|
تغييب جمال خاشقجي ومنع رائف بدوي
منظمة ثمن الدولية لحقوق الإنسان
الحوار المتمدن-العدد: 7395 - 2022 / 10 / 8 - 09:40
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
في الذكرى الرابعة لأمر ابن سلمان باغتيال جمال خاشقجي بأبشع طريقة نُعِيد نشر آخر مقال له في الصحيفة الأمريكية الواشنطن بوست
أَمَسُّ ما يحتاجه العالم العربي هو حرية التعبير !
جمال خاشقجي
لقد كنتُ أبحث على الإنترنت مؤخرًا للنظر في مؤشر حرية الصحافة لعام 2018 الذي نشرته مؤسسة “فريدوم هاوس” وتوصلتُ لإدراك خطير. هنالك دولة واحدة فقط في العالم العربي نالت تصنيف “حرّة”. تلك الدولة هي تونس. تليها الأردن والمغرب والكويت في المرتبة الثانية بتصنيف “حرّة جزئيًا”. تُصنَّف بقية الدول في العالم العربي على أنها “غير حّرة."
ونتيجة لذلك، فإن العرب الذين يعيشون داخل هذه البلدان إما غير مطَّلعين أو مضلَّلين. فهم لا يستطيعون معالجة المسائل التي تؤثر على المنطقة وحياتهم اليومية على نحو كافٍ، ناهيك عن مناقشتها علنًا. يهيمن سرد تديره الدولة على النفسيّة العامة وبينما لا يصدقه الكثيرون، إلّا أن أغلبية كبيرة من السكان تقع ضحية لهذه الرواية الزائفة. للأسف، من غير المحتمل أن يتغير هذا الوضع.
لقد كان العالم العربي مفعمًا بالأمل خلال ربيع عام 2011. كان الصحفيون والأكاديميون وعامة السكان يفيضون بتوقعات لمجتمع عربي مُشرِق وحر في بلدانهم. كانوا يتوقعون التحرر من هيمنة حكوماتهم والتدخلات المستمرة والرقابة على المعلومات. سرعان ما أُحبِطت هذه التوقعات وهذه المجتمعات إما عادت إلى أوضاعها السابقة أو واجهت ظروفًا أكثر قسوة من ذي قبل.
وكتب صديقي العزيز الكاتب السعودي البارز صالح الشحّي أحد أشهر الأعمدة المكتوبة في الصحافة السعودية. مع الأسف، إنه الآن يقضي عقوبة سجن غير مبررة لمدة 5 سنوات بسبب تعليقات مزعومة تعارضت مع الخط العام للحكومة السعودية. لم يعد استيلاء الحكومة المصرية على صحيفة “المصري اليوم” يُغضِب الزملاء أو يثير ردة فعل منهم. هذه الإجراءات لم تعد تحمل عواقب رد فعل عنيف من المجتمع الدولي. بدلًا من ذلك، قد تؤدي هذه الإجراءات إلى إدانة يتبعها صمت سريع.
ونتيجة لذلك، فقد مُنِحت الحكومات العربية حرية مواصلة إسكات الإعلام بمعدل متزايد. كان هناك زمن اعتقد فيه الصحفيون أنّ الإنترنت سيحرر المعلومات من الرقابة والسيطرة المرتبطَين بوسائل الإعلام المطبوعة. لكن هذه الحكومات التي يعتمد بقاؤها الفعليّ على السيطرة على المعلومات أعاقت الإنترنت بشدة. كما اعتقلوا المراسلين المحليين وحظروا الإعلانات للإضرار بعائدات وسائل إعلام معينة.
هنالك عدد قليل من الواحات التي لا تزال تجسد روح الربيع العربي. تواصل حكومة قطر دعم التغطية الإخبارية الدولية مقارنةً مع تمويل دول الجوار تجذير سيطرة النظام العربي القديم على المعلومات. في حين أنّ المنافذ الإعلامية في تونس والكويت حرّة، إلّا أنّها تركز على القضايا المحلية وليس على القضايا التي يواجهها العالم العربي الكبير. وهم يترددون في توفير منصة للصحفيين من السعودية ومصر واليمن. حتى لبنان، جوهرة التاج العربي عندما يتعلق الأمر بالصحافة الحرّة، سقط ضحية استقطاب ونفوذ حزب الله الموالي لإيران.
يواجه العالم العربي نسخته الخاصة من الستار الحديدي التي لا تفرضها جهات خارجية ولكن من خلال القوى المحلية المتنافسة على السلطة. خلال الحرب الباردة، لعبت “إذاعة أوروبا الحرّة” التي نمت على مر السنين إلى مؤسسة حاسمة دورًا هامًا في تعزيز وإدامة الأمل في الحرية. العرب بحاجة إلى شيء مماثل. في عام 1967، وافقت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” على نشر صحيفة عالمية مشتركة، وهي صحيفة “إنترناشيونال هيرالد تريبيون” التي أصبحت بمثابة منصة للأصوات العالمية.
لقد اتخذَت مطبوعتي "واشنطن بوست" مبادرة لترجمة العديد من المقالات الخاصة بي ونشرها باللغة العربية وأنا ممتن لذلك. يحتاج العرب إلى القراءة بلغتهم الخاصة حتى يتمكنوا من فهم ومناقشة مختلف جوانب ومضاعفات الديموقراطية في أمريكا والغرب. إذا قرأ أحد المصريين مقالًا يكشف التكلفة الفعلية لمشروع بناء في واشنطن، فسيستطيع فهم الآثار المترتبة على مشاريع مماثلة في مجتمعه بشكل أفضل.
العالم العربي بحاجة ماسّة إلى نسخة حديثة من هذه المبادرة حتى يتمكن المواطنون من الاطلاع على الأحداث العالمية. وما هو أهم من ذلك، نحن بحاجة إلى توفير منصة للأصوات العربية. نحن نعاني من الفقر وسوء الإدارة وسوء التعليم. إنّ إنشاء منتدى دولي مستقل ومعزول عن تأثير الحكومات القومية التي تنشر الكراهية من خلال الدعاية سيمكِّن الناس العاديون في العالم العربي من معالجة المشاكل البنيوية التي تواجهها مجتمعاتهم.
https://www.washingtonpost.com/news/global-opinions/wp/2018/10/17/jamal-khashoggi-what-the-arab-world-needs-most-is-free-expression-arabic/
رائف بدوي من السجن الصغير إلى السجن الكبير ومنع السفر
هذا وطنك يا رائف
تُرَى لو سمح لك النظام بالعودة إلى الكتابة
ماذا كنت سَتَكْتُب عن ذكرى اليوم الوطني اليوم ؟؟؟!
رسائل الحسبة وحقوق المواطنة رائف بدوي
2010 / 9 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما دعاني لكتابة هذا المقال هو الهجوم المقزز وغير الاعتيادي الذي باغتنا فيه المتشددون الإسلامويون في اليوم الوطني الذي نحتفل فيه جميعا بمناسبة مرور 80 عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز ــ رحمه الله.
إذ ما إن دقت الساعات الأولى لاحتفال المملكة قيادة وشعبا بيومهم وهو حق مشروع أقرته جميع الأديان السماوية والقواونين الوضعية، حتى بدأ هؤلاء الجهلة وكعادتهم في رمي المناسبة بأعتى أنواع الشتائم والإهانات مستغلين سلطتهم في منابر المساجد وبعضهم في الخفاء والبعض الآخر اكتفى برسائل الجوال الاحتسابية!!!.
دعوات تخويفية ورسائل يندى لها الجبين وكل ذلك لأننا نريد أن نحتفل بيوم الوطن الذي نعيش على ترابه المقدس، فكيف لنا أن نحيا على أرض يهاجمنا على أرضها مجموعة أقل ما يمكن أن نصفهم بأنهم معتوهون ولا يحبون الخير لأبناء وطنهم مستغلين بذلك قوتهم الدينية ومشاريعهم التي لا تعترف بحدود الأوطان.
عندما وصلتني رسالة من أحدهم يحضني فيها على أن أتقي الله وأن أبتعد عن الاحتفال بيوم الوطن "لأنه بدعة .. وكل بدعة ضلالة .. وكل ضلالة في النار"، بحسب نص الرسالة، تذكرت أهمية فصل الدين عن الدولة وحاجتنا للعلمانية التي تحترم الجميع ولا تسيئ لأحد، لأن وطننا أكثر الأوطان حاجة لهذا الفكر العلماني التنويري الذي يحترم الجميع ولا يسئ إلى أحد.
لقد أثبتت كل التجارب الإنسانية والاجتماعية فيما لا يدع مجالاً للشك بأن العلمانية وتطبيقها في الدول والمجتمعات هو الحل الجذري والعملي لانتشال الدول (ومنها وطننا) من مراتب العالم الثالث ونقلها إلى العالم الأول كما دعا إليها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير المثقف والشاعر خالد الفيصل.
والعلمانية أهم ملجأ لجميع مواطني البلد الذين يعيشون فيه، وهذا يقره الجميع بمن فيهم الإسلامويون الأكثر تشددا، فالعلمانية هي من جعلتهم يعيشون في بريطانيا بأمان ورخاء، حتى بات يطلق على تلك الجزيرة الضبابية بأنها جنة الإرهابيين على الأرض، إذ تجد هؤلاء الإرهابيون (المتشددون إسلاميا)، يستغلون الديمقراطية الإنجليزية لنشر قذارتهم الفكرية (التكفيرية والإرهابية التي تدعو للقتل)، والأكثر من ذلك أنهم يجاهرون بعداوتهم تلك للدول التي يعيشون فيها لاجئين، فأي وقاحة تلك وأي علمانية كافرة!!، تفتح ذراعيها لمثل هؤلاء وتجعلهم يجاهرون في معاداتها وهم على أراضيها. أليس القانون العلماني الغربي الكافر على حد زعمهم هو الذي يحميهم ويساويهم بمواطني تلك الدول وكأسنان المشط في التعبير والانتقاد وحتى التبشير بدينهم الذي يهاجم كل الديانات الأخرى حتى الإبراهيمية منها.
وبالعودة إلى علاقة الدين بالوطن تلك العلاقة غير الأخلاقية في كثير من الأحيان، حيث يصبح معها الدين سياسياً ويتم معه تسييس الدين لخدمة حفنة من هؤلاء الذين يريدون كل شيئ على هواهم وضد مفهوم الوطن والمواطن وعلاقتهما ببعض، ليحيا فكرهم المتخلف على حساب تدمير الإنسان والوطن شيئا فشيئا.
إن العلاقة بين الدين والو طن نفرت الكثير من المسلمين بالدين نفسه، لأنه مذهب المنتصر، الذي يقسم المجتمعات إلى قسمين في غالبها الأول متشدد ومتعصب لدرجة الغثيان والثاني في موقف الضد والنفير من ذلك الدين الذي يفرض عليه بقوة السيف فيولد لدى المواطن الطبيعي شعور حقيقي برفض لا إرادي لذلك الفرض، ويبقى القسم الأقل منهم على الحياد في المنتصف وعادة هذه الطبقة تكون من طبقات المجتمع العاملة والكادحة والتي لا تهتم أو تلتفت لا للدين ولا للسياسة فهناك لقمة العيش التي ينشغلون بها عن كل ذلك.
إن الوطن كلمة عظيمة لا يعرف قيمتها ومعناها سوى كل المتجردين من كل شيء أمام حبهم للوطن، فهم يرون بأن الوطن مقدس قدسية مقدمة على كل شيء بما فيها الدين، لأنهم يرون أن إيمانهم تحكمه علاقة خاصة بين الإنسان والله ، وأما علاقتهم بالوطن فهي علاقة علنية وحب متجذر أصيل في نفوسهم يذهب كل شيئ ويبقى الوطن الذي يذودون عنه بالروح والمال والولد، فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.
وعلى مر العصور قامت دول دينية وسقطت وقامت ثم سقطت ثم حاولت القيام لتسقط وبقوة فالوطن هو الأبقى وهو الذي لا يتغير مهما تغيرت الأقوام التي تمر فوق ترابه، فلو تغير الدين أو تغير الحزب الذي يقود الناس في جغرافية معينة فهل سيذهب الوطن؟؟؟ سؤال أرفعه لكل الشرفاء الذين يحاربون من أجل بقاء الوطن.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=230393
#منظمة_ثمن_الدولية_لحقوق_الإنسان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحقوق وقمع ابن سلمان ومداهمة دور أيتام الفتيات
-
نار الاستعمار ولا جنة أبي منشار
-
إلغاء منع السفر ليس كافيا
-
القمع ومنع الحوار المتمدن صرخة سلمى الشهاب ?
-
منظمة العفو الدولية والملك سلمان قريباً
-
القضاء السعودي المسيس وعقوبة الإعدام إلى متى؟
-
بيان إدانة بشأن جريمة إعدام 81 شخصا في السعودية
-
السلطات السعودية والتمييز في إطلاق سراح المعتقلين
-
استطلاع للرأي خاص بالتيار الإسلامي السياسي
-
انتهاكات حقوق الإنسان في الامارات
-
النظام القطري وانتهاكات حقوق الإنسان
-
نشطاء حقوق الإنسان والنظام السعودي
-
الحوار المتمدن والاعلانات التجارية
المزيد.....
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|