أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة – النقطة الرابعة من الخطاب الثاني من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...















المزيد.....


مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة – النقطة الرابعة من الخطاب الثاني من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 22:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة – النقطة الرابعة من الخطاب الثاني من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...

الماويّة : نظريّة و ممارسة
عدد 42 / جوان 2022
شادي الشماوي
الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...
خطابات ثلاثة لبوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعيّ الثوريّ ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة

( ملاحظة : الكتاب برمّته متوفّر للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن )
-------------------------------------------------------
مقدّمة الكتاب 42
في مستهلّ هذه المقدّمة ، نعرّج قبل كلّ شيء على الثلاث نقاط المسترسلة في العنوان الذى إصطفيناه للكتاب 42 ، العدد 42 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فقد عمدنا إلى ذلك عمدا عامدين بحثا منّا عن تجنّب التعسّف على الواقع الموضوعي و إضافة مرغوب فيها إلى ضروريّة و ممكنة . الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بالفعل ضروريّة و ممكنة كما ترشح ذلك أعمال بحثيّة علميّة مستندة إلى التحليل الماديّ الجدليّ العميق للمجتمع و تناقضاته و إمكانيّات و مسارات تطوّره في عصر الإمبرياليّة و الثورة الإشتراكية و المصالح العميقة للجماهير ليس فقط في الولايات المتّحدة بل عالميّا أيضا ، أي المصالح الأساسيّة للإنسانيّة . و هذا ما تبيّنه بجلاء أعمال بوب أفاكيان ، خطاباتا و بحوثا و دستورا ، التي يقوم عليها هيكل هذا الكتاب و فصوله . إلاّ أنّ هناك بُعدٌ آخر لا يزال غائبا بصفة ملموسة ألا وهو بُعدُ المرغوبيّة بمعنى أن تكون هذه الثورة فضلا إلى ضرورتها و إمكانيّتها مرغوب فيها جماهيريّا و شعبيّا . القيادة و الحزب الطليعي و البرنامج و الإستراتيجيا و طريق الثورة و ما إلى ذلك متوفّرين في الأساس كعنصر ذاتيّ و الوضع الموضوعيّ متفجّر و قابل للتفجّر اكثر و يحتمل حلّين راديكاتليّين ، كما يقول بوب أفاكيان ، إمّا حلّ رجعيّ و إمّا حلّ ثوريّ يمكن إنتزاعه إنتزاعا – حين ينشأ وضع ثوريّ تستغلّه الطليعة الشيوعيّة لتقود الجماهير الشعبيّة لصناعة التاريخ بالإطاحة بالنظام و الدولة القائمين و بناء نظام و دولة جديدين و غايتهما الأسمى الشيوعيّة على الصعيد العالميّ - شرط أن تصبح الثورة الشيوعيّة مرغوب فيها من قبل الجماهير الشعبيّة التي ينبغي أن يرتقى وعيها الطبقي و الشيوعي فتغدو ثوريّة و تبذل قصارى جهدها لإنجازها . و هذه المرغوبيّة في الثورة الشيوعيّة – الإشتراكية حاليّا في هذا البلد الإمبريالي – هي محور نضالات الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة و مهمّته المركزيّة راهنا . و خطابات بوب أفاكيان و كتاباته تتنزّل في هذا الإطار .
قبل سنوات في العدد التاسع من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " الذى إخترنا له من العناوين عنوان " المعرفة الأساسيّة لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ( من أهمّ وثائق الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ) "، صغنا مقدّمة عرّفنا بفضلها بإختصار بهذا الحزب و بالصراعات العالميّة حينها و نعتقد أنّ بضعة فقرات من تلك المقدّمة لا تزال مفيدة اليوم في التعريف بهذا الحزب بشكل مقتضب :
" الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية حزب ماركسي - لينيني - ماوي تأسّس أواسط السبعينات من القرن العشرين و تعود جذوره إلى الستينات و السبعينات أي هو نتيجة الصراع الطبقي فى الولايات المتحدة الأمريكية و الصراع الطبقي على النطاق العالمي لا سيما النضال ضد التحريفية المعاصرة عالميا و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى الصين و تأثيرها المزلزل عالميا كثورة داخل الثورة و قمّة ما بلغته الثورة البروليتارية العالمية فى تقدّمها نحو الشيوعية.
تأسّس الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي فى خضمّ صراع طبقي محتدم فى البلاد و عالميّا سنة 1975 و جاء ثمرة نضالات عدّة مجموعات ثورية أهمّها " الإتّحاد الثوري" و إمتدادا لنضالات الستينات و السبعينات على شتى المستويات ، على أنّه تحوّل نوعي بإعتبار تبنّى المبادئ الشيوعية الثورية الحقيقية ووسائل النضال البروليتارية الثورية و غاية الثورة البروليتارية العالمية ، تحقيق الشيوعية من خلال الثورة المسلّحة المتبوعة بالحرب الأهلية لتحطيم دولة البرجوازية الإمبريالية و إرساء دولة إشتراكية كقلعة من قلاع الثورة البروليتارية العالمية تعمل على السير صوب تحقيق الشيوعية على النطاق العالمي .
وقد شهد هذا الحزب فى مساره عدة صراعات الخطين منها نذكر على وجه الخصوص الصراع الكبير حول الموقف من الصين بعد إنقلاب هواو - دنك عقب وفاة ماو تسى تونغ سنة 1976 حيث عدّ البعض من القادة و الكوادر أنّ الصين لا تزال على الطريق الإشتراكي فى حين أكّدت الأغلبية إستنادا لدراسات على مختلف الأصعدة أنّ الصين شهدت تحوّلا من صين إشتراكية إلى صين رأسمالية و بالتالى وجب القطع معها و فضحها عالميّا . و خرج الخطّ الشيوعي الثوري الماوي منتصرا ما جعل أنصار دنك سياو بينغ يستقيلون من الحزب أو يطردون منه .
و مثّل ذلك حدثا جللا بالنسبة للبروليتاريا العالمية إذ أنّ الحزب الشيوعي الثوريّ الأمريكي وقد حسم الموقف لصالح الشيوعية الثورية و الماوية و الدفاع عن إرث ماو تسى تونغ و الثورة البروليتارية العالمية صبّ جهوده نحو إعادة البناء الثوري للأحزاب و المنظمات بإتّجاه الإعداد للموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية على شتّى المستويات. و للتاريخ نذكّر بأنّه بمعيّة الحزب الشيوعي الثوري الشيلي صاغا مشاريع وثائق كانت بمثابة أرضية منذ 1981 لتوحيد الماركسيين - اللينينيين الحقيقيين [ الماويّين ] بدعم هام من الحزب الشيوعي لسيلان لتنتهى هذه النضالات و النقاشات التي شملت الكثير من المنظمات و الأحزاب الأخرى عبر العالم إلى تشكيل الحركة الأمميّة الثوريّة على قاعدة الندوة الثانية و بيان 1984 و إلى إصدار مجلّة " عالم نربحه " منبرا فكريا للنواة السياسية الساعية لإعادة بناء قيادة عالمية جديدة للحركة الشيوعيّة العالميّة. و بموجب تطوّر الصراعات الطبقية عالميّا و بفعل الصراع الداخليّ للحركة الأمميّة الثورية حصلت قفزة نوعيّة أخرى فى 1993 بإعلان تبنّى الحركة جميعها للماركسية - اللينينية - الماوية علما للثورة البروليتارية العالميّة ... "
( إنتهى المقتطف )
و حدث إنشقاق صلب الحركة الأمميّة الثوريّة التي نشطت موحّدة من 1984 إلى تقريبا 2006 و إنقسمت الماويّة إلى إثنين ( أنظروا كتاب " الماويّة تنقسم إلى إثنين " ، العدد 13 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ) و أنتج الحزب الشيوعي الثوري أعمالا عدّة خائضا صراع الخطّين داخل الحركة الماوية و الحركة الشيوعيّة العالميّة تجدون أهمّها في عدّة كتب بمكتبة الحوار المتمدّن وهي موثّقة في فهارس كتب شادي الشماوي كملحق لهذا الكتاب 42 . و إلى ذلك لزاما علينا أن نذكر أبرز كتابين مطوّرين للماركسية – اللينينيّة – الماويّة : الخلاصة الجديدة للشيوعية / الشيوعيّة الجديدة لمهندسها بوب أفاكيان " إختراقات الإختراق التاريخي لماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعية الجديدة خلاصة أساسيّة " ( الكتاب 35 ) و " الشيوعية الجديدة – علم وإستراتيجيا و قيادة ثورة فعليّة ، و مجتمع جديد راديكاليّا على طريق التحرير الحقيقي " ( الكتاب عدد 38 ) . و من يتطلّع إلى التعرّف على بوب أفاكيان فعليه ، على سبيل المثال لا الحصر ، بسيرته المعروضة في هذين الكتابين .
و نكتفى بهذا مدخلا و ندعو القرّاء للتمعّن مليّا في مدي أهمّية ظفر ثورة إشتراكية هدفها الأسمى الشيوعيّة على الصعيد العالمي و تحرير الإنسانيّة من كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد في قلب الغول الإمبريالي الأمريكي ، بالنسبة للحركة الشيوعية العالميّة و للبروليتاريا العالميّة و لجماهير الإنسانيّة ...
و محتويات هذا الكتاب 42 ، العدد 42 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فضلا عن هذه المقدّمة :
الفصل الأوّل - الخطاب الأوّل : لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة
I - وحدها ثورة فعليّة بوسعها أن تحدث التغيير الجوهريّ الذى نحتاج إليه ؛
إضطهاد السود و غيرهم من ذوى البشرة الملوّنة
إضطهاد النساء و العلاقات الجندريّة الإضطهاديّة
حروب الإمبراطوريّة و جيوش الاحتلال و الجرائم ضد الإنسانيّة
شيطنة المهاجرين و تجريمهم و ترحيلهم و عسكرة الحدود
تحطيم الرأسماليّة – الإمبرياليّة للكوكب
- كيف يمكننا أن ننجز حقّا ثورة ؛II
ملاحق الخطاب الأوّل (4) ( حسب التسلسل التاريخيّ و هي من إقتراح المترجم و قد سبق نشرها )
-1- بصدد إمكانية الثورة
- ردّ جريدة " الثورة "
- رفع راية بعض المبادئ الأساسيّة :
- إستنتاجات جديدة و هامّة :
* بعض النقاط الحيويّة للتوجه الثوري - معارضة للموقف الطفولي و تشويهات الثورة
- 2-" بصدد إستراتيجيا الثورة "
- مقاومة السلطة و تغيير الناس من أجل الثورة :
- التعلّم من رئيس حزبنا ، بوب آفاكيان ، و نشر معرفة و تأثير قيادته ذات الرؤية الثاقبة ، و الدفاع عن هذا القائد النادر و الثمين و حمايته :
- ترويج جريدة حزبنا " الثورة " بأكثر قوّة و شمولية :
- 3 - مزيد من الأفكار عن " بصدد إمكانية الثورة "
- 4 - كيف يمكننا الإنتصار – كيف يمكننا فعلا القيام بالثورة
- لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة
- ما نحتاج القيام به الآن
- كيف يمكننا أن نلحق بهم الهزيمة
الفصل الثاني - الخطاب الثاني : أمل من أجل الإنسانيّة على أساس علميّ و القطيعة مع الفرديّة و الطفيليّة و الشوفينيّة الأمريكيّة
1- لا أمل مقابل لا ضرورة مستمرّة
2- مشكل الفرديّة / الأنانيّة
- الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة
- الفرديّة ، هراء الانتخابات البرجوازية و وهم " التقدّم بلا ألم "
- الطفيليّة و الشوفينينّة الأمريكيّة و الفرديّة
- سياسات الهويّة و الفرديّة
- الفرديّة و " اللامبالاة "
3- المصالح الخاصّة و المصالح العامة – التمييز بين المصالح الطبقيّة و أعلى مصالح الإنسانيّة
4- مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة
5- وجهات نظر متباينة بشأن معنى الحياة و الموت : ما الذى يستحقّ الحياة و الموت من أجله ؟
- كسر قيود الفرديّة الطفيليّة
6- لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله !
هوامش
الفصل الثالث - الخطاب الثالث : شيء فضيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة و إمكانيّة حرب أهليّة مرتقبة – و الثورة التي نحتاج بصفة إستعجاليّة ؛
أساس ضروريّ و خارطة طريق أساسيّة لهذه الثورة
...
ملاحق الخطاب الثالث ( 5 )
1- ثورة حقيقيّة ، تغيير حقيقي نكسبه – المزيد من تطوير إستراتيجيا الثورة
- النضال ضد الفاشيّة الآن و النضال المستقبلي الشامل
- إلحاق الهزيمة ب " التطويق و السحق " و التقدّم بالنضال الثوري
- " عدد من جريدة الثورة خاص بالجولة الوطنيّة تنظّموا من أجل الثورة – ماي 2019 : 5-2-6 : 5 أوقفوا ؛ 2 خياران و 6 نقاط إنتباه
2- سنة جديدة ، الحاجة الملحّة إلى عالم جديد راديكاليّا – من أجل تحرير الإنسانيّة جمعاء
3- بيان و نداء للتنظّم الآن من أجل ثورة فعليّة
هذه الثورة ليست مجرّد " فكرة جيّدة " – إنّها عمليّا ممكنة
4- هذا زمن نادر حيث تصبح الثورة ممكنة – لماذا ذلك كذلك و كيف نغتنم هذه الفرصة النادرة
- أوّلا ، بعض الحقائق الأساسيّة
- لماذا يعدّ هذا الزمن زمنا تصبح فيه الثورة ممكنة حتّى في بلد قويّ مثل هذا
- ما يجب القيام به لإغتنام هذه الفرصة النادرة للقيام بالثورة
- خاتمة
5- لماذا العالم مضطرب جدّا و ما الذى يمكن فعله لتغييره تغييرا راديكاليّا – فهم علميّ أساسي
- مثال توضيحي لهذه العلاقات و الديناميكيّة الأساسيّتين : لماذا لا يزال السود مضطهَدين بعدُ بخبث ؟
- يتوفّر الآن أساس تحرير كافة الناس المضطهَدين و كافة الإنسانيّة
- من أجل التغيير الجوهريّ للمجتمع ، ينبغي إفتكاك السلطة
- هذه الثورة ممكنة و الحاجة إليها ملحّة
الفصل الرابع - دستور المجتمع البديل : دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا ( مشروع مقترح )
تقديم : حول طبيعة هذا الدستور و هدفه و دوره
يشمل هذا الدستور مدخلا و ستّة أبواب :
الباب الأوّل : الحكومة المركزية .
الباب الثاني : الجهات و المناطق و المؤسسات الأساسية .
الباب الثالث : حقوق الناس و النضال من أجل إجتثاث الإستغلال و الإضطهاد كافة .
الباب الرابع : الإقتصاد و التطوّر الإقتصادي فى الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا .
الباب الخامس : تبنّى هذا الدستور .
الباب السادس : تنقيحات هذا الدستور .
----------------------------------------
بمثابة الخاتمة : التنظيم من أجل ثورة فعليّة : سبع نقاط مفاتيح
ملحق الكتاب 42 : فهارس كتب شادي الشماوي
--------------------------------------------------------------------------------------------------
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أمل من أجل للإنسانيّة على أساس علميّ و القطيعة مع الفرديّة و الطفيليّة و الشوفينيّة الأمريكيّة
بوب أفاكيان – جريدة " الثورة " عدد 621 ، 11 نوفمبر 2019
https://revcom.us/avakian/hope-for-humanity-on-a-scientific-basis/index.html

المحتويات :

1- لا أمل مقابل لا ضرورة مستمرّة
2- مشكل الفرديّة / الأنانيّة
- الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة
- الفرديّة ، هراء الانتخابات البرجوازية و وهم " التقدّم بلا ألم "
- الطفيليّة و الشوفينينّة الأمريكيّة و الفرديّة
- سياسات الهويّة و الفرديّة
- الفرديّة و " اللامبالاة "
3- المصالح الخاصّة و المصالح العامة – التمييز بين المصالح الطبقيّة و أعلى مصالح الإنسانيّة
4- مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة
5- وجهات نظر متباينة بشأن معنى الحياة و الموت : ما الذى يستحقّ الحياة و الموت من أجله ؟
- كسر قيود الفرديّة الطفيليّة
6- لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير ممكن حقّا ، لكن ينبغي النضال من أجله !

هوامش
------------------------------------------------------------------------------------
يمثّل النقص الحقيقي في أمل تحقيق حياة أفضل في هذا العالم عائقا ثقيلا يشدّ إلى الأسفل و يخنق و يتسبّب في جراحات عميقة لجماهير الإنسانيّة ، بمن فيها الشباب المحتشدين في غيتوات و الأحياء الشعبيّة لهذه البلاد و كذلك في سجونها المكتظّة، الشبيهة بقاعات التعذيب . و منتهى الفرديّة الذى يلقى التشجيع عبر المجتمع وهوس التركيز على " الذات " قد عزّز الحجب الكثيفة أمام عيون الناس ، حاجبا قدرتهم على التعرّف على إمكانيّة إيجاد عالم مختلف راديكاليّا و أفضل ، يتجاوز الحدود الضيّقة و الخانقة لهذا النظام ، بكلّ فظائعه الحقيقيّة فعلا . هذه هي المسائل الكبرى التي سأتناولها بالحديث هنا .
...
4- مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة

أوّلا ، لنتفحّص التناقض بين الرأسماليّة – الإمبرياليّة و النفاق البرجوازي ، أو " مديح " الفرد و سحق مليارات الأفراد في ظلّ هذا النظام . مثلما أشرت إلى ذلك في " تأمّلات و جدالات " :
" هذه نقطة أكّدت عليها في " القيام بالثورة و تحرير الإنسانيّة " (*) حيث ( قرابة نهاية الجزء الأوّل ) تتمّ الإحالة على الخطاب العظيم لمقترحى و مدّاحى النظام الرأسمالي بشأن حقوق الأفراد ، و مع ذلك هذا النظام يسير ، و ليس بوسعه إلاّ أن يسير ، تماما و دون مبالغة أو مقارنة مبالغ فيها – غارسا في الوحل حياة ملايين و حتّى مليارات الأفراد ، بمن فيهم مئات ملايين الأطفال ، بشر فردانيّتهم و طموحاتهم الشخصيّة لا تساوى شيئا في السير العملي لهذا النظام " .(27)
هنا من الضروري أن نقطع خطوة إلى الوراء و ننظر في التغيّرات التي نجمت عن الثورة البرجوازيّة و المجتمع الرأسمالي في ما يتّصل بالفرد بوجه خاص ، لا سيما في تعارض مع المجتمع الإقطاعي . ففي المجتمع الإقطاعي للناس مكانة محدّدة منها نادرا ما يقدرون على الفرار ، إن تمكّنوا أبدا من ذلك – و كلّ هذا يقع توطيده بعقائد الكنيسة و مفهوم الحقّ الإلاهي للملك و ما إلى ذلك – في حين أنّ الثورة البرجوازية و سير المجتمع البرجوازي قد كسر و مزّق الكثير من هذه القيود الخاصة ضمن قطاعات مختلفة من السكّان ( و هذا أيضا ما يُشير إليه ماركس في موقفه الذى ذكرت من " الغرندريس " حول تطوّر علاقات التبادل المميّزة للرأسماليّة ). و قد أعطت الرأسماليّة تعبيرا أكبر بكثير لدور الناس كأفراد حتّى ، و هذا أكثر جوهريّة ، و هم جزءا من مختلف الطبقات و المجموعات الإجتماعيّة المتباينة ( رجال و نساء ، قوميّات أو " أعراق" مختلفة و ما إلى ذلك ).
و مع الثورة البرجوازية و ظهور الرأسماليّة كنظام مهيمن ، حصل تحرير حقيقي للفرد من بعض القيود ، القيود الحقيقيّة جدّا التي فرضتها الإقطاعية لقرون ، " بالمواقع المأمور بها إلاهيّا " لشتّى فئات الشعب . و قد كان هذا مكسبا عمليّا للثورة البرجوازيّة لا بدّ من الإقرار به . و في الوقت نفسه ، هناك واقع الجماهير الشعبيّة في ظلّ حكم الرأسماليّة – الإمبرياليّة و ديناميكيّة هذا النظام و علاقاته ، وهي جوهريّة بالنسبة له و تشمل ، و ليس بوسعها إلاّ أن تشمل ، دوس الأفراد و سحقهم – و بصورة خاصة في مرحلة الرأسمالية – الإمبريالية ، هذه ظاهرة عالميّة ، تشمل مليارات البشر .
و كما ألمحت إلى ذلك في " إختراقات ..." :
" متحدّثا عن الحركيّة الإجتماعيّة التي ترفع عادة كأحد أهمّ مظاهر المجتمع الرأسمالي ، أشار ماركس في أحد أعماله الكبرى الأخرى ، الغرندريس ، إلى أنّ الأفراد يمكن أن يغيّروا موقعهم الإجتماعي و الطبقي داخل مجتمع مثل هذا لكن جماهير الشعب لا يمكن أن تتخلّص من علاقات الإنتاج و العلاقات الإجتماعيّة الإضطهادية إلاّ عبر الوسائل الثوريّة – بالإطاحة و إلغاء النظام القائم على و المجسّد لهذه العلاقات . " (28)
و كما أكّدت على ذلك في عدد من الأعمال ( بما فيها " الشيوعية و ديمقراطية جيفرسون "(29) وأيضا " إختراقات ...") يوجد الفراد داخل إطار إجتماعي – داخل مجتمع ( أي تنظيم إجتماعي للناس ) أساسه هو العلاقات الإقتصاديّة ( أو علاقات الإنتاج ) و العلاقات الاجتماعية المتناسبة التي تحدّد الإطار الأساسي لكيفيّة سير المجتمع و ما هي السيرورات السياسيّة التي ستوجد، و الهياكل و المؤسّسات و الأفكار و الثقافة السائدتين. و يشكّل كلّ هذا كيف أنّ الناس – مجموعات الناس و كذلك الأفراد – يتفاعلون مع بعضهم البعض و كيف ، " عفويّا " يفكّرون في الأشياء . و على عكس الكثير من المفاهيم المنتشرة عن " الطبيعة الإنسانيّة " و بالخصوص ، المفترضة " الطبيعة الإنسانيّة غير المتغيّرة و غير القابلة للتغيّر "- لا وجود لشيء من قبيل طبيعة إنسانيّة غير متغيّرة . بالأحرى ، مثلما شدّد ماركس ( في " بؤس الفلسفة "(30) )- كلّ تاريخ الإنسانيّة يجسّد التغيّر المستمرّ ل " طبيعة الإنسان " مع تغيّر المجتمع الإنساني ، لا سيما عبر الثورات التي تغيّر جوهريّا نظام العلاقات الإقتصاديّة و العلاقات الإجتماعيّة المناسبة لها و البنية الفوقيّة السياسيّة و الإيديولوجيّة ( السيرورات السياسيّة و الهياكل و المؤسّسات و ما يتناسب معها من أفكار و ثقافة ). و تنهض هذه الثورات على أساس التناقضات الجوهريّة و الأساسيّة للنظام القائم ، و التي هي " مبنيّة في أساس " النظام المعطى و لا يمكن حلّها أو تغييرها جوهريّا في إطار هذا النظام . و هذه الثورات تقودها مجموعات من الناس تقرّ بالحاجة إلى و بإمكانيّة تغيير المجتمع لإجراء تغيير كبير ، نوعي ، في هذه التناقضات بما يُفضى إلى نظام مغاير راديكاليّا . مع الثورة البرجوازية ، مثلا ، أساس الثورة يكمن في التناقضات الأكثر فأكثر حدّة في المجتمع الإقطاعي ، و قد وُجدت قوى صعدت ضمن المجتمع الإقطاعي أقرّت بهذه التناقضات ( بدرجة أو أخرى بوعي ) و مضت تعمل على تغيير الأشياء و نهضت لتلبية الحاجة إلى الثورة تحقيقا لذلك . هكذا تعمل فعليّا الديناميكيّة في العالم الواقعي .
و هذا هو أساس الثورة البروليتاريّة – الشيوعيّة – التي ، وهي تعالج التناقضات الجوهريّة و الأساسيّة المبنيّة في أساس المجتمع الرأسمالي ، يمكن أن تنجز تغييرا في المجتمع الإنسانيّ ، عبر العالم ، و من نوع جديد و غير مسبوق راديكاليّا ، واضعة نهاية ليس لحكم مجموعة معيّنة ( أو طبقة معيّنة ) فقط من مستغِلّى و مضطهدِى جماهير الإنسانيّة ، بل لكلّ الإستغلال و الإضطهاد ، محقّقة تحرير الإنسانيّة ككلّ من كافة الأنظمة و العلاقات المجسّدة للإستغلال و الإضطهاد .
و على هذا الأساس الجديد تاريخيّا - و بالتغيير المستمرّ للمجتمع في هذه الظروف الجديدة راديكاليّا – ظروف الشيوعيّة ، أساس الفكر الفردي كظاهرة إجتماعيّة هامة سيكون قد أُلغي و تمّ تخطّيه ، بينما سيظلّ أساس الشخصيّة الخصوصيّة يتّسع بلا هوادة ليجد تعبيرا عنه في " التعاضد " الإيجابي ( التعزيز المتبادل للعلاقات الإيجابيّة ) مع الطبيعة التعاونيّة الجوهريّة للعلاقات بين البشر.
و لنذكر نظرة أخرى ثاقبة إلى اقصى حدّ أعرب عنها ماركس : لا يمكن للحق أن يعلو فوق الهيكلة الإقتصاديّة للمجتمع و الثقافة المتناسبة معها . و لوضع هذا في إطار النتيجة المباشرة الإيجابيّة ن، إن أمكن القول : الحرّية مشروطة دائما و مرتهنة جوهريّا بالأساس المادي الكامن – نمط الإنتاج ( أي علاقات الإنتاج المتناسبة مع طابع قوى الإنتاج ). و أكثر من ذلك ، في المجتمع الشيوعي ، يقع بإستمرار تغيير هذا الأساس المادي لأجل التحرير المتصاعد للبشر ككلّ من قضاء معظم أوقاتهم في إعادة إنتاج المتطلّبات الماديّة للبقاء على قيد الحياة . و مع حدوث هذا ، و مع تحرّر الناس من ما وصفه ماركس ( في " نقد برنامج غوتا " ) (31) بالإلحاق العبودي للفرد بتقسيم العمل ، مع مضيّ الأمرين اليد في اليد ، فإنّ المزيد من مدى المبادرة الفرديّة و الحرّية الفرديّة سيتّسعان ، مرّة أخرى ، داخل العلاقات التعاونيّة العامة و روح المجتمع.
------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسيّ – اللينينيّ – الماويّ ) : ...
- الرهانات الكبرى في أوكرانيا و التهديد بحرب نوويّة و مصالح ال ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : قد ...
- الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة – النقطة الثانية من الخط ...
- فضح الأكاذيب و كشف الحقائق – حول وفاة ميخاييل غرباتشاف ، الق ...
- لا أمل مقابل لا ضرورة مستمرّة – النقطة الأولى من الخطاب الثا ...
- الجذور العالميّة لإضطهاد النساء و النضال العالمي ضدّه
- لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( م ...
- لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( ج ...
- لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( ج ...
- تُسجن و تُعذّب النساء الإيرانيّات لمقاومتهنّ الحجاب الإجباري ...
- مقدّمة الكتاب 42 : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأ ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- نحتاج إلى النقاش النزيه و ليس إلى الهجمات اللامبدئيّة : مزيد ...
- ردّا على - بيان ضد - لننهض من أجل الإجهاض - -: دفاعا عن تحري ...
- الحاقدون الذين - لا يرغبون في السماع عن بوب أفاكيان - يخبرون ...
- روبار ماككاي يُشيطن بشكل تضليليّ بوب أفاكيان و يمحو الثورة و ...


المزيد.....




- رجال الإنقاذ ينتشلون جثة سائق من سيارة انزلقت على الطريق في ...
- -لمعالجة النفايات-.. هل تنجح بغداد ببناء مطامر صحية لحماية ا ...
- مبعوث أممي يقترح تقسيم الصحراء الغربية بين المغرب والبوليسار ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 574
- مبعوث أممي يقترح تقسيم الصحراء الغربية بين المغرب والبوليسار ...
- م.م.ن.ص// متابعة الرفيقة سميرة قاسمي في حالة اعتقال وايداعها ...
- اقرا الاشتراكي
- رغم معاناتهن.. السودانيات الأجدر بالمقاومة سلمًا وحربًا
- انقذوا شمال غزة من الموت بالجوع والقصف
- الشرطة تفض احتجاجًا لأهالي جبل تقوق النوبية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسماليّة و مقاربتها لمذهب الفرديّة و الشخصيّة الخصوصيّة – النقطة الرابعة من الخطاب الثاني من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...