أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - جيشُنا المصري… مصنعُ رجال














المزيد.....


جيشُنا المصري… مصنعُ رجال


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 14:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مَشاهدُ عظيمةٌ لا تُنسى وخزت قلوبَنا بالفرح مع احتفالات أكتوبر المجيد ثم حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الكليات العسكرية بمقرّ الكلية الحربية بالقاهرة. يخفق القلبُ دائمًا مع كلّ نغمة من نغمات السلام الوطني، وكأنه يُعزفُ على أوتار الفؤاد وتُقرعُ طبولُ إيقاعه بنبضات الشغف. تشعرُ بالأمان وتُدثِّرُ الطمأنينةُ روحَك وأنت تشهدُ أولئك الشباب الجميل وهم يؤدون القسمَ أمام الرئيس العظيم "عبد الفتاح السيسي"، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، قسمًا مقدسًا بحماية الوطن والذود عن كرامته وإعلاء رايته شاهقةً لا تنتكس، والسهر على أمن الشعب العظيم وأمانه. تشعرُ بالهيبة لحظة تقديم الخريجين درعَ الكليات العسكرية هديةً إلى الرئيس السيسي. ويقفُ الرئيسُ فخورًا بأبنائه شباب الخريجين من الكلية الحربية ومختلف الكليات العسكرية، من فتيان وفتياتٍ يؤدون التحية العسكرية. عيونهم تحمل الزهو بمصريتهم، وأجسامهم فتية قوية ممشوقة، رؤوسهم عالية وأصواتهم قوية ملؤها الحماسُ والإصرار على حماية وطن يصنعُ المجدَ والغد المشرق. ولا عجبَ في نصوع ملامحهم، فهم أبناء مصرَ العظمى، أنبتتهم أرضُها الطيبةُ الماجدة، ورواهم نيلُها الخالد. قال الرئيسُ إن العالمَ بأسره مرَّ بجائحة كورونا وظنَّ الناسُ أن الحياة سوف تتوقف، لكن الحياةَ استمرت ومرَّت الجائحةُ بتداعياتها وويلاتها، وعرف الإنسانُ كيف يتعامل معها وابتكر لها حلولا. وبالقياس سوف تمرُّ الأزمةُ الاقتصادية العالمية الراهنةُ بإذن الله. والشاهد أن مصر كانت خلال كل تلك المصاعب العالمية تقفُ على أرض صلبة وتواجه الأقل من التحديات والخسائر والحمد لله. والفضل كلُّ الفضل لحالِ الأمن التي تعيشها مصرُ، والفضلُ بعد الله للقوات المسلحة العظيمة وجيشنا الباسل، شرف مصر، حماه الله."الأزماتُ والمصاعبُ تمرُّ وتبقى الأوطان.” ويجب أن نُقرَّ بأن العمل الدؤوب الذي يقوم به الرئيس السيسي، على مدار الساعة من كل يوم، ومنذ تولى الحكم، والرؤية التي تديرُ بها مصرَ القيادةً السياسية الواعية، هي السبب في النقلة النوعية التي تشهدها مصرُ اليوم في "الجمهورية الجديدة"، وهي طوقُ النجاة الذي يحمي وطننا الغالي ويظلّلنا بمظلة الأمان حتى يصل بنا إلى الغد المشرق الوشيك، بإذن الله.
حين نمرُّ في الطريق بسرب من شباب مصر يعتمرون قبعات الحربية، نشعرُ بالزهو بأبناء جيشنا الباسل وندعو الله أن يحميهم. فبسببهم ننامُ ليلَنا آمنين في بيوتنا وهم ساهرون في العراء. على مدار شهر أكتوبر وصلتني رسائلُ كثيرة من أبناء وأحفاد أبطال خاضوا حرب أكتوبر وما قبلها من حروب مصر العادلة ضد الكيان الصهيوني، منهم مازالوا يحيون بيننا، ومنهم شهداءُ أحياءٌ عند ربهم. ونحن نسير في جنبات الوطن، نتذكر أن دماءً عزيزة أُريقت من أجساد شهداء ضحّوا بحياتهم حتى نحيا ويحيا الوطن حرًّا عزيزًا. سواء في حروبنا ضد إسرائيل، أو حروبنا مع الإرهاب الدموي الذي واكب حكم الإخوان لمصر بعدما سرقوه ذات ليل، وكذلك الإرهاب الحاقد الذي أعقب إسقاطنا لحكمهم الأسود في ثورتنا الشريفة يوم ٣٠ يونيو، ثم ٣ يوليو ٢٠١٣. لا ننسى أن بيوتًا مصرية لا حصر لها، تحملُ شارة الحداد فوق صورة لشهيد غال من أبناء مصر مسلمين ومسيحيين، أريقت دماؤهم الطاهرة وهم يذودون عن شرف مصر الغالي. لا ننساهم ولن ننساهم وسوف نظلُّ نذكرهم ونترحم عليهم وندعو الله أن ينعموا في فردوسه العظيم مع الأبرار والقديسين، عند ربهم يرزقون.
في كل عام ومع تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية نشهدُ جميعًا مشاهدَ عظيمة لا تُنسى. من تلك المشاهد الآسرة: خريجٌ جديد وقف ممشوقًا في زيّه العسكري، أمّه عن يمينه وأبوه عن يساره، يثبِّتون على كتفيه شارةَ النجمة التي تحمل اسم الوطن. ثم احتضن أباه وأمه وعيونهم تنطقُ بالفخر بابنهما الذي يرفعُ لواء مصر عاليًا مع زملائه أبناء قواتنا المسلحة. قال الرئيس للأهالي أن عليهم أن يفرحوا ويفخروا بتخريج أبنائهم من "مصنع الرجال"، وهم يخطون خطاهم الأولى نحو المجد.
في أكتوبر من كل عام، تكسو أعلامُ مصرَ صفحةَ السماء، ونتذكّر اليومَ الخالد الذي رفعت فيه مصرُ رأسَها أمام العالم، مُعلنةً انتصارَها على عدوٍّ رسمَ لنفسه صورة أسطورية، وصدَّر للعالم فكرةَ أنه لا يُهزَم. نتذكّر بسالة جيشنا المصري العظيم، الذي دحرَ العدو الصهيونيَّ في ٧٣، ثم دحر غول الإخوان الأسود الذي كاد يودي بمصر إلى قاع التهلكة لولا بسالة جيشنا وإصرار شعبنا وجسارة قائدنا "عبد الفتاح السيسي”. رجالٌ أشدّاء ذوو بأس وقدرات عسكرية وقتالية فائقة، صنعوا لنا ولأولادنا سنوات الأمن التي عشناها منذ حربنا الأخيرة مع إسرائيل، وحتى اليوم، وإلى منتهى الأيام بإذن الله. وتحيا مصر.

               ***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي للفتاة … زهرة الحياة
- شهداءُ مصرَ -المصريون- ... لأجل الوطن!
- جائزة الأولمبياد للرئيس... ويومٌ مع أطفال الرجاء
- عِلمُ بلادي الجميلة: Egyptology
- -هشام سليم-… الأبُ الجسور
- الآخرُ الجحيمُ … الآخرُ الفردوس
- فارساتُ راهباتِ الفرنسيسكان
- لقد نسيتَ كيس الأرز أيضًا!
- السنة المصرية والسنة القبطية وعيد النيروز
- هذا سبتمبر … يا أمّي!
- كوكب ياسمين مصطفى… المصري
- نجيب محفوظ … العصيُّ على الغياب
- ميس كاميليا … مسيو موريس
- سميرة موسى … نابغةُ مصر الخالدة
- في حب العذراء مريم
- أشقائي … شهداء كنيسة -أبو سيفين-
- ماذا علَّمني أبي … وأبي؟
- التعليمُ الراهن … مُعاصَرةٌ وأخلاق
- مهرجان -چرش- … يصدحُ ويزهو
- مدارسُ الفرير … على شرف الماعت


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - جيشُنا المصري… مصنعُ رجال