كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7387 - 2022 / 9 / 30 - 12:39
المحور:
سيرة ذاتية
ربما لا يعلم العاملون في الموانئ ان أول البحريين الذي عملوا في مكتب وزير النقل كان الكابتن (حمدي عبد الهادي جدي)، الذي تخرج في الدورة الأولى، وعمل بعد تخرجه عام 1973 على ظهر الناقلة (الرميلة) الجاثمة الآن فوق أكتاف جزيرة بوبيان، ثم عمل على الناقلة (بابا كركر)، التي ضاع ذكرها في المنافي البعيدة. .
انتقل بعدها إلى الموانئ ليمارس العمل الميداني على ظهر سفن الحفر البحري، ومنها الحفارة (الخليج العربي)، واصبح ربانا للساحبة (أربيل) في مرفأ الواصلية، ثم اصبح ربانا للساحبة (مهيجران)، ثم ربانا للساحبة (النهوض)، ثم انتقل الى بغداد للعمل في قسم الارتباط التابع للموانئ كممثل لدائرة التفتيش البحري، ومن ثم صار مديراً لدائرة الارتباط. فاستطاع ان يبني لنفسه مكاناً مرموقاً في قلب الوزارة. حتى جاء اليوم الذي تلقى فيه تكليفاً رسمياً من وزير النقل الاسبق، استاذنا الدكتور احمد مرتضى احمد (رحمه الله)، للقيام بمهام الاشراف والمتابعة لتوجيهاته الصارمة، ورفع مواقف يومية دقيقة عن حجم التنفيذ والاداء، ومواكبة المشاريع المينائية خطوة بخطوة، ولمدة تزيد على السنة، وكان يرافق الوزير في زياراته الاسبوعية للبصرة، لكن كابتن (حمدي) عاد ثانية إلى ضفاف شط العرب للعمل كربان مرفأ حتى يوم إحالته إلى التقاعد. .
ينتمي الكابتن (حمدي) إلى اسرة ثقافية وأدبية عريقة، فوالده هو المشرف التربوي الاستاذ (عبد الهادي جدي)، وعمه الكابتن البحري الأقدم (عباس جدي) الذي تبوأ مراكز الإدارات العليا في ميناء أم قصر وفي التفتيش البحري، وكان مكلفاً على الدوام بتنفيذ المهمات المينائية الصعبة. .
ولابد ان نشير في نهاية المقال الى شخصية الكابتن (حمدي) وروحه المرحة القريبة من قلوب الجميع، بما عرف عنه من تواضع وبساطة، وتعاطف أخوي مع الصغير والكبير. .
وسوف نتناول شخصية أخرى من رجالات المدرسة المهنية البحرية في الاجزاء القادمة. .
فالحديث عنهم ذو شجون خصوصا بعد إحالتهم جميعا إلى التقاعد لبلوغهم السن القانونية عبر رحلة ميدانية شاقة كانوا فيها الوقود الذي منح عجلة الانتاج زخما إبداعياً يفوق الخيال. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟