أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - ليسقط حل الدولتين














المزيد.....


ليسقط حل الدولتين


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7387 - 2022 / 9 / 30 - 17:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


ببساطة لماذا يوافق صاحب الحق على اقتسام حقه مع السارق ولا يوافق السارق على اقتسام المسروق مع صاحبه مثل هذه المعادلة كفيلة بان تردع كل شعبنا الفلسطيني عن القبول مجرد الحديث عن القسمة بعد ان اصبح واضحا ان الحل المطروح بإقامة دولتين هو حل وهمي يتلاعب به الاحتلال مستخدما قبولنا به لإطالة الامد حتى الوصول الى مرحلة يمكنه من خلالها ان ينهي كافة الاعمال الضرورية لتنفيذ مشاريعه في التهويد والاستيطان وتطبيق مبدا القومية اليهودية بالتخلص من كل المواطنين العرب عبر منحهم حقوق السكن في مناطق حكم ذاتي معزولة تشبه المحميات التي يعيش فيها اصحاب البلاد الاصليين في امريكا دون أي قيمة لوجودهم بعد ان تحولوا الى اقلية تصل نسبتهم الى أقل من 2% وهو ما تسعى دولة الاحتلال وصاحبة مشروع الاحلال الاول في التاريخ الحديث وهي الولايات المتحدة من تكرار تجربتها الفريدة على ارض بلادنا.
بعد عام 1967م بدأت حكومات حزب العمل حملة الاستيطان على الاراضي المحتلة بعد عام وكانت تلك المستوطنان آنذاك عبء كبير على دولة الاحتلال وكان كل مستوطن بحاجة الى جيب عسكري لمرافقته في أي انتقال له داخل بلادنا واليوم صار الاستيطان ظاهرة طبيعية تملأ بلادنا في كل مكان وصرنا نحن من يخشى التنقل على ارضنا, بل ان الاحتلال تمكن من تغيير صورة مناطق بأكملها تحديدا في الجنوب وما بين نابلس ورام الله وكذا مناطق الاغوار والقدس وتمكن بذلك من تنفيذ خطة الون ومشروع شارون النجوم الخمس وهو يقترب بسرعة جنونية من الانتهاء من تنفيذ الخطتين ولا يبدو في الافق ان هناك ما أو من قد يمنعه او يردعه عن ذلك ما دمنا نسمي غودو بالدولتين وننتظر هذا الغودو المزعوم ونحن ندرك جيدا انه لن يأتي مهما طال انتظارنا فالمسافات لا تقترب بالانتظار.
خطاب الرئيس في الامم المتحدة هذه المرة جاء مكرسا لحالة الياس والاحباط والتي لم تحمل اصحابها الى الثورة رسميا بل الى حالة من القبول اليائس بانتظار امل يدرك المنتظرين بانهم ينتظرون سرابا لن يأتي او كمن يقول سأنتظر حتى اموت وبعدها لتفعل الاجيال من بعدي ما تراه مناسبا وبعكس ما اراد الرئيس لخطابه ان يؤثر في دول العالم فقد جاءت النتيجة امعانا احتلاليا بمواصلة الجريمة وتكثيفها حتى يلغي أي امل بحل قد يسعى العالم يوما وان متأخرا لفرضه وكما قبلنا بأنفسنا بمستوطني " بتاح هتكفا " كأول مستوطنة اقامها المهاجرين اليهود الاوائل عام 1878م كأصحاب حق لا يطالب احد اليوم بخروجهم من بلادنا فان احدا غدا لن يعود يقبل خروج مستوطني " اريئيل " وسيتم تكريس القدس كعاصمة لدولة الاحتلال ويقبل العالم عندها بطلبنا المتواصل بالحصول على الحماية الدولية لمحميات السكان الاصليين وكما نسي العالم بما فيهم نحن اولئك المواطنين اصحاب الامريكيتين فانه سينسى غدا وننسى نحن معه حقنا بعد ان ندير ظهورنا بنفسنا لهذا الحق ياسا واحباطا.
ان مواصلة البكاء هي الجريمة الابشع بتاريخنا وهي ستكرس حالة الاحباط والياس وتقود الاجيال القادمة الى النكوص عن القيام بما يجب للحصول على الحق المنهوب علنا وبالتالي فان عدم القيام اليوم بالكفاح من اجل حقنا في العيش في فلسطين حرة واحدة موحدة على قدم المساواة وخالية من أي تمييز عنصري او غيره فان الغد سيحمل لنا انحسارا عن وجونا ووجود فعلنا والتسليم بالأمر الواقع والانتهاء الى ما انتهت اليه امة كاملة كالهنود الحمر ما دمنا نواصل الانقسام فيما بيننا ونحن تحت الاحتلال وننشغل بقضايا تبعدنا مسافات ومسافات عن احقاق الحق ونستجدي حقنا من الاخرين ان يمنحونا اياه بعد تحويل قضيتنا الى قضية انسانية معيشية وتحويل كفاح شعبنا ودم ابطالنا الى استجداء.
احد على الاطلاق على وجه الارض لا يقف الى جانب من يشحذ وكلما اقترب منك من يمد يده تصرخ به " اذهب للعمل ولا تستجدي " تلك هي المقولة التي يقولها لنا الشباب المقاوم اليوم الذي يقدم نفسه قربانا فرديا على مذبح الوطن بعد ان يأس من قيادته, فاذا لم نشمر عن سواعدنا وسيقاننا فان احدا لن يمنح الحرية لمن يشحذها بالبكاء.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الرئيس لماذا غادرت المنصة
- تمزيق السلطة الى سلطات
- حين يصير الإنقسام صنعة
- الهدف إيران لا مشروعها النووي
- يوم الإثنين الأسود
- دولتان ... ولكن أين وكيف؟
- لا ترضى بالهم فهو لن يرضاك
- أمريكا ... حين يصبح الشيطان واعظا
- حماية أم إحتلال دولي
- الحرب على صانعي الحروب
- الرسائل تُقرأ من عناوينها
- في إنتظار بايدن
- الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة
- تماثيل الثلج في شمس تموز
- جنين مقبرة الغزاة
- القدس الموحدة عاصمة فلسطين الموحدة
- جريمة التنازل الطوعي عن الوطن الموحد
- حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
- شيرين أيتها الشهيدة الشاهد
- حين يعتلي الشعب المنصة


المزيد.....




- -رأيت نفسي كجارية جنس-.. CNN تتحدث مع ناجيات من اعتداءات مزع ...
- أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في ...
- هل يمكن أن تطبع الجزائر مع إسرائيل؟ - مقابلة مع لوبينيون
- تحقيق عسكري: فشل خطير في منظومة القبة الحديدية خلال الساعات ...
- السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
- أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول المم ...
- مظاهرات ألمانيا الحاشدة ضد اليمين.. أسبابها وخلفياتها!
- أدلة على فيضان هائل أعاد تشكيل البحر الأبيض المتوسط
- تأثير غير متوقع لمسكنات ألم شائعة على الذكاء وسرعة التفكير
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مواقع تمركز القوات الأوكرانية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - ليسقط حل الدولتين