مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 10:42
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
لم يكن في نيتي المشاركة في النقاش الدائر عن برنامج الحزب الشيوعي العراقي ونظامه الداخلي فالذي يعيش في الخارج من أمثالي عليه أن يكون حذرآ في طرح اراءه إن لم يكن على معرفة شاملة بتفاصيل الظروف والصراعات داخل الوطن لكن مقالة الأخ فرات المحسن المعنونة ـ مقترح برنامج الحزب الشيوعي العراقي والنومية الحامضة ـ أيقظني حقآ من سباتي وخاصة في خاتمتها حين قال ـ ولكني وددت أن أحشر أنفي في موضوعة الاسم لأذكر اللجنة المركزية وجميع أعضاء الحزب الشيوعي العراقي بأن هناك جهات وأفراد تتصيد مثل تلك اللحظة لا بل تنتظرها على أحر من الجمر، يعني دتنسلك سلك يوميه، ومثلما يقول المثل الحار جوه يخيار.. فأن أبدل الحزب أسمه فتلك الجهات سوف ترقص مربعتين لتخطف الاسم والتأريخ معا. ونحن شعب لازال يعيش في دوامة ثقافة الصوت والصورة ونهمل التأريخ المدون، وأعتقد جازما أن الوقت يبدو غير مناسب لمثل هذا التغيير.فذكر أن نفعت الذكرى.ـ
وأود أن أضيف وألفت الإنتباه أيضآ أن أغلب ممثلي ومنظري هذه الجهات والأفراد ممن يحسنون التهجم على الحزب هم صامتون في الوقت الحاضر وأعتقد انهم في انتظار اللحظة الحاسمة حين يغير الحزب اسمة كي يفرهدوا تاريخ الحزب في بلد صار فيه الفرهود سمة غالبة في كل منحى وحقل.
ان المهم هو تجديد المحتوى والانفتاح على متطلبات العصر والواقع وفتح أبواب الحزب للجماهير الكادحة وتسهيل شروط العضوية وخاصة للالاف المؤلفة من العراقيين المتدينين الذين يتعاطفون مع الحزب ولا توجد صيغة ما لإستيعابهم واستقبالهم وأقترح أن تضاف فقرة لشروط العضوية أو حقوق الحزب تخصهم من مثل ـ لا يمنع الإلتزام الديني للمواطن العراقي من الانتماء للحزب مادم هذا الإلتزام شخصيآ ويقع ضمن قناعاته الخاصة ولا يتداخل مع سياسة وبرنامج الحزب بشكل يحول دون تنفيذه لواجباته الحزبية.
ربما يقول قائل انك بهذا تتراخى للموجة الدينية والطائفية التي تعصف بالبلاد والعباد واليه أقول لا ياأخي بل لهذاالموضوع تاريخ نظري وسجالي طويل في الحركة الشيوعية وقد طرح نفسه سابقآ وسوف يطرح نفسه عاجلآ أم اجلآ لكننا فقط نحتاج الى المبادرة والجرأة وليس التقليد للغير فالعراق بلد له حضارة وريادة في كل حقل ونحن أولى بالريادة وضرب المثل للاخرين .
المهم هو تغيير الأنماط القديمة والصيغ الجامدة وكسر الأقفال الصدئة فالحياة خضراء أما النظرية فرمادية ياصديقي ، أليس كذلك ؟!
مع تقديري للنومية الحامضة وياحسرتي عليها وشكري للاستاذ فرات المحسن إذ ذكرني بها وبمحاسنها!.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟