|
د. ظريف حسين والفلسفة الأخيرة: ملاحظات نقدية
حمدي الشريف
(Hamdy Alsharif)
الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 23:51
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
"التعدد في الرؤى والمذاهب والعقائد هو مصدر قوة البشر وليس نقمة على وجودهم كما يعتقد العامة من أعداء الفلسفة، بشرط التفاهم والتواصل والتعاون للمصلحة العامة" (ا. د. ظريف حسين).
منذ فترة- ليست قليلة- بدأت أتابع عن كثب ما يكتبه الشاعر والأكاديمي الدكتور ظريف حسين (أستاذ الفلسفة بكلية الآداب- جامعة الزقازيق)- بدأت أتابع عن كثب ما يكتبه من منشورات ومقالات على صفحات الجرائد والفيس بوك، وفي كل مرة كان يثير انتباهي أسلوبه النقدي الحاد وتعبيراته الصادمة التي يمكن أن يلاحظها أي قارئ لكتبه ومقالاته. وعندما أصدر كتابه "الفلسفة الأخيرة" عام 2021 عن مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر بالإسكندرية، أثار انتباهي أيضًا عنوان الكتاب- كعادة المؤلف في عناوينه المثيرة ذات الدلالة لكتبه ومقالاته الفكرية- وعندما انتهيت بالأمس من قراءة معظم فصول هذا العمل، وجدت نفسي مدفوعًا إلى إلقاء إطلالة سريعة- قد تكون غير وافية- على موضوعه والجوانب الإيجابية وكذلك الجوانب السلبية التي لاحظتها أثناء تصفحي وقراءتي لفصول الكتاب. أول ما يلفت انتباهنا هو عنوان الكتاب (الفلسفة الأخيرة: رؤية معرفية سلوكية للفكر العربي)، ويصارحنا المؤلّف بداية أن هذه التسمية لا تعني تجاهلا تاما لـ"الفلسفة الأولى" أو ذلك الاسم الذي أطلقه الكندي على مبحث الإلهيات أو الميتافيزيقا كما وصفها أرسطو، ولكن الفلسفة الأخيرة- والحديث للمؤلّف- "سوف تمتص الفلسفة الأولى في داخلها لتجعلها مفهومة في سياق عقلاني وعلمي جديد، وتعيد اللحمة إلى نسيج النشاط الإنساني الواعي الذي تصوره ديكارت باسم الأنا، بعكس قوى العقل الذي مزقه كانط؛ فانطوى على تناقضات وتشوهات داخل الطبيعة الإنسانية الواحدة" (ص ص. 9-10). ومن هنا تبدو غاية المؤلّف تقديم رؤيته الخاصة لبعض القضايا الفلسفية النظرية سعيًا إلى المساهمة في حل المشكلات التي تؤرقنا جميعًا في العالم العربي. "فالفلسفة الأخيرة تمثل حصادًا نهائيًا لخبرة واسعة في العمل الفلسفي. وهي مشروع أو رؤية لتطوير مفهوم الفلسفة ووظيفتها، بناء على دراسة مسحية استقصائية لاستكشاف المحاور التي عملت عليها الفلسفة طوال تاريخها وكانت فيها منتجة باستخدام مناهج مناسبة لها وببعض طرائق الاستدلال من داخلها" (ص. 9). ومن هذا المنطلق يتجه المؤلّف إلى تعميق نظراته واستخدام معارفه وأدواته الفلسفية لإصلاح منظومة التعليم والثقافة في المجتمعات العربية التي عانت ولا تزال تعاني من التدهور والانحطاط الحضاري، مركزًا على تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس والمحتوى الدراسي والخطط المسئولة رسميًا عن التعليم. وبالتالي فإن معظم الأهداف التي يصبو إليها المؤلّف هي أهداف تربوية وتنويرية في المقام الأول. وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية: القسم الأول يتضمن مجموعة من المقالات التي تكشف عن الرؤى الفلسفية النظرية للمؤلّف وآرائه حول القضايا الفلسفية ومواقف الفلاسفة منها وموقفه هو نفسه منها. أما القسم الثاني فيتناول بعض النماذج التطبيقية لرؤيته الفلسفية التي طرحها في القسم السابق، ويلاحظ أن اختياراته لمشكلات بعينها تنم عن وعي وبصيرة قوية بمشكلات مجتمعاتنا وكذلك تنم عن مدى اشتباكه مع الواقع واهتمامه بالمشكلات المهمة التي تؤرق الإنسان العربي والمصري خصوصًا. ويأتي القسم الثالث حيث يتضمن مجموعة من المقالات الكاشفة حول المشكلات التي تشغل عقل الإنسان العربي، وهي مقالات تتسم بالبساطة في العرض والتناول والمعالجة بعيدًا عن اللغة الأكاديمية الصارمة والمصطلحات العلمية الرسمية التي تحتاج إلى أهل الخبرة والتخصص في فهمها. وفي ضوء هذه الأقسام الثلاثة، حاول المؤلّف تقديم ما أسماه بـ(الفلسفة الأخيرة)، ولعل من أهم سمات هذه الفلسفة الجديدة التي يحاول المؤلّف أن يطرحها أنها لا تهدف إلي "اليقين" النهائي بل إلى الإقناع والاتفاق- عن طريق الجدل وليس البرهان الذي لا يتوفر دائمًا- وذلك بهدف توجيه دفة القضايا باتجاه معين، وبالترجيح فقط ما أمكن (ص. 43). غير أن ثمة بعض الآراء التي لا نساير فيها المؤلّف، منها ما يجزم به من أن "الفلسفة طوال تاريخها رضيت بالخدمة في بلاط غيرها حسب مقتضيات عصرها، فانتقلت من خدمة الأساطير في الفلسفة القديمة إلى خدمة الأديان في العصور الوسطى، وانتهت بالتشبه بالعلم والتوحد مع الأدب وخاصة السرد على يد دريدا وغيره من نقاد الأدب المتطفلين على الفلسفة، وبذلك كانت وما تزال كائن طفيلي يعيش على غيره ويموت بموته! لأنها لا تملك كيانا خاصا بها من حيث هي مجرد طريقة للنظر إلى الأشياء". (ص. 17-18). إننا لا نتفق مع هذا الحكم أو هذه الرؤية من جانب المؤلّف، لأنها في رأينا تجافي الواقع وتنفي استقلالية الفلسفة في حقب كثيرة رغم إقرارنا بارتباطها واشتباكها مع كل ميادين المعرفة والعلوم في كل العصور. من بين هذه الآراء التي نرى أنها تحتاج إلى مراجعة ما يراه المؤلف من أن كل التيارات الفلسفية في كل الحقب التاريخية "لم يكتب لإحداها البقاء حتى الآن إلا للفلسفات الواقعية التي تتخذ صورة البرجماتية خصوصا روح برجماتية وليم جيمس لأنها شاملة، وإن لم تكن جذرية وهذا مردود إلى كونها تعبر عن الواقع وتنتهج في التفكير مناهج العلم، ولا تفترض بديلا واحدا أبديا وثابتا للمشكلات النوعية" (ص. 22). ومن جانبنا نتساءل: منذ متى كانت الفلسفة منفصلة أو منعزلة عن الواقع؟ وكيف لنا أن نجزم بموت الفلسفة التي لم يتبق منها- حسب زعم المؤلّف- سوى التيارات الواقعية لأنها تلائم روح العصر الذي نعيش فيه؟ الواقع أن الفلسفة ولا تزال تعيش فينا كما نعيش فيها، ولا يوجد تيار من تيارات الفلسفة مات وانتهى، خذ على سبيل المثال "البنيوية" التي أسسها ليفي شتراوس والتي لا تزال تحكم العالم كله بفضل ما طرح شتراوس من آراء حول "النسق" أو "البنية". كذلك ورغم أن هذا الكتاب يخرج على كل الأطر والمعالجات التقليدية في الكتب الفلسفية العربية، حيث لا يتمسك بعرض أو تحليل لنصوص فلاسفة بعينهم، وإنما يطرح رؤى المؤلّف وتصوراته الخاصة، رغم هذا فإن ثمة بعض التناقضات والمغالطات التي نراها في ذلك في هذا العمل المهم، وهي ليست انتقادات بقدر ما هي ملاحظات نراها على الكتاب- وقد نكون على غير صواب في هذه الملاحظات التي نطرحها، ومن بينها: يشير المؤلّف إلى أن "كل الاتجاهات الثورية التي حاولت- أو زعمت قدرتها على- تخليص الناس دفعة واحدة وبمخلص واحد هي اتجاهات دينية حتى لو قادها ملاحدة بالمعنى التقليدي، فالنتيجة كانت واحدة مثلما فعلت النازية والفاشية والماركسية، وكلها تستند إلى أمنية الخلاص دفعة واحدة، وبلا بذل أية تضحيات وبصورة سلبية، بأن تفني هي نفسها رجاء بقائها تحت ظلال مخلص مثل الطبقة، أو النقابة، أو الحزب، أو الأمة" (ص. 24). في هذه العبارة تبدو مغالطة واضحة- بل تبدو أكثر من مغالطة- إذ ينزع المؤلّف إلى دمج النازية والفاشية (وهي أيديولوجيات سياسية علمانية) بل حتى الماركسية (وهي فلسفة إنسانية في المقام الأول)- يدمج المؤلّف النازية والفاشية والماركسية في بوتقة واحدة مع التيارات والأيديولوجيات السياسية الدينية التي تعتمد فكرة المخلص أو الزعيم، في عداء واضح ودون مبرر للماركسية. كما تبدو مغالطة أخرى في حديثه عن انسحاب أنصار هذه الأيديولوجيات من الواقع ورفضهم تقديم التضحيات والانهزامية والسلبية وما إلى ذلك، وهذا يجافي واقع الأنظمة الشمولية في القرن العشرين في كل من ألمانيا وإيطاليا والاتحاد السوفيتي وغيرها من الدول الشمولية الأخرى. كذلك فثمة بعض المغالطات التي تكمن في حديث المؤلّف وتأكيده على أن: الفلسفة لم تستطع إنقاذ نفسها من الموت (حيث يساير المؤلّف هنا بصورة أو بأخرى اتجاهات الوضعية المنطقية والتحليل اللغوي، التي تنفي عن الفلسفة وظيفتها التقليدية المعروفة، وكذلك يبدو مسايرًا لأنصار ما بعد الحداثة الذين ينادون بموت الأيديولوجيات والأنساق الكبرى). وعندما يشير المؤلّف إلى أنه عند تطبيق الماركسية في ألمانيا انهارت الماركسية وانهارت ألمانيا معا! فلنا أن نقول أن الماركسية لم تُطبق في ألمانيا، وإذا كان المؤلف يقصد النازية فإن أساس هذه الأيديولوجية رأسمالي بالدرجة الأولى، أما إذا كان يقصد اشتراكية الدولة في ألمانيا الشرقية، فإن سوء التطبيق وديكتاتورية النظام ليس دليلًا على عدم إمكانية تطبيق الماركسية كفلسفة. ومنها كذلك زعم المؤلّف بأن "كل التغيرات الحضارية كانت بفضل العلم والعقائد الدينية، وكانت الفلسفة عميلا سريا تقتات عليهما باختفائهما". وهو رأي بحاجة إلى إعادة نظر في وظيفة الفلسفة الحضارية التي لا ينكرها إنسان حيث كانت سببا وعاملا قويا في التطور والتقدم الحضاري الذي شهدته المجتمعات الإنسانية منذ اليونان القديمة وقبلها وحتى الآن. ومن المغالطات إلى التعميمات التي يوردها المؤلّف والتي تحتاج إلى براهين، ما يراه من أن "الفلاسفة يلهثون للتحليق بلا أجنحة إلا بأجنحة الخيال فوق هذا العالم، وبدلا من بذل الجهد لتوسيع عالمهم بإثرائه بشتى أنواع الأفكار التي تعد بدائل نافعة وصالحة للحياة ودعمها بكل جديد، وبكل ما يسعى إليه علم النفس الإيجابي، نجدهم في الغالب يزيدون من رغبة الناس في الهروب الكبير من جحيم الواقع" (صفحة 27). وهذا كما سبق أن أشرنا تعميم غير مقبول. كذلك فمن بين هذه التعميمات ما يسرده المؤلّف من سمات الفلاسفة، حيث يرى أن من أبرز سماتهم: (الانطوائية أو التمركز حول الذات، والسخرية من الآخرين، والاستعلاء والظهور بمظهر الأوصياء والمرشدين والحكماء. ودورهم يشبه أيضًا دور رجال الدين في نظامهم الفكري القائم على الحسبة الشخصية- أو الادعاء الشخصي- في حين يعتمد الديني على الحسبة الجماعية- أي الادعاء العام الذي يفوق الادعاء العام القانوني في الشرائع الوضعية- المخولة له من النصوص الدينية" (صفحة 31). وهذه السمات وإن كانت تصدق على بعض الفلاسفة مثل أفلاطون وليو شتراوس إلا أنها مجافية للصواب بالنسبة لفلاسفة آخرين كثر وعلى رأسهم سقراط ومارتن لوثر وبرتراند راسل وتشومسكي وغيرهم. ومن المغالطات والتعميمات إلى نزعة التشاؤم التي نجدها على سبيل المثال عندما يشير المؤلّف إلى أن "دارس الفلسفة وهو ينغمس في نصوص الفلاسفة يفقد اتزانه النفسي والعقلي ويبتعد عن الواقع بما يشبه متلازمة رجال الفضاء، وما يلبث أن يستعيد عافيته بعد طول خبرة وأناة، وتأرجح بين الآراء المتعارضة إذا كان من الذين يأخذون التعارض بين الآراء والمذاهب الفكرية مأخذ الجد" (صفحة 31). ورغم هذه المآخذ وغيرها التي يمكن أن نضعها على الكتاب، فإن هناك جوانب مضيئة جدًا في الكتاب، منها محاولة المؤلّف الخلاقة لإعادة تصحيح وضع الفلسفة في عالمنا العربي وإخراجها من قاعات التدريس إلى الواقع العملي والاشتباك مع قضايانا ومشكلاتنا وهمومنا الحضارية، وهنا تتبدى انتقاداته البناءة للمشاريع الفكرية العربية التي ححرت نفسها في دوائر مغلقة، وكانت جميع محاولاتها- كما يقول المؤلّف- "عبارة عن مبادرات شخصية أو مشاريع فكرية فردية صادرة عن تقاليد غربية لا علاقة لها بواقعنا، ولذلك لم يُكتب لها النجاح ولا علاقة لها بقضايا المجتمع". وغيرها من الانتقادات الأخرى الكاشفة عن سلبيات الخطابات الفكرية في عامنا العربي. كذلك فمن بين الجوانب المهمة ذات الدلالة في هذا الكتاب تشريح المؤلّف للبنية القمعية المترسخة في العقل الديني وتشوهاته التي يوجزها المؤلّف في: "التبرير، التواكل أو الاعتمادية، الغيبية، الإعجازية، افتقاد الثقة بالنفس، النزعة الكمالية والمثالية، الوعي المقلوب بالعالم". وأخيرًا فإننا أمام كتاب تنويري في الأساس، رغم ما به من ملاحظات ومآخذ لا تقلل من قيمة العمل ومن قدر المجهود المبذول من جانب المؤلّف.
#حمدي_الشريف (هاشتاغ)
Hamdy_Alsharif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علاء عريبي .. كاتب صحفي بارز من طراز فريد
-
بيتر أدامسون: هل كان مكيافيلي سيصوت لدونالد ترامب؟
-
د. نصار عبد الله؛ العَاشِق والمُحِبّ للفلسفة
-
أزمة التفكير وغَيْبَة العقل النقدي
-
-السلطة - الجسد - المقدس-... عرض وتحليل كتاب -دوائر التحريم-
...
-
محمود محمد طه.. شهيد الفكر والحرية في السودان
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|