أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - المعارضة أم التأييد .. أيهما أكثر إفادة ؟!














المزيد.....


المعارضة أم التأييد .. أيهما أكثر إفادة ؟!


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيهما أكثر إفادة من زاوية المصلحة الشخصية ، المعارضة للنظام أم تأييده ؟
بمعنى آخر : من زاوية المصلحة فقط وبدون النظر لأية مبادئ أيهما أجدى فى زمننا الحالى ، تأييد السلطة أم معارضتها ؟
أولا : هل من يؤيد السلطة سيستفيد ؟
من الممكن أن يحدث ذلك ومن الممكن ألا يحدث ، فدائماً أصحاب المطالب أكبر بكثير من الفرص المتاحة ، فمناصب مثل الوزير أو المحافظ او رئيس المدينة وغيرها من وظائف السلطة المتاح منها عشرات ، فى حين أن الذين يدقون الأبواب طلباً لها بالآلاف وربما أكثر ، وهى إن جاءت ستجئ لعدد محدود جداً منهم ..
وبالتالى فالمراهنة على الوصول إلى هذه المناصب غير مضمون ..
لكن من يؤيد السلطة سوف يخسر فى المقابل الأتى :
- اعتباره عند البعض رجلاً منافقاً ..
- اعتباره باحث عن مصالحه وليس صاحب مبدأ ، فدائما تأييد السلطة مظنة للبحث عن المنافع والفوائد ..
- ومع كل ذلك فحتى لو كان فعلا رجلا يبحث عن منافع بتأييده السلطة ، فمن المحتمل جدا الا يصل لشئ ، ويجد أن ما فى يده مجرد قبض ريح !!

فأى سلطة مهما كان قمعها وجبروتها ومهما كان غباءها مضطرة إلى الاستعانة بذوى الكفاءة أو الخبرة ، وإلا انهارت دولتها فى اليوم التالى مباشرة ، وبدون الحاجة حتى إلى معارضة ..

.. أما من يعارض السلطة فالوضع مختلف .
يجب أولا إيراد ملاحظة ، وهى أنه باستثناء من يرفع السلاح أو من يحرض على رفعه أو من لم يرتكب مخالفات ما فإن المعارضين فى مصر لا ينالهم أذى ، وهناك مئات الألوف ممن يعارضون الآن ولا يقرب منهم أحد ، ومنهم الإخوان ممن لم يحرضوا على العنف ، وهم موجودون الآن في أعمالهم العادية ؛ ولم يمسهم أحد ..

ملاحظه أخرى .. سأعتبر أن الموجودين خارج مصر ممن يظهرون على الشاشات معارضة ، مع أن كثيرين منهم - وربما أغلبهم - قطع المسافة الفاصلة بين المعارضة الوطنية وبين التعامل المباشر وبمقابل مع عدو أو غريم أو حتى منافس لبلدهم ، وهو ما يخرجهم من معنى المعارضة إلى معانى أخرى معروفة ..

لكن على الناحية الأخرى يستفيد المعارضون من معارضتهم - سواء كانوا داخل مصر وخصوصا لو كانوا خارجها - الأتى :
١ - يستفيد أولاً معنويا ، من تقديم نفسه باعتباره الرجل المناضل أو الثوري ، الذى لا يقبل الظلم ، بغض النظر عمن يصدق ذلك أو لا يصدقه ..
٢ - تفتح لهم القنوات الفضائية أو المواقع الإلكترونية يقولون فيها ما يشاءون ..
٣ - يستفيد مادياً بشدة ، وتتعدد صور الاستفادة المادية باختلاف نوع المعارضة :
- فهناك عشرات الملايين من الجنيهات من أموال السفارات أو المنظمات الأجنبية تذهب لجمعيات حقوق الإنسان وغيرها من منظمات المجتمع المدني ، أما أعضاء التنظيمات السياسية فتتكفل قطر وتركيا وغيرهم بالإنفاق والصرف عليهم ، لا يهمها أكان هذا الرجل متأسلم وارهابى سابق كعاصم عبد الماجد ، أو شيوعى ملحد كعزمى بشارة ، أو ليبرالى باحث بلا ارتواء عن المتعة كأيمن نور ..

- سفريات إلى مؤتمرات فى دول العالم المختلفة ، يلقى فيها المتحدث ببضع كلمات مشكوك فى قيمتها مقابل إقامة مفتوحة فى فنادق راقية ، وفسح وطعام وهدايا !!

فمن من المؤيدين لنظم الحكم في بلادهم يرفل في نعيم فنادق الدرجة الأولى في الدوحة ، أو فى مغانى الجمال على ضفاف البسفور والدردنيل ، أو فى مواطن الفتنة في لندن أو جنيف أو كوالالمبور ؟!!

أغلب من يتمسكون ببلادهم وبقيادتها يضعون الجنيهات على الجنيهات لمجرد أيام في شهر يوليو أو أغسطس يقضونها في الإسكندرية أو الغردقة ، ويعودون بعدها إلى بلادهم بلا طمع أو تطلع إلى شئ أكبر ..
هناك - طبعا - من سيقول :
وماذا يفعل إذن أحمد موسى أو عمرو أديب وغيرهم من مؤيدى السلطة وهم في نفس الوقت من أصحاب الملايين ؟!
والجواب .. إن هؤلاء لا يزيد عددهم على عشرة أشخاص بالعدد من مقدمى البرامج التليفزيونية ، ومن المضحك اعتبار كل المؤيدين للدولة هم عشرة أشخاص !!

وكلامى فى المقام الأول يقصد به المسيسين أو من تعد السياسة حرفتهم أو مجال اهتمامهم الأكبر ، وخارج عما أقصد هؤلاء المساكين ممن اضطروا إلى ترك أوطانهم هربا من ظلم أو من حرب أو نزاع ..

لقد تغير الزمن ولم يعد المعارض هو من يعانى بينما يرفل المؤيد في النعيم ، فقد جرت عولمة السياسة كما جرت من قبل عولمة الاقتصاد ، وأصبح الطلب على المعارضة اليوم أكبر بكثير من الطلب على المؤيدين ..
وأصبحت الاستفادة المادية والشهرة في يد المعارضين ، وأكثر بكثير مما لدى المؤيدين ، وهو ما يقلب بالكامل النظرة القديمة السطحية بأن المؤيد للسلطة هو دائما مستفيد ، وأن المعارض هو دائما خاسر !!
فقلة من المعارضين - ربما لحمقهم او لغباءهم - هم من يضارون ، أما الأكثر ذكاء فصور المنافع أمامه لا تعد ولا تحصى .. فطالب المال سيجده متاحاً ، وطالب الشهرة سيجدها طوع يديه ، وطالب المتعة بإمكانه أن يغرف منها بما يستطيع ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغلاق إذاعة لندن .. وذكريات لا تنسى .
- الحرب بين العصور
- متى يتعلم المعارضون المعارضة ؟!
- هجوم الخريف المعتاد .. لماذا نسى هذا العام ؟!
- وفاة القرضاوى
- الغزو الوهابى لمصر .. أم الغزو الإخوانى للسعودية ؟!
- رجل من الماضى
- فى ذكرى وفاته .. هل كان مجئ عبد الناصر ضرورياً ؟
- هل هو حقا يمين متطرف ؟!
- النقاب
- جوانب سياسية فى قضايا دينية ( تعديل لبعض أخطاء المقال )
- جوانب سياسية فى قضايا دينية
- لماذا يختلف دور الجيوش فى الشرق عن الغرب ؟
- أين يوجد موقف الدولة الصحيح من الدين ؟
- الأحزاب الشيوعية ..
- الهوية الوطنية .. ماذا بقى منها ؟
- عواطف المسئول السياسى وعقله .. سوريا نموذجاً
- المستشفى
- حدث فى القطار
- هل انهزمت روسيا فى أوكرانيا ؟


المزيد.....




- ترامب و نتانياهو، علاقة دعم وصداقة، فهل تلتقي المصالح؟
- المحافظون الألمان يشككون في نظام اللجوء بالاتحاد الأوروبي
- القناة -14-: ارتفاع عدد إصابات عملية تياسيير إلى 8 بينها حا ...
- المكسيك تعلن نشر 10 آلاف جندي على الحدود مع الولايات المتحدة ...
- شاحنات المساعدات تتحرك من مصر إلى غزة
- -إسرائيل صغيرة كرأس القلم-.. تصريح صادم من ترامب يثير الجدل ...
- -بوليتيكو-: قوات كييف تحاول إخفاء الخسائر الفادحة بتقارير عن ...
- الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الطيبة بعد انسحاب إسرائيل
- مكتب نتنياهو: إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى الدوحة لمناقشة تف ...
- -حماس- تبارك عملية حاجز تياسير وتؤكد أن -الجرائم الإسرئيلية ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - المعارضة أم التأييد .. أيهما أكثر إفادة ؟!