أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - شر الناس من بفسوقه يضر نفسه والناس














المزيد.....

شر الناس من بفسوقه يضر نفسه والناس


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7388 - 2022 / 10 / 1 - 22:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شيء جميل أن يتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال آلاف التغريدات والتدوينات والفيديوهات التي تنعي وترثي وتقدم التعازي لأسر موتاهم وتدعو لهم بالرحمة الواجبة على كل مسلم نحو أي متوفى من البشر بغض النظر عن عقيدته أو دينه ، لكن الغير الجميل والمرفوض جملة وتفصيلا ، هو نعي ورثاء بعض الموتى بإسم الناس كافة دون استشارة أحد منهم ، أو استئذانه ، وكأنهم عتبارة عن قطيع يساق ويوافق ويؤيد دون إعتراض.
صحيح أنه لكل إنسان الحق في أن ينعي ويرثي من يشاء وكيفما يشاء ، لكن عن نفسه وبإسمه الخاص فقط ، وليس نيابة عن جميع خلق الله وخاصة منهم من يرون أن المنعي لا يستحق ذلك النعي ولا ذانك الرثاء ، و المتروك أمره لصاحب الحساب ، العالم .... كما هو الحال بالنسبة الذين نعوا ورثوا بإسم المغربة عامتهم بمن فيهم الرافضين لذلك بسبب فتاوي الشيخ الشاذة المجرمة والمخالفة لصحيح الاسلام ، التي وضرب بها جوهر عقيدة الاصلاح والاعتدال ، ودمر البلاد العربية -سوريا وليبيا ومصر- وأهدر أرواح عباد الله المسلمين الأبرياء .
ربما يقول قائل وأين هو جلال الموت وهيبته ، فيكون الجواب هو أنه قد تكون رعاية جلاله وهيبته في كثير من الأحيان، في نقد المواقف اللاإنسانية وغير الأخلاقية التي يموت عليها الميت ، والتي كان له فيها مواقف مضرة بالناس ، تجعل منه غرضا أو هدفا ، يتحول معهما موته - خاصة حين يكون الميت شخصية عامة - إلى مناسبة لتحذير الأحياء من مواقفه الضليعة في التحريض على الخصومات والصراعات أيديولوجية ، وعظة من سوء عاقبة من يمتثل لما دعا إليه خلال حياته من الأرهاب والقتل .
إنها ظاهرة مألوفة ومثيرة للجدل والانقسام ، وعادة ما تُتخذ فيها مواقف مما كان للمتوفى من أدوار في المجال العام ، تفرض مسؤوليات أخلاقية تستجلب عليه النقد ، وتولد نحوه علاقات حب أو كره ، ليس ضد شخصيته الفردية التي لا تدعو في الغالب حاجة ولا مصلحة لنقدها ، لما فيها من مساس بهيبة الموت وحرمته ، ولكن ضد آرائه وأعماله وآثارها خطيرة على مجال حقوق الإنسان وسلامة الإنسانية ، الذي يدفع لمناقشة المعايير الأخلاقية التي حكمت تلك المواقف والأفكاره الضارة بالمصلحة العامة، المتجلية في خطاباته الدغمائية ومقولاته المسمومة التي غررت بعقول البسطاء السذج والأغبياء الذين طمعوا في جناته الموهومة الزاخرة بأنهار الخمر والحليب والغلمان والحور العين ، التي لا يدخلها إلا مؤيدوه عن طريق تفجير انفسهم لقتل الأبرياء ، الأمر الذي يعد أبشع ما تخصص فيه مع الأسف ، الشيخ المتوفى ، والذي يدعو حاله فعلا للرثاء.
لاشك أن كلامي هذا لن يسر الكثير من المغرر بهم ، وسيشحن أكثرههم "تكلخة" بالسخط والتوتر والتذمّر الذي ينتهي بهم إلى كالعادة للاكتئاب تم إرهاب الغير المختلف بما يتقنونه من أنواع الشتائم ومختلف السباب ، متحججين بالحديث النبوي"اذكروا محاسن موتاكم وكُفُّوا عن مَساويهم" الذي رواه أبو داود، والترمذي وابن حبان وغيرهم،غاضين الطرف عما قاله أبو عيسى الترمذي فيه بأنه حديث غريب، والذي حكم الشيخ الألباني عليه بالضعف.
لأنهم في ذلك كأولئك الذين يعتقدون أن انتقاد سلوك سمكة ، هو شتم وسب في البحر كله ، بينما الحقيقة أن النقد هنا موجه لفكر الشخصية العامة، وليس لشخصه المفرد ، الذي لا أشك أن فراقه أحزن أهله وأحبّته، الذين أتقدم لهم بأحر العزاء والمواساة ، كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم، وندعوا بالرحمة والمغفرة
لفقيدهم الذي خرج من هذه الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه ، فاللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته ، فقد كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به منا..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعلق الغريزي باللذات 1
- إذا تعاطى الحاكم التجارة فسد الحكم وفسدت التجارة !
- يوم النظافة العالمي.
- عندما يشتاق الإنسان لنفسه !
- مكره أخوك لا بطل !
- ليس هناك أصعُب من أن تقوم بشيء أنت مجبر عليه !
- ولا يحق المكر السيئ إلا بأهله.
- الخيانة آفة تفتك بالمجتمعات وتدمر ما بينها من علاقات !
- وستبقى الصحراء مغربية!
- الخيانة لا يمكن أن تكون موقفا سياسيا
- هموم الامتِحانات والاختِبارات !
- المزايد بالقضية الفلسطينية لترميم المواقع السياسية !
- الوقاحة هي ان تنسى فعلك وتحاسب غيرك على فعله !
- لا أحد يموت قبل أوانه وإن أصيب بكورونا!
- تحجر العقول اخطر من تبرج الأجسام !
- -الهاشتاغ Hashtag -والحملة الاستنكارية ضد الغلائ الفاحش !
- ليس في الكذب ما يدعو للزهز أو الفخر5
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو أو الفخر4
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو والفخر3
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو أو الفخر2


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - شر الناس من بفسوقه يضر نفسه والناس