أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - دلير زنكنة - تاريخ بيئي جديد للدول الاشتراكية















المزيد.....



تاريخ بيئي جديد للدول الاشتراكية


دلير زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 7386 - 2022 / 9 / 29 - 20:39
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


آندي برونو
ترجمة دلير زنكنة

مراجعة كتاب: سالفاتور إنجل دي ماورو ، الدول الاشتراكية والبيئة: دروس للعقود المستقبلية للاشتراكية البيئية (لندن: مطبعة بلوتو ، 2021) ، 288 صفحة ، 26.95 دولارًا ، غلاف ورقي.

ابتداءً من أواخر السبعينيات ، ظهرت سردية الاضرار الكبرى على البيئة في الاتحاد السوفيتي ، وضمنًا ، معظم الدول الاشتراكية. أدى الانفجار والتستر الأولي في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في عام 1986 إلى بلورة هذه الصورة للسجل البيئي للدول الاشتراكية على أنها أسوأ من نظيراتها الرأسمالية. أعلن أحد أشهر التصريحات لهذا الموقف أن المؤرخين "( 1 )و بعد تشريح جثث الاتحاد السوفيتي والشيوعية السوفيتية ... قد يصدرون عليهم حكم الإعدام بالإبادة البيئية". على العكس من ذلك ، و في العشرين سنةً الماضية ، مؤرخو البيئة حول الاتحاد السوفياتي قد توصلوا عمومًا الى استنتاجات معاكسة. وبقدر ما كانت المشاكل البيئية شديدة وبقدر ما أثبتت الجهود المبذولة في الإدارة البيئية عدم فعاليتها ، فإن الدولة الاشتراكية الأولى في العالم تشبه في الغالب البلدان الرأسمالية الصناعية على هذه الجبهة. (2) تم تطبيق هذه الرؤية من إعادة النظر في النظرة السلبية حتى على الحقبة الستالينية ، والتي ، كما اتضح ، كانت تمتلك بشكل يدعو الى الإعجاب سياسات قوية لحماية الغابات.(3)

بدأ المفكرون الإيكولوجيون في ملاحظة هذا التحول في الدراسات التاريخية. لفترة طويلة ، اتسم النقاش حول الإرث البيئي للاتحاد السوفيتي على اليسار بالرفض المتسارع لعدم ملاءمة التجربة للنضالات المعاصرة أو الشك في أي شخص يطرح السؤال باعتباره لسان حال للرأسمالية. كان الانفتاح الأخير على إعادة التفكير في الجهود البيئية غير الرأسمالية في الماضي تطورًا مرحبًا به. في مقال مفعم بالحيوية في عام 2015 عن البيئة السوفيتية ، يجادل جون بيلامي فوستر بأنه "يمكن النظر إلى الاتحاد السوفيتي على أنه مجتمع تسبب في حدوث بعض أسوأ الكوارث البيئية في التاريخ ، ولكنه أدى أيضًا إلى ولادة بعض الأفكار والممارسات البيئية الأكثر عمقًا ، القائمة على الأسس الفكرية المادية والديالكتيكية والاشتراكية. "(4) و هو يركز بشكل أساسي على التفكير البيئي في أواخر الحقبة السوفيتية لتسليط الضوء على المساهمات الجديدة والمبتكرة للعلماء والفلاسفة الماركسيين والتي لا تحظى بالتقدير الكافي ، الذين كانوا يتصارعون فكريا مع المشاكل البيئية. وبينما كان يرى اتجاهات إيجابية في الأداء البيئي في نهاية الحقبة السوفيتية ، فإنه يردد أيضًا ادعاء المؤرخين بأن الثورة البيئية في الوعي البيئي قد وصلت إلى نهاية مفاجئة ومأساوية مع انهيار البلاد في عام 1991 (5).

يقدم سالفاتور إنجل-دي ماورو هذا الخيط التفسيري إلى أبعد من ذلك في كتابه الكاشف الجديد ،" الدول الاشتراكية والبيئة: دروس للعقود المستقبلية للاشتراكية البيئية". من خلال توسيع الدراسة لتشمل جميع الجهود المعروفة لتأسيس الاشتراكية في الدول الحديثة ، توصل إلى نتيجة أكثر وضوحا . ليس فقط "بعض الآثار البيئية الكارثية لاشتراكية الدولة ... ليست منتشرة ولا جوهرية" ، ولكن التأثيرات الصافية للدول الاشتراكية كانت "بناءة بيئيًا". إن "الإنجازات داخل دول اشتراكية الدولة" هي "أمثلة عملية يمكن من خلالها بناء مستقبل الاشتراكية البيئية"(6). من خلال تضمين كل مكان من بوركينا فاسو إلى بوليفيا ، يجبر إنجل دي مورو القراء على التفكير في لحظات أكثر محدودية وحديثة من التجارب بدلاً من مجرد استقراء من الدول الاشتراكية الأكثر التزاما بالتصنيع. كما يقدم مقارنة واسعة النطاق للبصمات البيئية الكلية لعالم الدولة الاشتراكية والرأسمالية. على الرغم من أن الاستهزاء باشتراكية الدولة باعتبارها أسوأ بالنسبة للبيئة من الرأسمالية لم يكن له معنى طويلًا ، إلا أن الأدلة المقدمة في هذا الكتاب تجادل بشكل مقنع بأن الأداء البيئي لجميع اقتصادات الدول الاشتراكية السابقة مجتمعة يجب أن يُنظر إليه على أنه "ممتاز" .

متخصص في الايكولوجية السياسية للتربة وأستاذ جغرافيا في جامعة ولاية نيويورك في نيو بالتز ، إنجل دي ماورو هو أيضًا و منذ فترة طويلة رئيس تحرير المجلة البيئية الاجتماعية Capitalism Nature Socialism ، حيث كتب مقالات افتتاحية تحت اسم. سعيد.Said تتماشى مع "البديل الأناركي-الشيوعي والنسوي (البيئي) من الاشتراكية البيئية" ، يصف كيف تخلى بالتدريج عن وجهة نظره السابقة حول المحاولات التاريخية لتأسيس دول اشتراكية على أنها تؤدي دائمًا إلى الاستبداد الإيكولوجي. إن استعداده الأكبر لرؤية الإيجابيات في الماضي لا يهدف إلى "العثور على ما يستحق الثناء في الدول الاشتراكية "بقدر ما يهدف إلى" إعادة النظر في آثارها البيئية وفقًا للسياقات العالمية والبيئية الأوسع "على أمل فهم" التحديات التي يمكن توقعها في النضال من أجل الاشتراكية وما يمكن عمله بشكل مختلف من أجل مستقبل اشتراكي "(7)

عدة خطوات أولية تؤسس هذا التحليل. أولاً ، يرفض إنجل دي ماورو المحاولات الأصولية Purist لإنكار أن الدول الاشتراكية في القرن العشرين كانت اصلا اشتراكية ، من أولئك الذين يشيرون إلى الطرق التي ابتعدوا بها عن المبادئ الاشتراكية ، أو يسيئون إليها باعتبارها مجرد أشكال مختلفة من رأسمالية الدولة. لا ينبغي رفض التزام أجيال من النشطاء والمنظمين والثوريين الذين شكلوا تلك الدول وجهودهم الجريئة لخلق شيء أفضل من الرأسمالية ، واعتبارها انحرافات عن مذاهب واضحة. في رأيه ، تمثل الدول الاشتراكية مراحل انتقالية بين الرأسمالية والاشتراكية الكاملة. غالبًا ما تعكس التناقضات وأوجه القصور داخلها نفس النضالات لتأسيس الاشتراكية ، بدلاً من التخلي المتعمد عن اقتصاد سياسي جديد.

ثانيًا ، يؤدي هذا الموقف العام إلى جولة مفيدة من تحديد الموضوعات من جانب إنجل دي ماورو ، حيث يحدد تسع خصائص شاملة لبلدان اشتراكية الدولة ، وبناءً على هذه المعايير ، يصنف 26 دولة على أنها دول اشتراكية و اثنتا عشرة حالة إضافية لبلدان تعلن انها اشتراكية ذات اقتصادات رأسمالية. يمكن للمرء أن يتجادل مع بعض تصنيفاته (الاتحاد السوفيتي خلال السياسة الاقتصادية الجديدة في عشرينيات القرن الماضي قد يُحسب إلى حد ما في الفئة الأخيرة ، ولا يزال من الممكن قراءة كوريا الشمالية على أنها دولة اشتراكية بعد ظهور أيديولوجية زوتشيه في السبعينيات) ، لكن الإطار العام يوضح الكثير. ما يقرب من نصف البلدان الخاضعة لاشتراكية الدولة لم تتحول إلى التصنيع أبدًا ، مما يجعل استخدام ظروف أماكن مثل ألمانيا الشرقية بمثابة ممثلة لعالم الدول الاشتراكية أمرًا مضللًا.

تتمثل الخطوة الثالثة في الانتباه إلى السياقات التاريخية المتطورة والواسعة النطاق التي ظهرت فيها اشتراكية الدولة ، بما في ذلك نوبات متكررة من العمل العسكري ، مثل التدخل الأجنبي في الحروب الأهلية الروسية والصينية ، والغزو النازي للاتحاد السوفيتي ، و العديد من اعمال الإطاحة بالأنظمة الاشتراكية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية برعاية وكالة المخابرات المركزية. شكل نظام عالمي رأسمالي معادي أنظمة الدولة الاشتراكية وقيدها في كل مرحلة من مراحل تاريخها. أخيرًا ، تمهد مناقشة موجزة للسياقات السياسية والفكرية والاقتصادية المتغيرة التي واجهتها الجهود الاشتراكية منذ القرن التاسع عشر المسرح لتقييم ديالكتيكي للظروف البيئية في ظل اشتراكية الدولة.

يظهر جوهر حجة إنجل-دي مورو في فصل يقارن الأداء البيئي لاشتراكية الدولة بالرأسمالية. في الوقت الذي شكك فيه في قيمة محاولة مثل هذه المقارنات الشاملة وملتزمًا بالانخراط في التمرين من أجل تبديد مزاعم تفوق الرأسمالية ، حدد ثلاثة معايير ممكنة ويطبق كل منها على حدة. على الرغم من أن كثيرين يرفضون مقارنات تصنف "الأثر البيئي الشامل للنظام الاجتماعي" من منظور احكام مطلقة، فإنه يوضح أن أشد حالات التدمير البيئي قد حدثت بوضوح في البلدان الرأسمالية بدلاً من الدول الاشتراكية. ومع ذلك ، فإن التقييمات "المتزامنة" ، التي تقيم الأحداث في بلدان مختلفة خلال نفس الفترة التاريخية ، يمكن أن تظل "مفيدة للحصول على رؤية شاملة وبانورامية للتأثير البيئي". فحص مجموعة من المؤشرات البيئية - إجمالي انبعاثات الفرد من ثاني أكسيد الكربون والميثان والكبريت ؛ تجريف التربة؛ والبصمات البيئية - تظهر بشكل عام نتائج إيجابية للمواقع غير الرأسمالية ، باستثناء ما يتعلق بالتلوث بالكبريت. فيما يتعلق بانبعاثات الكربون التي تقود تغير المناخ اليوم ، حررّت الدول الاشتراكية أقل من حصتها من سكان العالم من عام 1946 إلى عام 1991. يرى إنجل دي ماورو أن منظورا أكثر فائدة هي في انتهاج نهج "غير متزامن" و الذي ينظر إلى بلدان معينة بمرور الزمن ، و يؤكد على أن التأثيرات البيئية ، في كثير من الأماكن ، كانت أسوأ قبل وبعد حكم أنظمة اشتراكية الدولة. (8)

هذا التقييم المُقنع إلى حد كبير ، يعاني في بعض الأحيان من نفاد الصبر تجاه الباحثين الآخرين ، كما لو أن أي محاولات للتصدي للإرث البيئي لاشتراكية الدولة التي لا تبدأ من منظور سياسي خاص به تعمل فقط على تعزيز بهجة "الطبقات الحاكمة الحالية" من خلال " ما يزعم انه الغرق في عمق اكبر آو تفاصيل اكثر." يوجه إنجل دي ماورو الكثير من العداء للافتراضات الغامضة للعلماء الآخرين بينما يستشهد أحيانًا بعدد قليل من المؤيدين الفعليين للآراء التي يكافحها. في الواقع ، عدم ثقته في "فقر المقارنات" - على عكس مجرد الاعتراف بحدود أي طريقة مقارنة - يكاد يخاطر بتقويض الاستنتاجات المهمة للغاية التي يتوصل إليها. إن قضية التفوق البيئي لاشتراكية الدولة لا تستفيد من التهجم على أناس وهميين أو السخرية من الباحثين الذين يفهمون الصعوبات في المقارنات التي يفعلها. أي شخص لا يزال يعتقد أن التأثيرات البيئية للدول الاشتراكية يجب أن تُعتبر أكثر سوءًا، أو حتى متساوية، مع تلك الخاصة بالدول الرأسمالية ، عليه أن يصارع مع الأدلة القوية التي يقدمها.(9)

إن المنظور , غير المتزامن طويل المدى الذي يفضله إنجل دي مورو , يتشاركه إلى حد كبير المؤرخون البيئيون ، الذين ينجذبون نحو التسلسل الزمني و تسجيل التغيير بمرور الوقت. يقوم باجراء هذا النوع من التحليل في فصل مطول يبحث في الأداء البيئي للاتحاد السوفيتي ، وجمهورية الصين الشعبية ، وكوبا طوال تاريخهم.

كوبا ، التي يعتبرها الدولة الوحيدة المتبقية التي يجب تصنيفها على أنها دولة اشتراكية و "أكثر دولة مستدامة بيئيًا على وجه الأرض" ، تقدم أقوى حجة للإنجازات البيئية الاشتراكية.

عندما استولى الثوار على الجزيرة ، عانت بشدة من تأثير اقتصاد المزارع القائم على السكر. شهدت العقود العديدة الأولى في عهد فيدل كاسترو محاولات معتدلة للتنمية الصناعية ومحاولات أكثر قوة في "الزراعة ذات المدخلات العالية وكثيفة رأس المال" ، مع عواقب بيئية سلبية متوقعة. حتى في هذه الفترة ، كانت مؤشرات التلوث والبصمات البيئية أقل بكثير مما كانت عليه في معظم أنحاء العالم. التغيير الحقيقي جاء مع انهيار الاتحاد السوفيتي و وسط استمرار الحصار الاقتصادي الأمريكي. يعارض إنجل دي مورو بقوة الادعاءات القائلة بأن التحرك نحو الزراعة المستدامة في التسعينيات يجب أن يُقرأ ببساطة على أنه نتيجة للصعوبات الاقتصادية. إن القرار المتعمد للنظام الكوبي بإعطاء الأولوية للعيش ضمن الحدود البيئية والانخراط في حماية البيئة ، مع محاولة الحفاظ على معايير لائقة للرفاه المادي ، كان يمكن أن يكون مختلفًا. ابتعدت الكثير من الأماكن الواقعة تحت الحصار عن المخاوف البيئية. بدلاً من ذلك ، تقدم الحالة الكوبية خلال العقود القليلة الماضية سيناريو معقولاً لكيفية تحقيق التوازن ، خارج مجتمعات السكان الأصليين ، بين الاقتصاد والبيئة.

لكن الدروس المستفادة من الصين مختلفة. يصفه إنجل دي مورو بانها"نقطة تركيز النضالات الاشتراكية-البيئية العالمية." من الأمور المهمة في مناقشته هو موقفه بأن الصين لا يمكن اعتبارها تجسيدًا لاشتراكية الدولة الا قبل بدء إصلاحات السوق في عهد دينغ شياو بينغ في عام 1978. هذا العمل التصنيفي - صحيح في رأيي - يسمح لإنجل دي ماورو اعتبار العديد من المشاكل البيئية التي نشأت في الصين اليوم على الرأسمالية ، وليس على اشتراكية الدولة. كما أنه يسمح للمرء بقراءة الحقبة الماوية على أنها رد فعل بالضرورة للهيمنة الإمبريالية السابقة والتدهور البيئي ، ومقيدة من قبل نظام عالمي رأسمالي. ومع ذلك ، فإن قرارات الحكومة الصينية تتحمل أيضًا مسؤولية التطورات الاجتماعية والبيئية المدمرة خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. يمكن أن يكون السياق في كثير من الأحيان توضيحيًا ، ولكن نادرًا ما يكون نافيًا. (10)

تتداخل معالجة التجربة السوفيتية بشكل وثيق مع معرفتي الخاصة. من ناحية ، يعترف إنجل دي ماورو بسهولة أن الآثار البيئية للاتحاد السوفيتي "كانت مدمرة في بعض الأحيان ، وفي مناسبتين كارثية لمدة طويلة"(11). ومن ناحية أخرى ، يهدف نهجه إلى إبراز دور الدولة في "إنشاء الوعي البيئي الشامل ". يتم التركيز بشكل كبير على تطوير شكل مميز من المحمية الطبيعية (zapovedniki) بناءً على مهمة حماية أقوى من العديد من المناطق المحمية والمتنزهات الوطنية في أماكن أخرى من العالم. يستشهد إنجل دي ماورو أيضًا بالظهور الواسع النطاق للقيم البيئية بين سكان الاتحاد السوفيتي ، بالإضافة إلى بعض النجاحات في الحد من التلوث في نهاية عمر البلاد. بالإضافة إلى ذلك ، أشار إلى الجهود التي لا تحظى بالتقدير الكافي في الحفاظ على الغابات وترميمها ، وتخضير المدن ، والنقل العام ، ومراقبة البيئة ، والحفاظ على التربة. معظم المتخصصين في التاريخ البيئي للاتحاد السوفيتي على دراية بهذه الاتجاهات ، لكن علماء البيئة المعاصرين قد لا يكونوا كذلك.

كإعادة صياغة جذرية للإرث البيئي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، يقدم هذا التصوير ردًا مهمًا على الادعاءات المنمقة حول الإبادة البيئية الشيوعية. من ناحية ثانية، ينتهي الأمر بصياغة قيمة معاكسة للرأي السائد للقصة الرئيسية للمعاملة السوفيتية للعالم الطبيعي غير البشري. السنوات الأولى من الفترة الستالينية ، من أواخر العشرينيات إلى أوائل الأربعينيات من القرن الماضي ، لم تلق سوى القليل من النقاش نسبيًا. ومع ذلك ، فإن هذه الحقبة ، على الرغم من أنها شهدت تدهورًا بيئيًا أقل مما حدث لاحقًا ، كانت الأكثر حسماً في تشكيل كيفية تعامل الاتحاد السوفيتي مع البيئة الطبيعية حتى أيامه الأخيرة. التحرك نحو التصنيع السريع خلال الخطة الخمسية الأولى ، تجميع الزراعة الزراعية
و قمع الفلاحين الأثرياء - ولكن غالبًا ما كانوا ببساطة معارضين - في نهاية العشرينيات من القرن الماضي الطريق لاقتصاد موجه صناعيًا كان عادةً يعطي الأولوية لزيادة الإنتاج على الأهداف الاجتماعية والبيئية الأخرى. لقد رسخ منطق التراكم المستمر لرأس المال في النسخة السوفيتية من اشتراكية الدولة.
لكن احتضان برنامج التصنيع السريع هذا لم يكن استجابة حتمية نابعة من التطويق الرأسمالي والإمبريالي أو الإيديولوجية الاشتراكية. لقد كانت خطوة نوقشت كثيرًا ومتنازعًا عليها كثيرًا ، حيث عبر الكثيرون في القيادة السوفيتية عن مواقف معارضة استندت إلى التقاليد الغنية للفكر اليساري الراديكالي في روسيا ، والتي كانت في ذلك الوقت في طور الإغلاق في خط حزبي واحد. من بين هؤلاء المفكرين الإيكولوجيين الذين عارضوا التحول إلى التصنيع الستاليني (من الماركسيين والمواقف الاشتراكية الأخرى) ، انتهى الأمر بالعديد منهم إلى إعدام الشرطة السرية في 1937-1938 ، جنبًا إلى جنب مع الآلاف من أعضاء الحزب الشيوعي الملتزمين والمجموعات العرقية المستهدفة. هناك حاجة إلى العديد من العوامل لتفسير انتصار نهج "الاشتراكية في بلد واحد" المرتبط بالتصنيع السريع ، ولكن بالنسبة لأولئك المهتمين بالسلامة الجسدية الحيوية المستقبلية للكوكب ، فإن النتيجة الرئيسية من هذه التجربة بسيطة نوعًا ما: إنها ما لا يجب عمله.

بعد الانتصار السوفيتي على النازيين في الحرب العالمية الثانية وترسيخ الحرب الباردة ، تبنى الاتحاد السوفيتي مجموعة من السياسات تسمى الخطة الكبرى لتحويل الطبيعة. تم الاستهزاء بالخطة منذ فترة طويلة كرمز لشعارات الابتكار وملطخة بارتباطها بالمهندس الزراعي المهوس تروفيم ليسينكو ، وقد خضعت الخطة مؤخرًا لإعادة النظر من قبل العلماء الذين لاحظوا مركزية جهود التشجير في برامجها وهدفها المتمثل في مكافحة المجاعة (12). لا ينبغي التغاضي عن نجاح الإتحاد السوفياتي في إطعام سكانه في النصف الثاني من القرن العشرين ، على الرغم من الصعوبات الزراعية في قطاعي المزارع الجماعية والدولة والمجاعات الجماعية الفتاكة التي عصفت سابقًا بكازاخستان وأوكرانيا ومنطقة الفولغا ، والتي تحملت أفعال النظام المستهجنة مسؤولية كبيرة .(13) من الستينيات إلى الثمانينيات ، ازدهرت السياسات والحركات والقوانين والحساسيات البيئية القوية ، كما يشير إنجل دي مورو بحق. ومع ذلك ، لا يمكن اعتبار هذا التحول نجاحًا بيئيًا كبيرًا. بشكل إجمالي ، غالبًا ما زادت التأثيرات البيئية السلبية خلال هذه الفترة على الرغم من القلق المتزايد بشأن القضايا البيئية ، وفي أفضل الحالات ، بدأت فقط في التراجع في فترة بدايات الانهيار. يحتاج المرء فقط إلى النظر في الحساسيات البيئية المنتشرة التي تصاحب الضغوط البيئية المتزايدة اليوم لفهم أن الوعي البيئي لا يضمن الحد من التدهور البيئي.

وبالنظر إلى تشابه المسار السوفييتي مع مسار العديد من البلدان الأخرى ، فقد يميل المراقب إلى تسليط الضوء على التقارب بين اشتراكية الدولة السوفيتية والرأسمالية الصناعية في المسائل البيئية. على الرغم من أن إنجل دي ماورو يرى أن الأبحاث التي تعمل بهذا الاتجاه تمثل تحسن واضح من الذي يبالغ في الإسهام السوفياتي في المشكلات البيئية العالمية ويقلل من دور الرأسمالية ، إنه يوبخ هؤلاء بسبب تواطؤهم المزعوم مع القوى السياسية المهيمنة اليوم. يكتب: "معاملة الدول الاشتراكية على أنها نظائر لـ" الحداثة "هي مناورة مراوغة ومعطلة سياسيًا" ، "اخفاء التمايز العلائقي والتفاوت الكبير في علاقات القوة ، و في نفس الوقت طمس اختلاف الظروف الاجتماعية والتاريخية على نطاق واسع و تحويلها إلى خلطة " حداثة " غير متمايزة ". (14) قد تستفيد إشارات العلماء الآخرين إلى الحداثة والتحديث من التحديد وإعادة الصياغة ، لكن التغلب على الأشكال الصناعية المتقاربة السابقة لكل من الرأسمالية واشتراكية الدولة يظل حاجة رئيسية لمكافحة تدمير النظام البيئي. إن الرؤى التي تفشل في الالتفات إلى فرض قيود على الاقتصادات الصناعية الآخذة في التوسع بلا هوادة تخاطر باحتضان مسارات قد تمنع إمكانية إقامة علاقات مستدامة مع العالم الطبيعي. إن المغازلة الأخيرة لشرائح من اليسار الاشتراكي مع الاوهام التكنولوجية للحداثة البيئية - على الرغم من أصولها المؤيدة بقوة للأعمال التجارية - تتحدث عن الأهمية المستمرة لوجهة النظر هذه.(15)

كما خضعت اختلافات علاقات القوة داخل الاتحاد السوفيتي لمزيد من التدقيق في هذه الدراسة مما يعترف به إنجل دي ماورو. ان الأبعاد الإمبراطورية للجهود السوفيتية لتشكيل نوع جديد من الدولة تتقاطع مع القضايا البيئية في العديد من اللحظات المختلفة. من الصعب تحديد التعقيدات التي ميزت العلاقات بين الشعوب متعددة الأعراق في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بإيجاز ، لكن الملخص العادل يتضمن هيمنة الروس على غير الروس في معظم الأوقات وفي معظم الساحات. النهج السوفياتي للري في حوض بحر آرال ، كما أظهرت الراحلة مايا بيترسون اعتمد على الموروثات الإمبراطورية من الفترة القيصرية. (16)تأثر الكازاخستانيون في آسيا الوسطى ونينيتس في جزيرة نوفايا زيمليا بشكل غير متناسب بتجارب الأسلحة النووية - وهو وضع مشابه لمعاملة الشعوب الأصلية من قبل الولايات المتحدة. (17)من أنجح الجهود البيئية في أواخر الحقبة السوفيتية - حماية بحيرة بايكال - تدين بالكثير للخيال القومي للتجمع المائي كجزء من التراث الطبيعي لروسيا.(18)

في إطار النظام العالمي للقرن العشرين ، يشدد إنجل دي ماورو على "التأثيرات البيئية الإيجابية" لدول اشتراكية الدولة ، بما في ذلك الاتحاد السوفيتي. وتشمل هذه إنشاء محميات طبيعية أنقذت الأنواع من حافة الانقراض ، والحد من الاستهلاك الجماعي ، والدعوة للاتفاقيات البيئية الدولية. "إن تحقيق العديد من الفوائد البيئية في بلد سريع التصنيع في ظل هذه الضغوط العامة يشهد على فائدة الدولة الاشتراكية في تخفيف الضرر البيئي مع رفع مستويات المعيشة في ما كان في البداية مجتمعًا زراعيًا محرومًا بشكل كبير." ولكن ما يسمى بالتأثير الإيجابي على البيئة؟ خفض التلوث ، على سبيل المثال ، هو بالتأكيد أقل تأثير سلبي على البيئة من البديل ، ولكن هل يمكن القول أن "السجل البيئي يظهر أن صافي التأثيرات للدول الاشتراكية كانت إيجابية"؟ هذا الأخير يعني تحسين البيئة. هذه ليست مجرد مسألة انتقاء مصطلحات. كانت الجوانب الإيجابية للأداء البيئي للدولة الاشتراكية أقل ضررًا إلى حد كبير ، ولكن لا ينبغي أن نخطئ في تحسين الظروف الفيزيائية الحيوية لازدهار الأنواع المتعددة على الأرض. التقليل من الضرر لا يعتبر تحسينًا بيئيًا. تشير حجة إنجل دي مورو إلى أنه بما أن هذه الأماكن من المحتمل أن يكون لديها سجلات بيئية أسوأ في ظل الرأسمالية ، فإن حكم نظام الدولة الاشتراكي يجب أن يكون له تأثير إيجابي. هذا المنطق الافتراضي له قيمة في رؤية الاحتمالات البديلة ، لكنه لا يضيف إلى الادعاء بأن الدول الاشتراكية قد قلبت المد في مواجهة الأزمة البيئية العالمية ، حتى في المناطق التي حكمت فيها .(19)

تقديراً لأن تقليد الماضي غير كافٍ للمستقبل ، يختتم إنجل دي ماورو بالتفكير في كيفية التعامل مع التجارب البيئية لدول الدولة الاشتراكية بشكل ديالكتيكي. النقطة الأساسية هنا هي الحاجة إلى رؤية النضالات الاجتماعية والبيئية على أنها متشابكة ومعززة لبعضها البعض ، فضلاً عن كونها متميزة ومتعددة الأوجه. يجب متابعة العمل المزدوج المتمثل في إنشاء مجتمعات "متكافئة وغير طبقية وخالية من الدولة" وتطوير ممارسات بيئية "تعزز الحياة" والتي "تتجنب إلحاق الأذى بالأنواع الأخرى" جنبًا إلى جنب ، حيث "لا يمكن اعتبار ذلك أمرًا مفروغًا منه" "تتدفق بسلاسة إلى الآخر." حذرًا من القتال اللامتناهي والمواقف المستقطبة على اليسار ، يشجع إنجل دي ماورو دعم الجهود الاشتراكية المتنوعة - حتى الجهود غير الكاملة - أينما ظهرت. (20)

يتعلق درس إضافي من التاريخ البيئي لاشتراكية الدولة لجهود الاشتراكية البيئية اليوم بضرورة النمو الاقتصادي. عندما كررت الدول الاشتراكية منطق التوسع الاقتصادي اللامتناهي في العالم الرأسمالي (بعد قراءة عادلة ، أو على الأقل واسعة النطاق ، للماركسية التي تنظر إلى التاريخ على أنه يتكشف في سلسلة من المراحل) ، مالوا إلى تدمير البيئة بشكل كبير. و حيث اتبعت الدول الاشتراكية ممارسات أكثر استدامة ، مثل الحفاظ على الطبيعة ، وإعادة التدوير ، والمراقبة البيئية ، واللوائح الصارمة ، وتهدف إلى توفير ظروف كافية للعيش بشكل جيد (بدلاً من الاستهلاك المتزايد والمكثف باستمرار للموارد المادية) ، فقد قدمت مسارات بيئية محتملة المستقبل. تنذر الصراعات المشحونة داخل اليسار في الإكوادور حول الاستخراجية في القرن الحادي والعشرين بالظهور المستمر لمشكلة اقتصادات النمو بالنسبة لجهود الاشتراكية البيئية (21). لعب دي ماورو دورًا مهمًا في المساعدة على سد هذه الانقسامات من خلال استضافة منتديين للنقاش حول أفكار تراجع النمو في الرأسمالية الطبيعة الاشتراكية في عامي 2012 و 2019. واستنادًا إلى مقالاته الافتتاحية ، أصبح أكثر انفتاحًا على إمكانية توحيد هذين النهجين مرحليًا . (22) على الرغم من أن وجهات نظر تراجع النمو بالكاد تظهر في تحليل الدول الاشتراكية والبيئة ، يأمل المرء أن يكون هو وغيره من علماء البيئة الاجتماعية على استعداد للانخراط بشكل صريح في مسألة ما يجب أن نتعلمه من الجهود اليسارية السابقة للنضال من أجل المساواة الاجتماعية والسلامة البيئية.


آندي برونو أستاذ مشارك في التاريخ والدراسات البيئية في جامعة إلينوي الشمالية ومؤلف كتب "طبيعة السلطة السوفيتية: تاريخ البيئة في القطب الشمالي" و "تونجوسكا: لغز سيبيريا وإرثه البيئي".

المصدر
‏Monthly Review, Vol 74. No. 4, September 2022


Endnotes
1. Murray Feshbach and Alfred Friendly, Ecocide in the USSR: Health and Nature Under Siege (New York: Basic, 1992), 1.
2. Books that have tended to stress Soviet distinctiveness, include Douglas Weiner, Models of Nature: Ecology, Conservation, and Cultural Revolution in Soviet Russia (Bloomington: Indiana University Press, 1988) Douglas Weiner, A Little Corner of Freedom: Russian Nature Protection from Stalin to Gorbachev (Berkeley: University of California Press, 1999) Brian Bonhomme, Forests, Peasants, and Revolutionaries: Forest Conservation and Organization in Soviet Russia, 1917–1929 (Boulder: East European Monographs, 2005) Paul Josephson et. al., An Environmental History of Russia (Cambridge: Cambridge University Press, 2013) Cynthia Ruder, Building Stalinism: The Moscow Canal and the Creation of Soviet Space (London: I. B. Tauris, 2018). Books that emphasize comparative connections between the Soviet -union- and other parts of the world include Jonathan Oldfield, Russian Nature: Exploring the Environmental Consequences of Societal Change (Burlington: Ashgate, 2005) Kate Brown, Plutopia: Nuclear Families, Atomic Cities, and the Great Soviet and American Plutonium Disasters (New York: Oxford University Press, 2013) Andy Bruno, The Nature of Soviet Power: An Arctic Environmental History (Cambridge: Cambridge University Press, 2016) Nicholas Breyfogle, ed., Eurasian Environments: Nature and Ecology in Imperial Russian and Soviet History (Pittsburgh: University of Pittsburgh Press, 2018) Bathsheba Demuth, Floating Coast: An Environmental History of the Bering Strait (New York: W. W. Norton, 2019) Mieka Erley, On Russian Soil: Myth and Materiality (DeKalb: Northern Illinois Press, 2021) David Moon, Nicholas Breyfogle, and Alexandra Bekasova, eds., Place and Nature: Essays in Russian Environmental History (Cambridgeshire: White Horse, 2021) Ryan Tucker Jones, Red Leviathan: The Soviet -union- and the Secret Destruction of the World’s Whales (Chicago: University of Chicago Press, 2022).
3. Stephen Brain, Song of the Forest: Russian Forestry and Stalinist Environmentalism, 1905–1953 (Pittsburgh: University of Pittsburgh Press, 2011).
4. John Bellamy Foster, “Late Soviet Ecology and the Planetary Crisis,” Monthly Review 67, no. 2 (June 2015): 13.
5. Laurent Coumel and Marc Elie, “A Belated and Tragic Ecological Revolution: Nature, Disasters, and Green Activists in the Soviet -union- and Post-Soviet States, 1960s–2010s,” The Soviet and Post-Soviet Review 40, no. 2 (2013): 157–65.
6. Salvatore Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment: Lessons for Ecosocialist Futures (Pluto: London, 2021), 9.
7. Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment, xii, xiv.
8. Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment, 58, 68.
9. Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment, 32, 95, 100.
10. Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment, 144, 170, 179.
11. Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment, 139.
12. Stephen Brain, “The Great Stalin Plan for the Transformation of Nature,” Environmental History 15, no. 4 (2010): 670–700 Jenny Leigh Smith, Works in Progress: Plans and Realities on Soviet Farms, 1930–1963 (New Haven: Yale University Press, 2014) Denis J. B. Shaw, “Mastering Nature through Science: Soviet Geographers and the Great Stalin Plan for the Transformation of Nature, 1948–53,” The Slavonic and East European Review 93, no. 1 (2015): 120–24.
13. Nikolai M. Dronin and Edward G. Bellinger, Climate Dependence and Food Problems in Russia 1900–1990 (Budapest: Central European University Press, 2005) Hiroaki Kuromiya, “The Soviet Famine of 1932–1933 Reconsidered.” Europe-Asia Studies 60, no. 4 (2008): 663–75 Sarah Cameron, The Hungry Steppe: Famine, Violence, and the Making of Soviet Kazakhstan (Ithaca: Cornell University Press, 2018).
14. Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment, 200.
15. For example, see many of the articles in Jacobin 26 (2017). For a critique of this trend, see John Bellamy Foster, “The Long Ecological Revolution,” Monthly Review 69, no. 6 (November 2017): 1–16.
16. Maya Peterson, Pipe Dreams: Water and Empire in Central Asia’s Aral Sean Basin (Cambridge: Cambridge University Press, 2019).
17. Magdalena Stawkowski, “‘I am a Radioactive Mutant’: Emerging Biological Subjectivities at the Semipalatinsk Nuclear Test Site,” American Ethnologist 43, no. 1 (2016): 144–57 Dmitry Arzyutov, “Reassembling the Environmental Archive of the Cold War: Perceptions from the Russian North” (PhD diss., KTH Royal Institute of Technology, 2021).
18. Nicholas Breyfogle, “At the Watershed: 1958 and the Beginnings of Lake Baikal Environmentalism,” The Slavonic and East European Review 93, no. 1 (2015): 147–80 Kate Pride Brown, Saving the Sacred Sea: The Power of Civil Society in an Age of Authoritarianism and Globalization (Oxford: Oxford University Press, 2018).
19. Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment, 9, 29, 143–44, 195.
20. Engel-Di Mauro, Socialist States and the Environment, 205, 208–9, 219, 224.
21. Thea Riofrancos, Resource Radicals: From Petro-Nationalism to Post-Extractivism in Ecuador (Durham: Duke University Press, 2020).
22. Saed, “Introduction to the Degrowth Symposium,” Capitalism Nature Socialism 23, no. 1 (2012): 26–29 Diego Andreucci and Salvatore Engel-Di Mauro, “Capitalism, Socialism, and the Challenge of Degrowth: Introduction to the Symposium,” Capitalism Nature Socialism 30, no. 2 (2019): 176–88. For a recent effort to continue this dialogue, see Michael Löwy, Bengi Akbulut, Sabrina Fernandes, and Giorgos Kallis, “For an Ecosocialist Degrowth,” Monthly Review 73, no. 11 (April 2022).



#دلير_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية البناء الاشتراكي والوطني في كازاخستان وآسيا الوسطى. ال ...
- تمت خيانة الاشتراكية !
- ما هو المشترك بين زيوغانوف وتروتسكي؟ -اشتراكية السوق- بين ال ...
- كيف كانت الحياة اليومية في الاتحاد السوفياتي
- المادية الديالكتيكية وبناء نظرية جديدة للكم
- أرباح رائعة في أوكرانيا : أسرار البنك الدولي
- الكسندر زينوفييف عن حل الاتحاد السوفياتي
- أهمية التقييم النقدي للبناء الاشتراكي في القرن العشرين
- 2 تريليون دولار للحرب مقابل 100 مليار دولار لإنقاذ الكوكب
- الأزمة الاقتصادية و السياسية في الاتحاد السوفياتي
- السبعون سنة من عمري وجمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة
- ما هي الماركسية. نظرة عامة
- أرخبيل الغولاغ .فضح افتراءات سولجينتسين المناهضة للشيوعية
- الابادة الاوكرانية -هولودومور- و وثائقية -الحصاد المر- أكاذي ...
- الحزب الشيوعي الفنزويلي يستنكر -الهجوم المخزي -لقيادي الحزب ...
- كم عدد الأشخاص الذين قتلهم جوزيف ستالين حقًا
- الإرث الفاسد للفاشي سولجينتسين
- لم يتحالف ستالين مع هتلر أبدًا.الحقيقة حول معاهدة مولوتوف-ري ...
- مسالة بولونجير أو اعادة احياء البونابارتية. إنجلس ينقذ الموق ...
- الليبرالية وماركس في حديث مع دومينيكو لوسوردو


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - دلير زنكنة - تاريخ بيئي جديد للدول الاشتراكية