الكوردي والاسلام

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 02:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم يغير ..ولن يغير الاسلام في من اطلقوا على انفسهم اسم المسلمين. هؤلاء مسلمين بالاسم فقط ...لا شىء سوى انهم يسجدون ويركعون وبالهوية مسلمون .((طبعا" ليس الجميع)) وهذه الفئة الباغية والطاغية والمتجبرة .لم تراعي قول الله تعالى(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ..)) وايضا" قال تعالى(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ ))..لم يقل عربا" وشركس وارمن واكراد..قال ياأيها الناس. لم يقل يامسلمي السنة وياشيعة .. ومع ذلك فان هذه الفئة التي تعتقد انها تمتلك مفاتيح الجنة والنار, لها قول مختلف عن قوله تعالى والعياذ بالله ..والتي تعتبر نفسها الخليفة... هذه الفئة الغبية السنية كانت ام الشيعية لافرق ,انها تعامل المسلمين من قوميات اخرى على انهم مسلمين من الدرجة التانية والتالتة.. وبدأت هذه الفئة الضالة والتي تحسب نفسها صاحبة الدين بدأت بمقاتلة المسلمين من ابناء القوميات الاخرى ونسوا او تناسوا قول رسالله الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع يوْم النَّحر بِمنىً في حجَّةِ الودَاعِ: ((إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت )) ومع ذلك نرى المسلم التركي جنديا" كان أم مدنيا" يقتل المسلم الكوردي ...مع العلم ان هذا المسلم التركي يصلي ويصوم رمضان ويحج الى بيت الله ...والمسلم العراقي شيعي او سني يقتل المسلم الكوردي مع العلم ان هذا المسلم العراقي يصلي ويصوم رمضان ويحج الى بيت الله والمسلم السوري يقتل المسلم الكوردي مع العلم ان هذا المسلم السوري مع العلم انه يصلي ويصوم رمضان ويحج الى بيت الله... وكذلك المسلم الايراني يقتل ويذبح المسلم الكوردي ..هل هذه هي تعاليم الاسلام ... أو بالاحرة هل هؤلاء مسلمون .؟؟؟
مع انه لم يرتفع الاسلام ويصل الى ماوصل اليه الا من خلال عباده المتقين والمخلصين من كافة القوميات وسجلات التاريخ تشهد على ذلك.. وليست فقط على أكتاف العرب المسلمين..كافة القوميات والتي ابنائها يدينون بديانة الاسلام, كانوا شركاء حقيقيين في بناء دولة الاسلام .. ولهذا بدأ الاعتقاد لدى الكثير من ابناء هذه القوميات واولهم الكورد اعتقاد خطأ الكورد والشركس والاتراك بانهم قد يكونوا على درجة واحدة من حيث المعاملة بالاسلام طبعا" من قبل هؤلاء المتأسلمين والاسلام منهم براء.. وحتى لو كانوا مختلفين بالدين قال الله تعالى .. قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ.. وهذا سبب رئيسي من اسباب تأخر الدول الاسلامية وفشلها وعدم صلاح امرها مالم تتجه الى ميزان العدل واحقاق الحق للجميع

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل