أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - هل تلدغ روسيا من ذات الجحر مرة ثانية ؟















المزيد.....

هل تلدغ روسيا من ذات الجحر مرة ثانية ؟


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما سمعنا وحفظنا هذه المقولة ، ونقصد بها " اكذب أكذب حتى يصدقك الناس " ، وبالطبع فإن أكثر من يتقيد بهذه العبارة هي بريطانيا أولا وتليها الولايات المتحدة الامريكية ، ومن بعدهما النخب الاوربية ، ولانريد الخوض في تفاصيل وأمثلة كثيرة عن الاكاذيب التي يسوقها العالم الغربي ضد البلدان والشخصيات السياسية التي لا تتوافق مع مصالحها ومخططاتها ، لأنهم ( أي العالم الغربي ) يحاولون " خمد " أي صوت حق يحاول زعزعة امبراطورياتهم الاستعمارية المبنية على الهيمنة واستعباد الشعوب ونهب ثروات البلدان ، بحجة انهم قادة النظام العالمي .
وما يدور الان في العالم، " والهستيريا " الانغلوسكسونية والغربية، ومحاولة تصوير ما يدور على الأرض الأوكرانية على انه صراع روسي اوكراني، وان الغرب يساعد القيادة النازية الجديدة في أوكرانيا بأسلحة للدفاع عن نفسها، ولكن الحقيقة هي ، ان العالم الغربي وجد من يحارب بالنيابة عنه ضد روسيا، والتي برأيهم تعدت " خطوطها الحمراء " التي رسومها ، ودعوتها ( أي روسيا )بضرورة انشاء نظام عالمي جديد يعتمد على تعدد الأقطاب ، ورفض سياسة الاستعمار والهيمنة على مقدرات الشعوب ،ليكون بديلا عن النظام العالمي الذي بناه وكما يقول الغربيون " بدمائهم " ، وسيدافعون عنه ببسالة .
وسنحاول من خلال هذه السطور ان نسلط الضوء على واحدة من الأكاذيب الامريكية ، والامر متروك لكم في تقييمها ، وسبب ظهورها اليوم ، ففي الوقت الذي دخلت فيه العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا شهرها الثامن ، ظهر علينا مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، جون بولتون ، تلك الشخصية المثيرة للجدل ، والتي يعرفها القاصي والداني " بوحشيته " ، وشخصية لا تعرف سوى لغة الحروب وسفك الدماء ، ويديه حتى اللحظة ملطخة بدماء شعوب عديدة ، ليكتب مقال لمجلة 19Five ، يقول فيه ان " الهدف الاستراتيجي الواضح لواشنطن هو أن تتحالف روسيا مع الغرب وأن تصبح مرشحًا مناسبًا لحلف شمال الأطلسي ، وهو ما كنا نأمله بعد انهيار الاتحاد السوفيتي" .
وبحسب بولتون ، فإن الولايات المتحدة تريد تحقيق "أوروبا سلمية وآمنة" بما يخدم المصلحة القومية للولايات المتحدة ، وإن السلطات الأمريكية قالت مرارًا وتكرارًا إنها غير معنية بتغيير السلطة في روسيا ، وان "تغيير النظام" ليس هدف حلف شمال الأطلسي والمملكة المتحدة ، ( على الرغم من دعوة السناتور الأمريكي، الجمهوري "ليندسي جراهام" إلى اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين ) ، وليس غريبا ان يكون ما كتبه بولتون ، مكملا " للكذبة الامريكية " التي كان قد اطلقها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ، في مقال افتتاحي لمجلة The Atlantic ، في أبريل الماضي ، " بأن الولايات المتحدة عرضت على الرئيسين الروسيين بوريس يلتسين وفلاديمير بوتين إمكانية انضمام روسيا إلى الناتو ، والاشارة الى إنه في التسعينيات ، حيث تطورت العلاقات بين حلف شمال الأطلسي وموسكو ، وذكّرت بأن روسيا شاركت في ذلك الوقت في برنامج الشراكة من أجل السلام .
والحقيقة في هذه الواقعة كانت على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال في وقت سابق ، إن مثل هذه المبادرة جاءت من الجانب الروسي ، ووفقًا له ، فانه أثناء زيارة كلينتون لموسكو في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، سأل كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة على انضمام روسيا إلى الكتلة الدفاعية ، لكن رد الفعل على هذا السؤال "كان مقيّدًا للغاية" ، ويعتقد الكرملين أن أبواب الناتو كانت مغلقة أمام روسيا في ذلك الوقت ، لكن الولايات المتحدة تصر على أن موسكو نفسها رفضت أن تصبح عضوًا.
وبالتزامن مع هذه التصريحات ، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن ، عن احتمال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين المقبلة في إندونيسيا ، وإن هذا الأمر تحت الدراسة ولم يتضح بعد ، ومثل هكذا كلمات وفي هذا الوقت بالذات ، لا يمكن لهاان تكون عابرة كما يتصورها البعض ، فتوالي الضربات على رأس الإدارة الامريكية باتت توجع ، فالرئيس الأمريكي شعر " بالإهانة " تارة عندما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، على مرسوم انضمام جمهوريتي لوغانسك و دونيتسك ومناطق زاروبوجيه و خيرسون الى روسيا ، في وقت " يهرج " اعلامه الغربي وذيوله ، وأركان جيوشه الالكترونية ، بالترويج لانتصارات وهمية او محدودة هنا وهناك ، وبث اخبار " مظلة " عن دحر الجيش الروسي من المناطق التي سيطر عليها ، وان الاليات وجثث الجنود الروس تملأ ساحات المعارك .
وتارة أخرى في الضربات المتلاحقة ، والتي لا تقل إيلاما، هي تلك التي وجهتها له منظمة أوبك +، فقد اعتبرت صحيفة "تليغراف" في تقرير لها ، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "يشعر بالإهانة الشديدة " بعد قرار دول "أوبك" وروسيا بخفض إنتاج النفط بشكل حاد ، لأن الاتفاق على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا ، هو بمثابة إذلال عميق لجو بايدن، وانتصارا كبيرا لروسيا ، وبمثابة زلزال يدّوي بهزاته وارتداداته في أوساط صنع القرار الأمريكي التي انفجرت غضبا عقب الخطوة متهمة المجموعة بالانحياز إلى صالح روسيا.
اما الضربة الأخرى فهي ذلك الانقسام داخل الاسرة الاوربية، رغم كل المحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة سواء بالترهيب او الترغيب، بضرورة التماسك ضد روسيا، الا ان كل هذه المحاولات بدأت تتناثر رويدا رويدا، وبدأت تعلو أصواتا تنادي بإعادة النظر في سياسة العقوبات الخاطئة تجاه روسيا، لأن تلك العقوبات لم تحقق الآمال التي تم تعليقها عليها... فأوروبا تنزف بينما تحصل روسيا على أموال لا بأس بها ومن الواضح أن سياسة العقوبات الخاطئة لبروكسل يجب تغييرها.
ومع اقتراب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الامريكية والتي ستجري في نوفمبر القادم ، سيحاول الأمريكيون بكل السبل اطلاق النوايا السلمية " المخادعة " تجاه روسيا ، وتكثيف محاولات تليين الموقف الروسي تجاه المفاوضات بشأن وقف العملية العسكرية الخاصة ، والذهاب الى طاولة المفاوضات ، بتنازلات روسية ، لتستغلها الإدارة الامريكية وتجييرها على انه انتصار سياسي يسجل لصالح الرئيس الامريكي ، عله يساعد في رفع شعبية جو بايدن ، والتي تدنت الى أسوأ مستوى لها ، ولكننا نعتقد بأن روسيا " لن تلدغ من ذات الجحر مرة ثانية " .



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- رائحة بولندية أمريكية تفوح من تخريب - ستريم 2-
- تعبئة جزئية أم نفير عام
- منظمة شنغهاي للتعاون والدور العالمي الجديد
- قمة سمرقند والتغيرات الدولية
- هل معركة خاركوف هي نهاية - زيلينسكي -
- بوتين والخداع الغربي - الوقح -
- مهمة غروسي .. تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي !
- الغرب يطلق النار على رجليه
- لماذا تقلق مناورات فوستوك 2022 أمريكا ؟
- هل أوكرانيا مقبلة على تغيير وشيك للسلطة
- الغاز لأوربا 3000 دولار والحسابة بتحسب !!
- النبوءة المأساوية في مقتل داريا
- بيلاروسيا وتوجهاتها نحو الشرق
- التبادل الغير متكافئ
- بوتين والعقيدة البحرية الجديدة
- لافروف يزاحم ماكرون والغرب في أفريقيا
- روسيا و- إسرائيل - و سخنوت
- من جديد توقف غاز بروم تشغيل ستريم 1
- دول آسيا الوسطى بين الشرق والغرب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - هل تلدغ روسيا من ذات الجحر مرة ثانية ؟