فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 13:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحية طيبة ..
إن الظواهر الاجتماعية والسياسية موجودة بيننا إلا أن نظرتنا واجتهادنا تختلف بين إنسان وآخر في الرؤيا والاجتهاد إليها لأن جدلية الفكر مع الواقع بعدم وجود إنسان يشبه إنسان آخر من حيث الفكر والتكوين النفسي والتربية وغيرها .. أختلف معك من حيث الرؤيا والتفسير والاجتهاد بالرغم من أني أحترمك وأحترم هدوئك في الردود والتعليقات وأبين وأوضح رأي بما يلي :
1) إن قانون الانتخابات فيه عيوب كثيرة إلا أن جميع السياسيين متفقين عليه وقد أجريت الانتخابات الأخيرة بموجبه وقد فازت الكتلة الصدرية بالأكثرية ومن حقها تأليف الوزارة إلا أن الإطار التنسيقي استغل فجوات في الدستور وعرقل تأليف الحكومة عن طريق الثلث المعطل مما دفع السيد الصدر إلى التسرع وسحب نوابه واستقالتهم وقد انتهزت الإطار التنسيقي هذه العملية واستعملت الفاشلين من نوابه وحققوا الأكثرية النيابية وهذه العملية تعتبر سلب للحقوق غير أصولية.
2) لقد ذكرت (أن توجهات الإطار التنسيقي لا ترضي السفارة الأمريكية وهذه من أسباب التحشيد ضد تشكيل الحكومة بزعامة الإطار).
إن جميع القوى التقدمية والوطنية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وتناضل جميعها ضد تدخلاتها في الشأن العراقي .. وأنا شخصياً ضد الولايات المتحدة الأمريكية وقد ألفت ضدها كتابين (أمركة العالم وليس عولمته والآخر الاستراتيجية الأمريكية وصراع الحضارات) يمكن قراءتها على موقعي في الحوار المتمدن
إن جميع القوى المعارضة للإطار تقوم بالنقد الهادف والبناء ضد سياستها التي استمرت عشرون سنة وأفرزت التوافقية والمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري والانتحار وتضخم وظيفي بلغ عددهم أكثر من خمسة ملايين موظف وسببت البطالة المقنعة والفضائيين كما أدت سياستها الاقتصادية إلى تحويل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي وشعب غير منتج استهلاكي بطال عطال يقضي أيامه ولياليه يتسكع في الشوارع وفي المقاهي وسببت إلى تدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة والسلطة) والبطالة والفقر والجوع وتفشي المخدرات وانفلات السلاح والعنف الأسري وجامعات وكليات ومعاهد تخرج سنوياً المئات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة وسببت وخلفت الأزمات السياسية والاقتصادية .. وسياستها الفاشلة سببت انفجار ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت سنة ونصف وقدمت ضحايا سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وانحيازها إلى إيران سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وسببت الجوع والفقر والبطالة هاجر الملايين من أصحاب الشهادات العالية ومن أبناء الشعب العراقي من أجل البحث على لقمة العيش وقد ابتلعت البحار المئات منهم وأصبحوا طعماً للحيتان والأسماك.
مع الشكر الجزيل.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟