أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 21 )














المزيد.....

منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 21 )


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 02:37
المحور: سيرة ذاتية
    


كنت اشعر منذ سنوات ان صاحبي (هادي ياسر الفياضي)، الذي كرس حياته للعمل والابداع والالتزام بتطبيق الخطوات الهندسية، لهو كنز مستديم يحيا بيننا، وطاقة متجددة، لا يقف عقله يوم من الأيام حيال أي مشكلة في غرفة المحركات، فحياته اليومية عبارة عن مشاريع طارئة لم يوجد لها حل من قبل، فيكون عليه خلال دقائق معدودات النظر، ثم التفكير والتحليل، ومن ثم الخروج بالحل الصحيح الذي لا يقبل الخطأ. .
هكذا كان صاحبي (أبو حيدر) الذي كنت اطلق عليه (أخو باشا) للتعبير عن اعجابي به، وتثميني لقدراته الفائقة. .
كان ابو حيدر رحمه الله من أسرة عريقة، فوالده الحاج ياسر علم معروف من اعلام بيت فياض، لذا تراه يميل بطبعه المحمداوي نحو حث الخطى لمواجهة التحديات التي تنتظره في عرض البحر بعزيمة ثابتة، وقلب جسور. .
عمل بعد تخرجه في معظم السفن التابعة للموانئ، وأبلى بلاءً حسناً بشهادة خبراء الهندسة البحرية، حتى اكتسب مهارات متلاحقة، وأصبحت لديه ذخيرة لا تنضب من الخبرات المتراكمة والمصقولة، فتألق نجمه في القطاعين البحريين (العام والخاص)، وتواترت عليه العروض للعمل على ظهر السفن التجارية الكبيرة، فوقع اختياره على سفينة الركاب الاماراتية (جبل علي) للعمل كرئيس مهندسين في رحلاتها المكوكية بين البصرة ودبي، وكانت تلك السفينة مجهزة بمنظومة (KaMeWa) المعقدة، وتقنياتها المتطورة. فلم يجد (ابو حيدر) أي صعوبة في التعامل معها وترويضها، حتى اصبح هو المهندس المفضل عند الشركة المالكة، لكنه لم يستطع الابتعاد عن أسرته وأولاده، فعاد إلى البصرة، ليعمل معي في إدارة ميناء خور الزبير، وكانت مسؤولياته محددة بمتابعة أعمال الشؤون الفنية والهندسية المرتبطة بعمل الميناء. .
ولست مغالياً إذا قلت: ان ميناء خور الزبير في زمن رئيس المهندسين (هادي ياسر الفياضي) لم يكن بصورته المبعثرة، التي ترونها الآن، حيث كانت الارصفة تنبض بالحيوية والنشاط، وكان (ابو حيدر) هو القوة الفاعلة في توجيه الفرق الهندسية لاصلاح العطلات الكهربائية والميكانيكية والتشغيلية. وتمت على يده ربط الميناء بشبكة الطاقة الكهربائية الوطنية، بعد ان كان مرتبطا بشبكة معمل الاسمدة. .
واستمر (ابو حيدر) في عمله بنفس الهمة، وبنفس النشاط، لولا وفاة نجله الاكبر (حيدر)، فاصيب بصدمة عنيفة، لم يصحو بعدها. فكان يمضي الأيام والليالي بجانب القبر، وتكررت زياراته الاسبوعية إلى مقبرة وادي السلام للقاء فلذة كبده، حتى جاء اليوم الذي وقعت فيه الفاجعة بحادث تصادم مؤسف على مشارف البصرة، راح ضحيته ابو حيدر وزوجته، فانتقل الى العالم الاخر مخلفا وراءه عائلة كبيرة من الاولاد والبنات، وجميعهم دون سن الرشد. .
يعز علينا فراقك يا اخي البطل. فبقدر ما شكرناك وشكرنا ابداعاتك وتفانيك لن نوفيك حقك. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 20 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 19 )
- حتى غوتيريش نفسه لا يعلم
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 18 )
- الإصلاح بلغة الفضائيات التحريضية
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 17 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 16 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 15 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 14 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 13 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 12 )
- صبرا سفيرنا في صربيا
- هذه ليست الاكاديمية التي نعرفها
- فضائياتنا: هل هي عراقية ؟
- منارات جبل الخيرات / الصفحة ( 11 )
- قطارات تنتظر وزير النقل العراقي
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 10 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 9 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 8 )
- معلمون بلا رواتب تقاعدية


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 21 )