فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 12:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان العراق في القرن الماضي يحكمه البلاط الملكي ونظام حكم مرتبط ومنحاز سياسياً واقتصادياً بالاستعمار البريطاني وكانت سياسته مرتبطة بالمصالح الاستعمارية للدول الأجنبية كربط العراق بمواثيق وتحالفات تخدم مصالح الاستعمار وربط العراق بالأحلاف الأجنبية العدوانية الاستعمارية فكان الشعب يقاوم الحكومة بالمظاهرات وعقد الجبهات الوطنية بين الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والتقدمية وكانت هذه القوى الوطنية تحقق مكاسبها وتفرض حقوقها على الحكومات العميلة والآن العراق تخيم عليه ظروف تفرض عليه عقد مثل هذه الجبهات الوطنية بين التيار الصدري وجماهير ثورة تشرين والحزب الشيوعي والتيارات والكتل الأخرى لمواجهة ائتلاف إدارة الدولة التي تحولت وتبدلت من الأحزاب والكتل السياسية إلى الإطار التنسيقي والآن إلى ائتلاف إدارة الدولة وكأنها تريد أن تقول لجماهير الشعب التي ذاقت المآسي والآلام والفقر والجوع والبطالة والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من فترة حكم اتخذته (ملك طابو) استمر عشرين عاماً وهي تلبس ثوبها الجديد (ائتلاف إدارة الدولة) وكأنها تخدع الشعب وتقول له (الآن تبدل وتغير كل شيء) !!؟
إن فاقد الشيء لا يعطيه وهذه القاعدة تمثل وتطبق على الأحزاب والكتل السياسية في الماضي والآن تغير اسمها إلى ائتلاف إدارة الدولة التي أصبحت فيها فترة الحكم الذي مارسته عشرين عاماً فأصبح قاعدة وطبيعة مغروسة في عقلها الباطني وحققت من خلاله المكاسب والمصالح والمناصب فليس وبكل بساطة بين ليلة وضحاها تتخلى عن تلك المناصب والمصالح والمكاسب والسلبيات التي عانى منها الشعب المآسي والآلام والمجرب لا يجرب.
إن الإصلاح والتغيير لا يتم ويجرى إلا من خلال عقول كبيرة ووجوه جديدة وكفاءة عالية وأيادي بيضاء نظيفة يتم من خلالها بناء العراق الجديد .. وهو الآن يتعرض إلى مشاكل وأزمات جديدة مثل أزمة المياه والجفاف وزيادة تعرضه للعواصف الترابية وتلوث البيئة إضافة إلى ما ورثه من أزمات من الحكومات السابقة .. هذه الآثار والأزمات التي خيمت بكابوسها على العراق وطن وشعب تحتاج إلى عقول كبيرة وخبرات عالية ورفيعة حتى تستطيع إنقاذ العراق من كبوته الكارثية والمدمرة التي جثمت على صدور العراقيين.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟