أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - روسيا والغرب: صراع قيم وحضارات وثقافات














المزيد.....

روسيا والغرب: صراع قيم وحضارات وثقافات


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7396 - 2022 / 10 / 9 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روسيا والغرب: صراع قيم وحضارات وثقافات
الكاتب نضال نعيسة
الحوار المتمدن 09/10/2022
Lattakia City 06:20 GMT
تتسع الهوة وتزداد، وتتعمق الفجوة، كثيراً، بين روسيا والغرب، فلم، ولن تستطيع روسيا مجاراة الغرب عسكريا، لا في أيام الاتحاد السوفييتي المقبور، حين أعلن الرئيس ريغان حرب النجوم بتكلفة دولارية تريليونية في حينه، أجبر قيصر الكرملين في حينه، غورباتشيف، على رفع الراية البيضاء أمام الممثل الهوليودي "المغمور" فنياً، لكن اللامع سياسياً، ريغان، وأعلن غورباتشيف عن عجزه في مجاراة "حرب النجوم الريغانية" The Star Wars، وهو الذي كان ينزف في أفغانستان على يد المجاهدين "المرتزقة" المتأسلمين العرب، وكما لن يكون بمقدور روسيا بوتين، اليوم، كما يبدو، وفي ضوء التطورات الجارية، منافسة الغرب، أو محاولة التفوق عليه، بعدما ثبت أنها لن تستطيع أبداً مجاراته مدنياً وحضارياً وقيمياً وديمقراطيا وعلمانياً، وتبدو أمامه، اليوم، قزماً ومسخاً، عاجزاً مفلساً، وبلا حول أو قوة، تستجدي درونات الملالي "الخردة" مثلهم، لا بل أصبحت مهزلة وملطشة عسكرية وأهدافاً سهلة ومكشوفة، لشوية مرتزقة وأغرار وهواة ومتطوعين ومغامرين "مرتزقة" غربيين أتوها من كل فج عميق ، وعلى غرار مجاهدي أفغانستان ، كما كانت سابقاً، وعلى الدوام، مهزلة ومسخرة سلطوية، وإدارية تزخر بالفساد والرشوة وسوء الإدارة والأزمات المعيشية، وأعتقد جازماً، أنها حينما تقترب منه-أي الغرب-، مجرد الاقتراب، ديمقراطيا وعلمانيا وتنويرياً وإدارياً، وثقافياً، وتنكنولوجياً، وحضارياً، عندها فقط يمكن الحديث عن إمكانية التفوق عليه وهزيمته عسكرياً..
لا يمكن إغفال الطابع الاقتصادي والمالي وحتى الاستعماري للوضع القائم حالياً في شرق القارة الأوروبية، لكنه يبدو في مجمله صراع قيم ومبادئ ووجود بين حضارتين وثقافتين، وقد ركز بوتين في كثير من خطاباته أن الغرب يريد أن يستهدف "قيمنا" (قيم روسيا أي قيم الاستبداد المطلق والملكية القيصرية المؤبدة والديكتاتورية وحكم الفرد وعبادة الفرد ووراثة الحجر والبشر وهو طبعاً لا يريد هذا )، وقد انفجر -الصراع-، أو، بالأحرى، تم تفجيره عملياً، على شكل صراع عسكري، تقوده الولايات المتحدة "زعيمة العالم الحر" كما يقولون، وكما خسر الروس في منازلتهم "المدنية"، فهم قاب قوسين أو أدني من هزيمة عسكرية مهينة ومذلة وتاريخية في أوكرانيا، وقد ظهر لهم سلاح "تافه" و"صغير" جديد فتك بهم وبجنودهم، وبآلياتهم "الخردة"، التي تتساقط كالذباب ويموت أفرادها، ولم يكن بوارد وذهن بوتين وجنرالاته على الإطلاق، وهو "الطائرات المسيّرة"، الـ"Drones" التي فتكت، قبلها، بمجاهدي ومرتزقة القاعدة المتأسلمين، من عشاق الجنة الباحثين عن الحوريات، المختبئين في أعالي كهوف تورا بورا، وفي جبال اليمن، والتي تصطاد آلياتهم وباتت سلاحاً قاتلاً يفتك بجنودهم وآلياتهم وماريشالاتهم المساكين، والتي أي -الدرون- يفتقدها الروس، وحيّدت معظم أسلحتهم البالية "السوفييتية" الخردة، فسارعوا لتسول نسخ أكثر "خردة" وتخلفاً من دولة الملالي الإيرانية، ولعلكم تذكرون كيف اصطادت في العام 2010 نفس هذه الطائرات والذكية، المتطورة، في جبال اليمن، أيضاً، واحداً من أشهر إرهابيي وزعماء القاعدة اليمني الأمريكي أنور العولقي، إمام مسجد في تكساس والأب الروحي للرائد الأمريكي – الفلسطيني الطبيب نضال حسن منفذ مجزرة قاعدة "فورت هود"، في تكساس...
فمثلاً، لقد عاصر بوتين، حوالي الخمسة رؤساء أمريكيين، تناوبوا على البيت الأبيض، ما يعني –التناوب- ديناميكية وتطوراً ونقلة وتغييراً مستمراً وحركة وإيقاعاً لا ينتهي وتداولاً للسلطات ومشاركة بالقرار وتنوعاً في التفكير والمزاج، فيما بقاء بوتين كان يعني فيما يعنيه الترهل والبلادة والاستبداد والمراوحة في ذات المكان، وهذا ما انعكس فعلاً ترهلاً وعجزاً وتثاقلاً عسكرياً في الميدان....
استعجل الروس، جداً، المواجهة العسكرية مع الغرب، قبل حسم المواجهة الحضارية والمدنية والثقافية والفكرية مع الغرب والتفوق عليه، وكان من المبكر جداً إعلان الحرب وتحدي الغرب عسكرياً، قبل تحديه والتفوق عليه قيمياً ومدنياً، وهزيمته بالقوى الناعمة، وبعدها ستكون الهزيمة بالقوى الخشنة مجرد تفصيل صغير وتحصيل حاصل بسيط.........



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوراق المطلوبة للمنصب العام
- أردوغان وعودة الوعي: هل هو اعتذار عثماني للعلويين؟
- رهان أردوغان على علويي تركيا
- ما الفرق بين الله وبقية الأصنام؟
- ناسا: وجهاً لوجه مع قريش
- أعياد النصيرية: بأية حال عدت يا عيد؟
- مناشدة ورجاء حار، وطلب من طلابنا الراسبين والناجحين شحط:
- جريمة التطبيع مع العرب
- إذا كان رب البيت للطبل ضارب
- السيد وزير العدل السوري/ المحترم
- حول قانونية ودستورية الدراسات والموافقات الأمنية
- القذافي: طابخ السم ذائقه
- لماذا لا تكون اللغة الإنكليزية لغة أهل الجنة؟
- كارثة التعليم المؤدلج
- سبحان مقسّم الأرزاق: ليس للكفن جيوب
- عن المتنبي ودرويش والنواب: لماذ أكره الثقافة العربية؟
- نصيحة وعن تجربة:
- بوتين على خطى قياصرة الكرملين الحمراء
- اضحكوا مع المؤمنين بالله:
- من مآثر الرفيق فيدال


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - روسيا والغرب: صراع قيم وحضارات وثقافات