أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الجهل سيّد الموقف














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الجهل سيّد الموقف


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 20:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


زلازل: تقصف اسرائيل أحياء سكّانيّة وتدمّر بيوتا، وتقتل مدنيّين من مختلف الأعمار، وتبرّر ذلك، ويبدي قادتها أسفهم لقتل المدنيّين! وتعلن عن تشكيل لجان تحقيق حول ظروف قتل المدنيّين، وتكسب الرّأي العامّ العالميّ، مع أنّ تقارير لجانها لاحقا تبرّر بأنّ الجنود قد تصرّفوا حسب القانون!
وتصدر فصائل فلسطينيّة بيانات رنّانة بأنّ ردّها سيكون مزلزلا، وكأنّهم هم من يزلزلون الأرض! فتنعكس الأمور وينظر إلينا الرّأي العامّ العالميّ كإرهابيّين مع أنّنا ضحايا للإرهاب.
تبرئة: يستهدف جنود الاحتلال الأطبّاء والمسعفين، والصحفيّين والأطفال والنّساء والشّيوخ، وتتسابق بعض الفصائل بتبنّي الضّحايا، حتّى أنّ البعض دبلج صورا لطبيب استشهد في ساحة المستشفى وهو يسعف مصابين، ليظهر بلباس عسكريّ وبيديه بندقيّتان وعلى صدرة بندقيّة ثالثة، دون أن يدركوا أنّ هذه الدّبلجة براءة لقاتليه من دمه، فهل يوجد محارب يخرج إلى الحرب بثلاثة بنادق؟
قيادات: ومن العمى الإعلاميّ والسّياسيّ أنّه كلّما ارتقى فتى أو فتاة سلّم المجد شهيدا، وقد يكون مظلوما، فنجد فصيلا أو فصائل يتبنّونه وينعونه بالشّهيد القائد! فكيف صار قائدا وهو لا يزال طفلا؟ وإذا كان فتياننا كلّهم قيادات، فمن أين سنأتي بشعب يأتمر بأوامر هذه القيادات؟ ويزداد الطّين بلّة عندما ينعى الضّحيّة ذووه"بكل فخر واعتزاز"! ويتقبّل البعض منهم التّهاني "بابنهم الشّهيد"! فعن أيّ فخر واعتزاز يتكلّمون؟ وكيف علموا أنّ ابنهم شهيدا؟ وهل ابنهم زائد عن الحاجة كي يتقبّلوا التّهاني بوفاته؟
التّكفير والتّخوين: ولجهل الكثيرين منّا فإنّ حرّية الرّأي التي ينادي بها كثيرون دون أن يطبّقها بعضهم على نفسه، فإنّ البعض منّا لا يستوعب مفهوم الاختلاف في الرّأي، وهو على قناعة تامّة بأن من ليس معي فهو ضدّي، لذا تعدّدت الفصائل والأحزاب، وكلّ منها يزعم أنّه المالك الوحيد للحقيقة، رغم عدم وجود انجازات ملموسة، لذا انتشرت سياسة التّكفير والتّخوين بين ظهرانينا.
أسوأ محامين: تمتلك الحركة الصّهيونيّة طاحونة إعلام هائلة، ولديها إعلاميّون محترفون، استطاعوا من خلالها تضليل الرّأي العامّ العالميّ، الذي يعتبرها "واحة الدّيموقراطيّة في الشّرق الأوسط، رغم أنّها تحتلّ الأراضي العربيّة، ولديها قوانين عنصريّة، وتتجاهل القانون الدّوليّ، ولوائح حقوق الإنسان. وفي المقابل هناك إعلام عربيّ عاجز، مهمّته تسويق سياسة النّظام الذي يموّله، ومنه ما يخدم السّياسات المعادية ويروّجها ليساهم في تضليل شعوبنا، ولا يخدم قضايا الأمّة المصيريّة كالقضيّة الفلسطينيّة، ولا يعرف كيف يخاطب الشّعوب الأخرى، فلماذا نلوم الشّعوب الأخرى لأنها تجهل حقيقة ما يجري في بلداننا وعلى أراضينا، ما دمنا أسوأ محامين لأعدل قضيّة؟
16-10-2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-يتنافسون على استباحة دمائنا
- بدون مؤاخذة-أزمة مصطلح أم أزمة وعي
- رواية العاصي وسرعة الأحداث
- بدون مؤاخذة- معركة الأمعاء الخاوية وشريعة الغاب
- شظايا سيرة الأسير حسام شاهين في رسائله إلى قمر
- بدون مؤاخذة-أسرلة التعليم في القدس
- بدون مؤاخذة-التّعليم في فلسطين
- بدون مؤاخذة-الأقصى والأمّتان العربيّة والإسلامية
- بدون مؤاخذة-شو رايكم
- بدون مؤاخذة-ما أقبحنا!
- بدون مؤاخذة-حقوق وواجبات زوجيّة
- بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة
- بدون مؤاخذة-خافوا ربكم
- بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله
- بدون مؤاخذة: المضحك المبكي
- أزمنة محمود شقير مرّة أخرى
- أزمنة محمود شقير والوقت المبكر
- يوميات مشبعة بالدماء
- بدون مؤاخذة-قضية القدس سياسية وليست خدماتية
- -وطن على شراع الذّاكرة- والفردوس المفقود


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الجهل سيّد الموقف