوم ستقول بأن السماء سوف تمطر.
وانا منذ سنين قلت بأن إسرائيل سوف تزول خلال عشرين عام.
وعندي صديق إسرائيلي من اصول تونسية إسمه دافيد بالحسن سجلت معه عدة حلقات، مريض بمرض السرطان. كتب في سيرة حياته بأن زوال إسرائيل أمر لا مفر منه ولا يعرف من سيموت أولا هو أم إسرائيل.
وهناك كلمة لوزير الخارجية الأمريكي Kissinger من عام 2012 يقول فيها أنه لن يكون هناك إسرائيل بعد عشر سنين... أي عام 2022.
“Reported to me, Henry Kissinger has stated–and I quote the statement word for word: ‘In 10 years, there will be no more Israel.’
“I repeat: ‘In 10 years, there will be no more Israel. ”
طبعا هو لا يؤمن بالنبوة... ولكنه الحدس....
وقد سارع مكتب الوزير بنفي هذا الكلام
https://www.911history.de/pdfs/Israel_Hayom_Kissinger_10_years.pdf
وأظن أن الإسرائيليين يعون ذلك... فـ 40% منهم مزدوجي الجنسية....
وقد عملت شريطا عنونته نهاية اسرائيل... وفلسطين، قد يهمك https://youtu.be/7m6nTmlOT4k

رد الشاب الفلسطيني:
--------------
لقد تابعت سلسلة فلسطين والنازية الاسرائيلية واعجبتني كثيرا المحاضرات واستفدت منها. الا انني قد اختلف معك وانا اعي انك لا تمانع الاختلاف في عنوان المحاضرات باعتبار اسرائيل نازية.
اعتقد ان ما تقوم به اسرائيل اكثر اجراما من النازية وان هناك خطوة يمكن لنا كفلسطينين القيام بها هو اعادة توصيف اسرائيل بانها نظام استعماري استيطاني احلالي وان يتم التعامل معها وصياغة الخطط وبناء التصورات بناء على هذا التوصيف.
وهنا مكان الاختلاف بين اسرائيل والنازية. ففي الحالة النازية لم يكن الكل معرضا للالغاء بل كان يتم استخدام الشعوب الاخرى كايدي عاملة في المصانع ومعسكرات الاعتقال، وفي النهاية يتم التخلص ممن لا يمكن الاستفاده منه سواء بداعي المرض او العجز او الاعاقة.
اما في حالة الاستعمار الاستيطاني فان اقرب نموذج في التاريخ يوضح ذلك هو النموذج الامريكي والاسترالي وغيرهم الذي يقوم على الغاء وجود شعب باكمله دون التفكير اصلا من استغلاله باي شكل. فالهدف الاساسي يكون الارض، الارض الخالية والمفرغة من السكان. اي ان السياسة الاسرائيلية تعمل على محاولة تفريغ الارض من سكانها وان كانت تواجه الكثير من المشكلات في ذلك. الا ان الوقت دائما ما يكون في صالح المستعمر. وهنا كان اساس القلق حول مستقبلنا كفلسطينين فنحن في خانة المفعول به دوما. فكما سبق اما ان نصفنا ينتظر تحقق النبؤة، والنصف الاخر يتسول تعاطف المجتمع الدولي والوقت يمر.

نتمنى للشيخ باسم جرار ولشعبنا السلامة في حال عدم تحقق نبوته وهلوساته
----------------------------------------
يقال أن شخصا طلب مقابلة ستالين مدعيا بأنه يعرف ما سيحث في المستقبل
وعندما دخل على ستالين قم بقطع رأسه
فسأله من حوله: لماذا قكعت رأسه قبل أن تدعه يتكلم؟
أجاب ستالين: لو كان فعلا يعرف ما يحث في المستقبل لما دخل علي.

لعبة الشيخ بسام جرار خطيرة.
فإن تحققت، فسوف يصبح مجتمعنا أكثر هلوسة
وإن لم تتحقق، فسوف تجتاح مجتمعنا موجة من الإلحاد والإحباط
وقد يقوم أحد اتباعه بتعليقه من رجليه على باب الجامع كما تم مع موسوليني وأختيه ... لأنه غرر به
ونحن نتمنى للشيخ باسم جرار ولشعبنا السلامة في حال عدم تحقق نبوته

إبن خلدون ونهاية الدول
---------------
في كتابه الشهر المعنون "المقدمة" يقدم لنا ابن خلدون (المتوفي عام 1406)، مؤسس علم التاريخ والإجتماع عند العرب، نظريته حول نهاية الدول إعتمادا على منطق عقلاني، بعيدا عن الهلوسات الدينية التي ينشرها الشيخ بسام جرار وغيره. وننقل عنه ما يلي:
عمر الدولة لا يعدو في الغالب على ثلاثة أجيال لأن الجيل الأول لم يزالوا على خلق البداوة وخشونتها وتوحشها من شظف العيش والبسالة والافتراس والاشتراك في المجد، فلاتزال بذلك سورة العصبية محفوظة فيهم فحدهم مرهف، وجانبهم مرهوب، والناس لهم مغلوبون .
والجيل الثاني تحول حالهم بالملك والترفه من البداوة إلى الحضارة ومن الشظف إلى الترف والخصب ومن الاشتراك في المجد إلى انفراد الواحد به وكسل الباقين عن السعي فيه، ومن عز الاستطالة إلى ذل الاستكانة، فتنكسر سورة العصبية بعض الشيء. وتؤنس منهم المهانة والخضوع، ويبقي لهم الكثير من ذلك، بما أدركوا الجيل الأول وباشروا أحوالهم وشاهدوا من اعتزازهم وسعيهم إلى المجد ومراميهم في المدافعة والحماية، فلا يسعهم ترك ذلك بالكلية، وإن ذهب منه ما ذهب، ويكونون على رجاء من مراجعة الأحوال التي كانت للجيل الأول أو على ظن من وجودها فيهم.
وأما الجيل الثالث فينسون عهد البداوة والخشونة كان لم تكن، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما هم فيه من ملكة القهر، ويبلغ فيهم الترف غايته بما تفنقوه من النعيم وغضارة العيش، فيصيرون عيالا على الدولة، ومن جملة النساء والولدان المحتاجين للمدافعة عنهم، وتسقط العصبية بالجملة، وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة ويُلبسون على الناس في الشارة والزي وركوب الخيل وحسن الثقافة يموهون بها، وهم في الأكثر أجبن من النسوان على ظهورها فإذا جاء الطالب لهم لم يقاوموا مدافعته فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى الاستظهار بسواهم من أهل النجدة، ويستكثر بالموالي، ويصطنع من يغني عن الدولة بعض الغناء” حتى يتأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت، و لهذا كان انقراض الحسب في أربعة آباء فالأول باني المجد و عالم بما عاناه، و الثاني سامع بما كان غير معاين له مع تقصير فيه و الثالث حظه الاقتفاء و التقليد فإذا جاء الرابع توهم أن ذلك البنيان لم يأت بعناء و لا كلفة و لا جهد و لا يعلم كيف كان وجودها و لا سببها و يتوهم أنه النسب فقط و يرى أن له فضل على أهل عصبيته فيحتقرهم و يحتقرونه فتنشأ العداوات و ينهدم البناء.
أنظر https://bit.ly/3eHt7sh



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايب القوانين الإسرائيلية
- معايب الدستور الفلسطيني
- هل اسرائيل في طريقها للزوال؟
- هل الكراهية بين البشر نابعة من النصوص الدينية أم من فهم خاطئ ...
- انت جبان يا سامي
- أين هي مخطوطات صنعاء؟
- الخواجية اليزابيت: ناح النواح والنواحة على بقرة حاحا النطاحة
- قريبًا جدًا مخطوطات صنعاء تحت تصرف كل الباحثين - الرجاء التع ...
- مصير ميكروفيلم مخطوطات صنعاء؟
- لماذا لم اشارك في نعي سيد القمني؟
- نسخة مؤقتة 12 فبراير 2022 - القرآن الكريم بالتسلسل التاريخي
- طالب جامعي إيراني يطرح أسئلة حول ترجمة القرآن
- كريستوف لوكسنبيرغ - مصير مخطوطات صنعاء - فضيحة بكل المعايير
- تعدد الزوجات والسبايا وفقا لكريستوف لوكسنبيرغ
- المؤمن والأخطاء اللغوية في القرآن
- حوار مع السوداني الذي نقد كتابي عن أخطاء القرآن
- سوداني يرد على كتابي: مقدمة للأخطاء اللغوية في القرآن
- حكمة الحمير
- حيثيات قرار الحمير عدم دخول الإسلام
- لماذا الجن دخل الإسلام ولم تدخله الحمير؟


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - هل تنبأ القرآن بزوال اسرائيل؟ هلوسات بسام جرار وغيره