كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 00:35
المحور:
الصحافة والاعلام
المؤسف له اننا مهما تعالت أصواتنا في التحذير من تراكمات المسؤليات التقصيرية الناجمة عن أداء الاغبياء والمهملين والفاشلين، الذين حذفتهم علينا رياح المحاصصة، لن يسمعنا أحد، ولن تستجيب لنا المؤسسات المعنية بالأمر، وبخاصة عندما ترفض المضخات الإعلامية طروحاتنا، وتتجاهل نداءاتنا، وتتعمد التشويش علينا. .
قد يتفاعل الرأي العام، هذه الأيام، مع أكذوبة تنتجها منصات التواصل، وتدعمها تنظيمات مشكوك بولائها، وتروّج لها أبواق مضللة، لكننا لا نجد من يتفاعل معنا عندما نذرف الدموع على سيادتنا المفقودة في شط العرب، أو في خور عبدالله. ونجد صعوبة كبيرة في إقناع الناس وتوعيتهم وجلب انتباههم. .
لا شك انكم تذكرون كيف اصطفت الابواق كلها في رفض الربط السككي مع إيران أو مع الكويت. كان ذلك الاصطفاف قبل انتخابات الدورة الخامسة، أما الآن، وبعدما انتهت الانتخابات، وفاز المطبلون بمقاعدهم، فلم يعد للربط السككي أية أهمية، حتى لو ارتبطنا بقطارات قبائل البالوبا. .
المزعج بالأمر اننا نلمس أحياناً بعض التفاعل الوقتي من فضائيات الفتنة، التي لا هم لها سوى تفعيل برامجها التسقيطية، ليس حباً بالعراق، وإنما بغضاً بزيد أو زياد أو زيدان. .
يفترض ان تكون لكل دولة هيئاتها التخصصية، ولكل حكومة توجهاتها الوطنية، ولكل تنظيم شعاراته وأهدافه، لكنك قلما تجد من يتفاعل مع قضايانا المصيرية. .
فالاصوات المطالبة بامتحانات الدور الرابع والخامس والسادس اعلى بكثير من الاصوات المحذرة من الزحوفات الحدودية التي انتهكت سيادة العراق. .
والاصوات المطالبة بعدم السماح للمطربة (سماح) بالغناء في ملاهي بغداد، أقوى مليون مرة من الاصوات المبحوحة المطالبة بتفعيل مشروع تحلية مياه البصرة. .
هنالك دائما مضخات تلفزيونية، وأبواق مأجورة، وبازارات للصحف المنقوعة بالسم، تقرع طبولها على ايقاعات مدوية تتماشى مع حركة القطعان المنساقة على غير هدى وراء نشر ثقافة التسطيح والتسفيه. .
وعلى حس الطبل خفن يا رجليّة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟