أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سليم يونس الزريعي - الأمم المتحدة .. دعوات الإصلاح 2/7














المزيد.....

الأمم المتحدة .. دعوات الإصلاح 2/7


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7395 - 2022 / 10 / 8 - 08:31
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


التغيرات التي طرأت على العالم
نتج عن انتهاء الحرب الباردة تغييرا هائلا في الخريطة السياسية الدولية، ترتب عليها بروز أدوار جديدة على الأمم المتحدة أن تضطلع بها، وتختلف هذه الأدوار نوعيا عن الأدوار والمهام التي أنيطت بالأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ونظام الثنائية القطبية والحرب الباردة.
وإذا كان صحيحا أن الدول الخمس دائمة العضوية، كانت تمثل تحالف الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وإن تفاوت دور كل منها، ومع ذلك فإن استمرار مبررات مكافأتها بامتياز حق الاعتراض(الفيتو)، تنتمي إلى الماضي،بعد أن تغير ميزان القوى وتطور المجتمع الدولي في اتجاهين، الأول يخص الدول الدائمة العضوية، التي فقدت جزئيا أو كليا بعضا من مكانتها المؤثرة التي كانت تحتلها من قبل، والاتجاه الثاني يخص التكتلات الدولية التي صار لها تأثير كبير على توجيه العلاقات الدولية، الأمر الذي يجعل من الضروري إعادة النظر في استئثار الدول الخمس بحق الاعتراض(الفيتو)(۱).
فانهيار المعسكر الاشتراكي أعطى الفرصة لأمريكا لكي تفرض سيطرتها المطلقة على العالم، وقد عبر عن ذلك الرئيس الأمريكي بوش الأب بعد حربه على العراق يوم 6 آذار مارس1991، بقوله إن النظام العالمي الذي أردنا أن نكرسه عام 1945، وعملت من أجله أمريكا ومبادئها واتجاهاتها في الأمم المتحدة وما استطاعت تحقيقه حتى انتهت الحرب الباردة، الآن أصبحت قادرة على تكريس هذا النظام بعد أن انتصرت انتصارا عالميا، وأن مبادئها هي التي انتصرت واتجاهها في العالم هو الذي انتصر، وإنها تريد
أن تحل مشاكل العالم من خلال أعمال هذه المؤسسة الدولية "الأمم المتحدة " بصيغة
جديدة(1).
فانهيار النظام العالمي الذي حكم توازن القوى في الحياة السياسية الدولية، قد خلق فوضى شديدة وأغرى الولايات المتحدة وحليفاتها بإمكانية إحياء النظام الاستعماري القديم مع إلباسه حلة زور جديدة، يتيح لها رفع شعار النظام العالمي الجديد عليه(2).
ومع أنه رسم أمريكا كقوة دولية مهمة، إلا أن تلك القوة تعاني من مشكلات عديدة داخلية وخارجية، وبالمقابل فإن هناك صعودا لقوى دولية أخرى، كألمانيا واليابان إلى مصاف الدول الكبرى بعد أكثر من سبعة عقود على هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية،على صعيد القوة الاقتصادية والتقدم العلمي، إضافة إلى أنهما ركنان أساسيان من أركان نادي السبعة الكبار.
ومن هنا يأتي حديث البعض من أنه سيكون هناك نظام متعدد الأقطاب في المدى المنظور،غير أن ميثاق الأمم المتحدة وتجاربها على مدى الحرب العالمية الثانية، كانت نتاجا للثنائية للقطبية والحرب الباردة ولذلك فإن آليات عملها وتنظيمها غير مصممة أصلا لاحتواء الوضعية الدولية الجديدة والتعبير عنها، الأمر الذي يخلق خللا بنيويا يستدعي إجراء تعديلات تستوعب الحقائق الجديدة وتتمشى معها(3). ففي رأي البعض من دول العالم ومنها تلك الدول، أنه من غير المتصور أن لا تترجم القوة الاقتصادية الهائلة لليابان وألمانيا إلى مكانة سياسية في مجلس الأمن في ظل استمرار التمسك بهذا
الامتياز من قبل الدول دائمة العضوية، ومن ثم فإن البعض يسعى ليس إلى تحقيق
العدل والمساواة بين الدول وفق نصوص الميثاق، بقدر ما تسعى تلك الدول إلى اللحاق بالدول الكبرى لتأكيد حالة التميز في عدم المساواة بين مجموع أعضاء الأمم المتحدة، والنخبة المختارة للعضوية الدائمة في مجلس الأمن.
فسلطة حق الاعتراض(الفيتو) هو ما تسعى إليه الدول الطامحة لتنضم إلى نادي الكبار الذي أصبحت بعض دوله مقارنة بدول أخرى ناهضة، ذلك أن كبر دور بعض الدول الدائمة، مرتبط بالأساس بتمتعها بمكنة حق الامتياز ليس إلا.
---------------------

(1) د. العادلي، مصدر سبق ذكره، صفحة 34
(1) د. مصطفى وحيد، مصدر سبق ذكره، صفحة 66-35.
(2) مجموعة من الخبراء، مصدر سبق ذكره، صفحة 10.
(3) شومان، مصدر سبق ذكره، صفحة 112.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة .. دعوات الإصلاح 1/7
- هل تنجح الجزائر فيما فشل فيه الآخرون؟
- مشاكسات تدخل أمريكي فظ .... أبو الغيط قَلِق..!!
- بين الدونباس وفلسطين.. عندما يكون النفاق ثقافة وسلوكا!
- مشاكسات / فتح تتهم حماس..! زيلينسكي..أيقونة يهودية!! سل
- سلطة -الفيتو- وقضايا التحرر 8/8
- خطاب الفصائل واستباحة المفاهيم
- -فتح- بين شيخوخة العقل السياسي والكفاحي.. وشرط مواجهة الاحتل ...
- مشاكسات أمريكا.. ثقافة الاحتيال .. أمريكا..أيضا ربانية!
- الاعتقال الإداري.. البدعة الصهيونية..!
- لابيد وحل الدولتين.. أي خدعة.. !
- سلطة -الفيتو- وقضايا التحرر 7/8
- مرافعة الرئيس عباس..بين استجداء الحل وفرضه
- مشاكسات أمريكا.. ثقافة السرقة..! الزهار ومعركة زوال -إسرائيل ...
- مشاكسات بوصلة بوريك الإنسانية .. مفارقة السيادة الأمريكية..
- مقاومي الضفة بين سندان أمن السلطة ومطرقة الاحتلال!
- مشاكسات قلق أميركي.. !! من يصدق؟!
- سلطة -الفيتو- وقضايا التحرر 6/8
- مشاكسات إرث متداول..! نفاق..
- الفيتو- والقطب الواحد 5/8


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سليم يونس الزريعي - الأمم المتحدة .. دعوات الإصلاح 2/7