|
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم أوحى لعلماء الغرب الى اعتناق الإسلام
احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 20:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم أوحى لعلماء الغرب الى اعتناق الإسلام
من المسلمات التي لا تقبل الشك ان القرآن الكريم نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1444 عاما وبقي محافظا على آياته بنعمة الله جل جلاله: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهۥ لَحَٰفِظُونَ" (الحجر، الآية: (9))، ولو أن بعض من اللذين لا يمكن ان نطلق عليهم الا بالمشركين من اللذين يدعون انهم مسلمون يشككون في القرآن الكريم ويدعون تحريفه او حذفت آيات منه وتفسير الآيات القرآن بما لم يخطر حتى على بال المشركين الأوائل، لإضعاف الإسلام وخاصة بعض فقهاء الفرس.
ان ترابط الآيات القرآن الكريم لا تقبل الشك على حفظ القرآن على مكوناته وترتيبه، فمن الأمثلة الكثيرة التي توصل اليها الباحثون من المسلمين سورة البقرة: عدد آيات سورة البقرة "286" آية، فأن الآية التي يذكر الله فيها بأنه جعل المسلمين أمة وسطا بين الناس: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"،"رقمها 143"، فهل هي مصادفة ان تكون هذه الآية في وسط سورة البقرة، ولم تكن في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حاسبات الكترونية لعد الكلمات والآيات بأعداد كبيرة.
من المعجزات العلمية في القرآن الكريم: • الانفجار الكبير. o في عام 1925 نشر العالم البلجيكي جورج لومتر بحث علمي "كون متجانس ذو كتلة ثابتة ويتسع مسببا دوران السدم خارج المجرة"، وفي عام 1931 نشر جورج لومتر نظريته "البيضة الكونية تنفجر عند لحظة الخلق" فسماها العالم الفضاء البريطاني فريد هول "الانفجار الكبير" o بينما ذُكرت هاتين المعلومتين حول انفجار الكبير واتساع الكون في القران الكريم قبل 14 قرنا: 1. "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" (الأنبياء، الآية: (30))، 2. "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" (الذاريات، الآية: (47)). • عدم كروية الأرض كروية كاملة، بل انها مفلطحة: o القطر القطبي أي البعد بين القطب الشمالي والجنوبي: 12.756 كم o القطر عند خط الاستواء، أي المسافة بين نقطتي الشرق والغرب من خط الاستواء: 12.714 كم o أي الفرق بين القطرين: 42 كم، ان هذا الفرق بين القطرين جعل من الكرة الأرضية مفلطحة، مضغوطة من القطبين الشمالي والجنوبي. o هذه المعلومة مذكورة في القرآن الكريم: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا" (الرعد، الآية:(41))، فلو لم يكن القرآن كتابا منزلا من الله تعالى ومحافظا عليه، فكيف عرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان أُميا بشكل أقطاب الأرض. • خزن المعلومات رقميا: أن الله جل جلاله أبلغنا في القرآن الكريم ان أرشيف معلومات (أفعال) الناس من الفجار والابرار مخزونة رقميا "كتاب مرقوم"، والكل يعلم في العصر الحالي بأن أسهل طريقة للخزن المعلومات والأرشيف هي بالخزن رقميا " ديجيتل" في الكومبيوترات وفي حافظات الكترونية لا تتعدى حجم ابهام اليد، وليست في قرطاسية ورقية. o "كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ، كِتَابٌ مَّرْقُومٌ" (المطففين، الآيات: (7،8،9)). o "كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ، كِتَابٌ مَّرْقُومٌ" (المطففين، الآيات: (18،19،20)) o فمن كان يدرك طريقة حفظ المعلومات رقميا في القرن السابع او قبله؟ • مراحل تكوين الجنين: o ان العالم الكندي كيث مور الأخصائي معروف على المستوى العالم بعلم الأجنة اكد تطابق مراحل تكوين الأجنة وفقا لما هو معروف علميا مع المراحل تكوين الجنين في القرآن الكريم، وذكر ذلك في كتابه "تطور الأنسان" "The Developing Human" وذلك بعد اطلاعه على مراحل تطور الجنين في القرآن الكريم خلال زيارته الى جامعة الملك عبد العزيز بدعوة من الشيخ عبد المجيد الزنداني العالم اليمني، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة،” وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ، ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةٗ فِي قَرَارٖ مَّكِين، ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ" (المؤمنون، الآيات: (12،13،14)). o ومن الملحدين من شككوا في تفسير الآيات أعلاه، فأن الرد عليهم: هل ممكن لنبي أُمي، دون وجود أجهزة تصوير شعاعية او صوتية، ان يصف تطوير الجنين وفقا للمراحل تطويره وحتى ان سبقت مرحلة قبل أخرى كما يدعون.
كلمة أخيرة: • ان المشكلة في تشويه سمعة الإسلام هي تركيز بعض دعاة على الكتب الفقهاء والأحاديث الموضوعة دون التركيز على القرآن الكريم، وينعتون اللذين يتمسكون بالقرآن الكريم كمصدر الأساسي للتشريع الإسلامي بالقرآنيين، ومنهم من يعتبر كتاب الصحيحين المسلم والبخاري كتب مقدسة مع العلم هم أنفسهم يروون بعض الأحاديث النبوية بالقول صححه الألباني، لقد توفى الالباني في سنة 1999 أي قبل 23 سنة، ويروَى بأن الأحاديث التي صححها الألباني اكثر من 1000 حديث، فهل الأحاديث التي صححها الألباني كانت مشكوكة بصحتها وطبقها المسلمين لأكثر من عشرة قرون؟ وهناك من يتشدد في تطبيق الدين الإسلامي بجهالة، بينما نبه الله جل جلاله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" (آل عمران، الآية: (159)). • ومن الفقهاء من يكفروا بكل ابتكار حديث ثم أصبحوا هم أنفسهم من أكثر الناس استخداما له، وابسط مثال على ذلك هو التلفزيون والمحطات التلفزيونية الفضائية.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وأخيرا أُنتخبَ رئيسا للعصابات الحاكمة في العراق
-
فلاديمير بوتن حول روسيا الى دولة مارقة وغير مستقرة
-
رسالة الى المتاجرين بالدين: -وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُل
...
-
الى أمراء عائلتي بارزاني وطالباني انتحروا خير لكم من الذل ال
...
-
إنذار الى عملاء إيران: ان اجتماع مجلس النواب غدا الثلاثاء هو
...
-
رسالة الى الأحرار الشعب العراقي
-
لا أمل في إزاحة القتلة والفاسدين في العراق من السلطة، فلم يب
...
-
أتوقع نهاية بوتين قبل فصل الشتاء القادم
-
دعوة الفاسدين والقتلة والجهلة اللذين فشلوا في إدارة العراق ا
...
-
ظنوا غياب السيد مقتدى الصدر يجيز للفئران الإطار الإيراني الل
...
-
يستحق السيد مقتدى الصدر ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لمنعه اندل
...
-
يجب محاكمة فلاديمير بوتين في المحكمة الجنائية الدولية بجريمت
...
-
هل الشعب العراقي مقبل على حرب أهلية مماثلة للحرب الأهلية الل
...
-
اليس من رجل رشيد في روسيا يوقف مجازر بوتين في اوكرانيا وينقذ
...
-
ماذا يريدون الخونة وعملاء إيران من الشعب العراقي؟
-
السيد مقتدى الصدر وكتابة الملحمة الحالية للشعب العراقي
-
لأول مرة بعد 2003 نسمع زئير شبل الشعب العراقي في المجلس الأم
...
-
الطاغية اردوغان: اول رئيس المسلم سني (خليفة المسلمين) يستخدم
...
-
قمة محور القتلة: فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي ورجب طيب أردو
...
-
هل أخطأ السيد مقتدى الصدر بسحب النواب الصدريين من المجلس الن
...
المزيد.....
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|