أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - عباس وفتح لديهما الحل!!














المزيد.....


عباس وفتح لديهما الحل!!


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 08:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


لو كان السيد عباس وجمع من قيادات حركة فتح وأعني هنا على وجه التحديد أولئك الذين كان لهم باع طويل في التفاوض مع إسرائيل يريدون فعلا خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وبالتالي انقاذه وانقاذ الشعب الفلسطيني من الحصار المفروض عليه دوليا وأمريكيا وصهيونيا وإقليميا من خلال معظم الدول العربية , فما على عباس وجماعة مؤسسة الرئاسة الفلسطينية إلا أن يتخذوا موقفا وطنيا وأخلاقيا مشهودا سيحفظه لهم الشعب الفلسطيني كإنجاز وطني عظيم ومحترم في عقله ووجدانه حيث كما علمنا هذا الشعب أنه لا ينسى أبدا قياداته المناضلة والشريفة وأن المعيار الذي يحكم التفافه حول هذا الفصيل أو ذاك هو مقدار ما يقدمه هذا الفصيل أو الحزب من عطاء وتضيحات لهذا الشعب العظيم , هذا الموقف الاخلاقي والوطني والانساني الذي ينتظره الشعب الفلسطيني من عباس ومن قيادات فتح هو أن يعلنوا أن وثيقة الوفاق الوطني التي أمضينا أشهر من أجل الاتفاق عليها وقد اتفقنا فعلا عليها وهي تمثل القاسم المشترك بين جميع فصائل الشعب الفلسطيني وأطره المدنية والمستقلة هي باختصار شديد مرجعية البرنامج السياسي المحلي والدولي لحكومة الوحدة الوطنية .

يدرك الرئيس عباس وقيادات حركة فتح أن برنامج وثيقة الوفاق الوطني تمثل الحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني ويدركان أيضا أن وثيقة الوفاق الوطني تشكل مرجعية جيدة على صعيد التفاوض مع إسرائيل , ذلك لانه يستطاع أن يقرأ فيها أنها لا تقدم اعترافا مجانيا باسرائيل , وبالتالي فهي الورقة المناسبة جدا لتلافي اخطاء الماضي الذي قدم فيه الاعتراف والتنازل لاسرائيل دونما ثمن حتى في سياق حده الادنى .

التمسك الحقيقي المطلوب من عباس وقادة فتح بوثيقة الوفاق الوطني كمرجعية للخروج من الحصار المفروض سيلتقي مع موقف حركة حماس التي هي أيضا تتمسك بالوثيقة ذاتها كمرجعية لبرنامج العمل الوطني والحكومي.

إذا كان عباس وقيادات فتح لازالوا متمسكين بالاعتراف بإسرائيل فالوثيقة من الممكن أن تقرأ بالنسبة لهم على أن فيها اعتراف باسرائيل وبالاتفاقات إذا كان هؤلاء يرون أن الشرعية الدولية والعربية والاتفاقات عادلة ومنصفة , وأما حماس فهي الاخرى تستطيع أن تقرأ الوثيقة على أنها ليس فيها اعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة وغيرها طالما انه هنالك عبارات والفاظ ومصطلحات لغوية وقانونية تفيد ضمن وجه آخر أن القبول بالمرجعيات العربية والدولية منوط بانصافها وتحقيقها العدالة للشعب الفلسطيني .

في كل الاحوال وبغض النظر عن قراءات هذا الفصيل او ذاك , فان في وثيقة الوفاق الوطني المعدلة الحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني التي من الواقعي والمنطقي العمل في هذه المرحلة على ضوء معطياتها وسقفها الناظم لها.

نعم بتبني الوثيقة والتمسك بها على أنها المرجعية الوطنية من الممكن مواجهة العالم وأمريكا وإسرائيل وكل المحاصرين بأن هذا الامر خيار الجميع فلسطينيا , وبالتالي وعلى الاقل لن يستطيع الجميع حصار الشعب والقضية وبالتحديد الانظمة العربية التي تشارك في حلقة منه .

هل يفعلها عباس وقيادات فتح هذه المرة ويلتفتوا إلى مصالح شعبهم وليس إلى ما يريده الآخرون؟؟!! , صدقوني إن فعلوها سيربح الجميع وعلى رأسهم حركة فتح , فالشعب لا ينسى الذي لا ينساه .



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يبذلون كل جهد لاخراج امريكا واسرائيل من مأزقهما !!
- في استطلاعاتنا المسيسة : عبد ربه قد يفوق في شعبيته هنية
- امريكا واسرائيل والغرب حسموا الامر وعباس يناور داخليا!!
- ما السر في قبولهم الان بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية؟!!
- باختصار شديد : هم يريدون ان تعترف حماس باسرائيل
- عباس اذ يريد ان يقيل حكومة حماس
- في نقض مزاعم الذين يطالبون الحكومة الفلسطينية بالرواتب
- القضية الفلسطينية وتقصير الاخوان المسلمين بحقها
- على حماس ان تغادر السلطة
- السلطة الفلسطينية في ميزان التقييم
- أيتها الانظمة ....لاتضيعي الفرصة!!
- دراسة استراتيجية : الحرب الاقليمية في المنطقة باتت مسألة وقت ...
- قراءة سياسية تحليلية للمرحلة الراهنة من الصراع واتجاهاتها ال ...
- مدى ضرورة الشروع في اعادة بناء واصلاح منظمة التحرير الفلسطين ...
- حل السلطة بات حلا وطنيا مطلوبا
- الهجوم على غزة واستباحة الضفة ووهم الشرعية الدولية
- شرعية دولية ام شرعية الدول الاستعمارية
- التاريخ يكره الفراغ


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - عباس وفتح لديهما الحل!!