أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - تشريع النهب














المزيد.....

تشريع النهب


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 02:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مذ حط الإسلاميون رحالهم في العراق بعد احداث 2003 وعمليات نهب الثروات قائمة على قدم وساق، شعارهم الوحيد هو "نحو مزيد من النهب"، الاحصائيات التي تشير لها منظمات الشفافية الدولية والبنوك العالمية تقول ان مجموع الأموال التي نهبت قاربت الترليون دولار، في بلد ترتفع فيه نسبة الفقر بشكل متزايد، فالأرقام الدولية تشير الى أن ما يقارب 30 في المئة من السكان هم بالفعل تحت مستوى خط الفقر، بمعنى أن دخلهم اليومي يقل عن 3.2 دولار أميركي أي ما يعادل نحو 4750 دينار عراقي.

الأموال التي تنهب اغلبها تحول الى خارج العراق، فوفق بعض المسؤولين فأن هناك أكثر من 500 مليار دولار سربت الى الخارج، مع ان "هيئة النزاهة" تقول ان "لا ارقام محددة"، فعمليات النهب مستمرة، بل انها في ازدياد وتوحش.

قبل أيام دخلت فضيحة نهب 2.5 مليار دولار على الخط، مجموعة شركات وهمية يقودها مجموعة من المدراء العامين، وبالتعاون مع رؤوس كبيرة في السلطة، تلجأ هذه الشركات وحسب علاقاتها مع البنك المركزي من هيئة الضرائب ساحة لعملية محترفة جدا من نهب أموال الضرائب، 2.5 مليار دولار أي أكثر من 3 ترليون دينار عراقي، انه رقم مخيف، في سلسلة لا تنتهي من سرقات الإسلاميين.

الإسلاميون ليسوا معلقين في الهواء، انهم يعملون وفق أرضية دينية، مجموعة فتاوى وتشريعات تصدر من رجال دين، هؤلاء هم القاعدة التشريعية لهم، هؤلاء يفتون ب "مجهولية المالك"، لهذا لا تجد أي من السراق والناهبين "صغار كبار" يشعر بتأنيب ضمير، بل ان ضمائرهم ترتاح اكثر عندما يقوموا بعمليات نهب.

عندما يقول رجل دين "انت فقير في الدينا، لا يهم" فهذا تشريع بالنهب، عندما يقول رجل دين "فساد موجود، خراب موجود، نهب موجود، ولكن لدينا زيارة الحسين" هذا تشريع بالنهب، عندما تسمع بسرقة 3 مليار دينار بمناسبة المولد النبوي، فهذا تشريع بالنهب، عندما لا ترى على مدى 20 عاما من حكم الإسلاميين أي محاكمة لفاسد او ناهب، فهذا تشريع بالنهب، عندما ترى المؤسسة الدينية تكافئ وزراء النهب والفساد، فهذا تشريع بالنهب.

لقد حول الاسلاميين السرقة والنهب الى جزء من ثقافة المجتمع، "شوف هذا موظف بالضريبة وعنده بيت بشارع فلسطين" "هذا ضابط بالجنسية والجوازات واشتراله بيت بالبنوك" الخ، دخل الفساد لكل مفاصل الحياة وجزيئاتها، صاروا يسرقون الناس بضمير مرتاح، وإذا ما تحدثت عن الفقر في البلد، فيقولوا لك "هاي قسمة الله".

عندما تجلس امام معمم، وانت ناهب وسارق وقاتل، فحتما سيرتاح ضميرك، فهو سيجد لك كل المبررات التي تخرجك من ضيقك:

((سؤال87: هناك شخص يقول أنى سرقت من المصرف مبلغ عشرة ملايين دينار اثناء الاحداث التي تلت سقوط النظام البائد، واشتغلت به في معاملات حلال بيع وشراء والان أصبح المبلغ ثلاثين مليون، وانا نادم جدا فهل ارجع أصل المبلغ ام مع الأرباح؟
الجواب: عليك ان ترجع أصل المبلغ الى الحاكم الشرعي على أساس انه مجهول المالك والارباح لك)).
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة
- بصدد المؤسسة العسكرية
- خطبة الوداع ام التثبيت
- حرق مقر امتداد.... مدى الرؤية
- رأي في السياسة
- بلد الطقوس الدينية
- (سوف يكون هناك دم)
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح
- ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟
- ازمة نظام.. ازمة معارضة
- المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت
- وزير الصدر و (البورجوازية)
- ما معنى حل البرلمان وإعادة الانتخابات؟
- نقطة ضوء على الابادة الايزيدية
- لنتخيل فقط
- جموح الخيال وسرحانه
- وماذا بعد ذلك؟
- ذات المشاهد المسرحية
- في بيتنا قاآني ومظاهرات قوى السلطة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - تشريع النهب