أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هاجر محمد أحمد - ثقافة اللاعنف وقبول الآخر














المزيد.....

ثقافة اللاعنف وقبول الآخر


هاجر محمد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 08:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كتبت/هاجرمحمد أحمد موسى
يحتفل العالم في شهر أكتوبر باليوم الدولى للاعنف وذلك لنبذ لغة الكراهية والعنصرية والتنمر وتعزيز الحوار والتسامح بين الثقافات والأيدلوجيات والأديان المختلفة كوسيلة لنشر ثقافة قبول الآخر والوصول لحلول سلمية ومستدامة تضمن للأجيال القادمة حياة بلاصراعات لإثبات الهوية بين أفراد المجتمعات المختلفة وفي المجتمع الواحد بين الأقليات حتى يتحول قبول الآخرمن سلوك فردي إلى سلوك جمعى يعتادة المجتمع .
كما قال "المهاتما غاندي" قد لانكون أقوياء بمافيه الكفاية لكي نتخلص تماما من العنف قولا وفعلاوفكرا"لكن لابد أن نجعل من اللاعنف هدفاننصبه امام اعيننا ونسعى دومالتحقيقه ونحرز تقدما فيه"
ولكن كيف سيتم نشر ثقافة "الاعنف وقبول الآخر" خلال مجتمعات يحكمهارأي الجماعات والاغلبية وتنبذ او تتعامل بعنصرية ورفض تجاه الاقليات ,حيث تقوم المجتمعات العربية بشكلا عام والمجتمع المصري بشكلا خاص برفض كل مختلف "او بالتخوف من كل ماهوجديد ولا يندرج تحت غطاء الأغلبية وذلك بسبب عادات وتقاليد ومفاهيم دينية مغلوطه تنطلق من جيل إلى جيل حتى تم صناعة جيل بأكمله يعاني من أفكاره التى تجعله غير مدرك كيف يتقبل الآخر المختلف عنه وكيف يتأكد بإنه إنسان يتمتع بكافة الحقوق الإنسانيه مثله تكفل له كل المواثيق الدولية "حريه الدين والمعتقد والفكر ولا تفرق بين جنسه او لونه او مكان نشاته.
الإجابه على ذلك السؤال تكمن في اليات الإقناع للعقول والتى تتحكم بالوعي الجمعي للأفراد في المجتمع حاليا وتستطيع تغيير مدى تقبل الأفراد لثقافة قبول الآخرونبذاللاعنف.
لذلك كانت " اللغة" هي مفتاح صناعة العقول والتى تتوغل عبر الكلمات لتمحي العقبات الفكرية وتغير معوقات التفكير ,حيث تلعب اللغة دورا هاما في نبذ العنصرية وخطاب الكراهية بين الافراد وهو مايجب تعلميه للنشأ منذ الصغر لإن المجتمع العربي عامة يخاف من المصطلحات الجديدة حيث مرت سنوات كان يهاجم فيها الكثيرون كلمه دولة علمانيه دون النظر لمعناها حتى استقروا على استبدالهابكلمه دولة مدنية,كذلك كانت المفاهيم الدينيه تعتبر الفلسفة من الكبائر حتى جعلوها نوع من انواع التفكير النقدي , وهكذا فإن المجتمع العربي يرفض قبول المختلف فالكلمات فكيف سيتعامل مع الافراد والكيانات.
ولذلك يجب على المدارس والمؤسسات التعليميه في الدولة تعزيز ثقافة الحوار بالكلمات المناسبه وقد واجهتنا الفترة الأخيرة بعض الفتاوى الفاسدة والاخبار الضعيفه والتى كانت تكتب عن تهنئه المختلف دينيا وبحكم إفطار "الكافر"وكلها كلمات تعزز لغة الكراهية في المجتمع.
من أهم اليات تغيير الوعي الجمعي في المجتمع والتى تعتبر اللغة عاملا اساسيا فيها لنشر ثقافة قبول الآخر هو مايتم عرضه على شاشات التلفاز من برامج او اعمال فنية لا تكاد تعزز إلا ثقافة العنف والطبقية في المجتمع المصري .لذلك يجب تغيير المادة الإعلامية التى تعرض على المجتمع بكل اطيافه لإن التلفاز ينتشر أكثر من السوشيال ميديا والصحافة وخاصة بين كبار السن والأميين لذلك يجب ان تكون الأعمال الفنية ذات رساله لتقبل الآخر ونبذالتمييز وهو ماحدث من خلال مسلسل "فاتن أمل حربي "وفيلم "حسن ومرقص"
ومن التلفاز والسينما إلى الصحافة في المجتمع المصري والتى اصبحت تعيش على "التيرندات"ولإن الصحافة صناعة فإن يحركها هاجس المصلحة والتسويق دائما, وهذا المنتشر بجانب بعض المواضيع الهامة والتى ظهرت على السطح بسبب ضغط السوشيال ميديا وهو اهم الأليات في عصر الرقمنه الحالي مع الأجيال الجديدة والتى تتأثر مع الحملات ضدالكراهية وتشارك فيها.
وفي الختام على الأفراد ومؤسسات المجتمع المدنى والدوله الإستمرار في عمل المؤتمرات لرفع الوعي للأفراد وخاصه في الأرياف والمناطق النائيه وتغيير الخطاب الديني والخطاب الثقافي ونشر ثقافة قبول الآخر والسلام بين مختلف الطوائف للنهوض بوعي المجتمع وخلق جيل لديه القدرة على مواكبة المتغيرات والحياة بسلام بدلا من جيلنا الذي يعاني الويلات والكراهية.



#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق العمل والتحرير الإقتصادي للمرأة
- تحرير المرأة إقتصاديا بين الواقع والإعلام
- هل تنتصر النساء على العنف بالإعلام
- - فاتن أمل حربي -خطوة لإسترجاع حقوق النساء
- حقوق الإنسان بين العامة والخاصة
- أختارساقي قلبك برفق
- من الناس تعلمت الوحدة
- جارية في مدينة القيصر-قصة قصيرة-
- هل يكفي النور بداخلنا للنهاية
- قصص لم تكتب بعد
- تحول المصريين من السيرة الهلاليه لفتوات المسلسلات
- حضارة الإنسان ودين -الإنسانية-
- قبل الختام يجب الكلام
- لقاء مع عيون القدر-قصة قصيرة-
- لقاء مع عيون القدر قصة قصيرة
- الطبيعة الحقيقية للسفر
- نافذه الأحلام وجنون الأمل -قصة قصيرة-
- الإنسان وتطورنشأة الدوله
- من المسؤول عن عنصرية المصريين
- دور المجتمع المدنى بين الماضي والحاضر


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هاجر محمد أحمد - ثقافة اللاعنف وقبول الآخر