أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم محمد الياسري - سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الثاني














المزيد.....

سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الثاني


قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)


الحوار المتمدن-العدد: 7397 - 2022 / 10 / 10 - 02:32
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا
الجزء الثاني
د-قاسم محمد الياسري
في هذا الزمن الصعب وفي هذه المرحلة بالذات يمر مجتمعنا بأوضاع صعبة من عدم التوازن بين شروط الحياة وطرق التفكير والغموض وعدم التأكد والشكوك والإحباط نتيجة الاخطاء وارتفاع نسبة السلوكيات المنحرفة فتفشي شعور ادانة الإنحرافات السلوكية ممزوج بحنين الى الأيام السابقة رغم عجز أساليب الماضي القديم عن الوفاء بالإحتياجات والتطلعات الراهنة وهذا يأذن ببداية لتفكك الأوضاع الحالية القائمة في مجتمعنا وخلق مشكلة جديدة يشعر بها الناس عامة بطريقة قد لا يتمكنون من التعبيرعنها بوضوح ولا يمكن تبريرها ..مصحوبة بنمو مشاعر الإحباط وعدم الإرتياح في نفوس معظم أفراد المجتمع أكثر منها في عقولهم ونتيجة للغموض الذي في هذه المرحلة من الزمن فهناك من يسعون لإستعادة الأساليب القديمة التي مرعليها الزمن لإعتقادهم بأنها صالحة لهذه المرحلة . وهنا يجب ان نعود الى ادراكنا وتفكيرنا فجميعنا نعرف ان هناك فروق فردية في الادراك والتفكير وفي طريقة خزن المعلومات المعرفية واستدعائها حين الحاجة في مواجهة مصاعب الحياة على شكل أفكارمحفزة تثير الإستعدادات المختلفة وهذه هي الحقيقة التي تساعد الإنسان على كيفية التفاعل مع الحدث وفق منظومة الذاكرة والتفكير السلوكي الذي ينموا مع الزمن وبتقدم العمرفيحدث تفاعل للسلوكي مع الذات كي تتسع مدركات الإنسان في التعبيرعن نفسها إستنادا للمعرفة المكتسبة بإتساع عملية التفكيروالتخيل التي تساعدنا وتمنحنا قدرات إضافية في التفكير كي يصبح إدراكنا دالة للمعرفة المخزونة في ذاكرتنا الفكرية داخل أدمغتنا ..ومن هنا يمكن تعرفنا على أن الإستخدام الأمثل للتفكيرهودليل للابداع وتنمية للذاكرة كما أكده ذالك علماء النفس فأصبحت المرونة الفردية أوسع في التفكيرإستنادا للمعلومات المعرفية المخزونة في ذواتنا وإسترجاعها عند الحاجة وهذه هي العملية المعرفية الثرية التي تمنحنا كشخوص مدركين كيف نتحكم بسلوكنا ومخزوناتنا الضخمة في إمكانياتنا العقلية التي تمكننا من تكوين مهارات تحفز الاثارة في تفكيرنا وإدراكنا الأوسع مع إرادة قوية نشطة لتحريك مخزونات ذاكرتنا الدماغية المليئة بالمعلومات المعرفية فتحدث عملية العصف الفكري للدماغ في قدرة تفكيرنا وتنمية مهاراتنا الفكرية التي تصاحب مدركاتنا تلقائيا ..واستنادا لما تم سرده نرى أن علماء النفس ذهبوا بالبحث لإثبات أن هناك نظام معينا يؤثر في شخصية الأفراد على كيفية إستقبال المعلومة ومعالجتها فظهر لديهم أنه يتركز داخل دماغ الانسان أثناء إستلامه للمعلومة .. وهنا يتضح إن شخصيتنا هي التي تفرض علينا كيف نتعامل مع المعلومة والتأثير في محيطنا ..ولهذا برزت محاولات علماء النفس في البحث ودراسة التفكير وتحديد الإستراتيجيات وكيفية إستخدمنا للمعلومة والوصول الى حل للمشكلة او الازمة بفعالية سريعة يمكن إستخدامها لحل أو مواجهة أي مشكلة معينة لحلها مستقبلا ..فالادراك هو نهج نفسي ونموذج سائد في معارضة السلوكيات التي تتجاهل العمليات الذهنية للسلوك وطريقة تفكيرنا في الاخرين والادراك أيضا هو أداة قوية لفهم العلاقات الاجتماعية ومن خلال هذا الادراك نفهم مشاعرالاخرين ونواياهم وأفكارهم وسلوكياتهم وتفاعلاتهم حيث يمكننا معرفة مايفكر ويشعر به الاخرون ..وعادة الناس لا يتعاملون مع المواقف كمراقبين محايدين فالرغبات النفسية تتبنى هذا الادراك وفق ما يراه كل فرد هو نفسه وبهذه الطريقة تتلقى الحواس المعلومة التي يتم تفسيرها وتحليلها رغم حدوث تناقض في التفسيرات مع المعلومات التي يحتفظون بها في ذاكرتهم وهذا الوصف البسيط هو ليس النهائي بل هناك عوامل اخرى كالعواطف التي تؤثر وتتأثر بالأفكار مثال ذلك عندما يكون مزاج الناس جيد يبدوا لهم ان العالم كله بهجة وسعادة وعندما يكون الناس بخير يميل إدراكهم الى الحاضر بمزيد من التفاءل وينظرون بشكل ايجابي للماضي والمستقبل ..كما هو ملاحظ في هذه المرحلة مجتمعنا اليوم تعددت فيه الإضطرابات النفسية وفقدان الثقة محملا بمشاعر الغضب وفقدان الأمل والميل نحو الهروب مصحوبا بزيادة نسبة المعوقات لإستعادة التوازن النفسي والسلوكي يصاحبها وضوح رؤية الاوضاع الرديئة والمتردية في كل ميادين الحياة فبدأ المجتمع ببلورة رؤية جديدة حول أسباب تلك الاوضاع واتجاهاتها .رغم الاحتمالات بإمكانية تصحيحها وتحسينها بشرط توافر أكبر قدر ممكن من مقومات التغييرالمستهدف..وفي حالة عدم توافرها بقدر كافي فإن ذالك يعني إنتقال المجتمع الى درجات تشدد أكبر والوقوع في فخ مشاعر الغضب والميل نحو التمرد والعنف وعدم الاستقرار مع تزايد في نسبة الاحباط والغموض وتقلص الانتظار لمعرفة اين او كيف ستتجه الاوضاع وسط موجة من الغضب الشديد والاحباط والغموض واليأس ووصلو الى قناعة أنهم لن يخسروا شيئا من جراء ذلك بعد ان وصل الألم الى الروح وتعاظمت معيقات استعادة التوازن سواء كانت واقعية اوخيالية وهذا قد رسخ جر بعض الناس وخاصة الشباب الى تعاطي المخدرات وبنسب عالية وكذلك للانتحار وايضا بنسب تزداد يوما بعد آخر نتيجة لتجذرمشاعر الشك وانخفاض حاد للثقة بالذات وانعدام القدرة الذاتية في نفوس الافراد والرغبة في الهروب وتحطيم الحواجز وكل هذا يمهد لانتقال المجتمع الى خرق القواعد والتمرد على الاوضاع القائمة لخلق مشاعر جديدة مظمونها من يتحمل المسؤلية لمواجهة التبعات والاقدار الحتميه في التغيير وقد ينتشرشعورعام بان الماضي لم يعد حاكما على الحاضر مما دفع الى تغيرات سريعة تخطىت العوائق بحماسة اكبر مع البحث عن الحلم الذي يشبة اليوتوبيا التي تشكل نواة مرحلة التماسك لأفكار التغيير وتحقيق ما ينبغي لإ ستعاد التوازن المتناغم بين شروط الحياة وطرق التفكير بقدر كافي تأذن بالانتقال الى الهدف المطلوب



#قاسم_محمد_الياسري (هاشتاغ)       Qasim-mahmad_-_Alyesri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الاول
- بين إرضاء الذات وإحتياجات الحياة
- مهرجان المسرح الوطني بلا موعد للمشاعر في عراق الدموع
- الذات المقهوره والرضوخ المازوخي للمتسلط
- الثالوث القيمي لسيكولوجيا المواطنة العدالة والحرية والمساوات
- محمد خليل كيطان سيد الفلم الوثائقي الانثربولوجي القصير في مج ...
- القطط تراقص ذيولها في اطار السوق
- واقع الانسان وارتفاع نسبة الأنا والذات متوحشة في مجتمعنا
- القيم الأخلاقيه في المجتمع الى أين
- الرغبات النفسيه وصراع الحياة
- صراع الوجود والعدم والحقائق المطلقه
- سيكولوجية القطيع في مواجهة قلق وهلع كوفيد 19
- كلمات غزل تلاعبت بها لمعشوقتي بغداد
- الثقة بالنفس أداة وعي من الخوف
- كورونا يراقص العالم برقصة الشيطان الصينيه
- الفيس بوك وحماقة الأغبياء
- النفس وايجابيات التعامل مع مجتمع مضطرب ...د-قاسم محمد الياسر ...
- أحلام وآلام في وطن السلام
- ثورة الوجود العراقي في زمن الخراب - الجزء الثاني
- ثورة الوجود العراقي في زمن الخراب - الجزء الاول


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم محمد الياسري - سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الثاني